إنذار أم نيران مشتعلة؟ الكلاسيكو يضع جيسوس أمام مفترق طرق – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

إنذار أم نيران مشتعلة؟ الكلاسيكو يضع جيسوس أمام مفترق طرق

بدأت نبضات قلوب عشاق أهلي جدة والهلال في الارتفاع، مع تبقي يوم واحد فقط على انطلاق مواجهة الفريقين، في قمة الجولة 23 من الدوري السعودي للمحترفين.

ويدخل الهلال، صاحب الأرض والجمهور، المباراة، وهو وصافة دوري روشن، برصيد 51 نقطة، خلف الاتحاد المتصدر، بفارق 5 نقاط أقل، فيما يحل الأهلي خامسا برصيد 44 نقطة، بعد مرور 22 جولة.

وبعيدا عن أهمية اللقاء من الناحية النقطية، فإنها تمثل الكثير لدى الناديين، نظرًا لرغبة كل منهما في إثبات تفوقه على الآخر، بجانب الصراع الجماهيري المشتعل على مدار تاريخ الكرة السعودية.

قلق جيسوس

رغم الفوز الكبير الذي حققه الهلال أمام الخلود في الجولة الماضية، بنتيجة (5-1)، إلا أن هذا الأمر، لا يحمل نفس أهمية الكلاسيكو، بالنظر لعدة اعتبارات، منها رغبة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس في استعادة الثقة.

المدرب البرتغالي عاش فترة صعبة قبل التغلب على الخلود، بالتعثر في 3 مباريات على التوالي للمرة الأولى في الدوري، منذ ولايته الأولى مع الزعيم، التي تعود لموسم 2018-2019.

وتعادل رجال المدرب جيسوس مع الرياض وضمك، بالإضافة للخسارة أمام الاتحاد في الكلاسيكو، فضلا عن هزيمتين سابقتين أمام الخليج والقادسية، وهو ما تسبب في انتقادات إعلامية وجماهيرية، ضربت المدرب البرتغالي ولاعبيه.

وخرجت تقارير تشير إلى أن استمرار جيسوس مع الهلال، ليس مضمونا، قبل أن تنفي مصادر عدة داخل البيت الهلالي، هذا الأمر.

لكن رغم الإنجازات العديدة التي حققها جيسوس، إلا أنه لا يشعر بالأمان خلال الفترة الحالية، بسبب قوة الاتحاد والأندية المنافسة، بجانب الغضب الجماهيري، وتراجع مستوى بعض اللاعبين.

وفي الوقت ذاته، رفض جيسوس، التعليق على أنباء رحيله في المؤتمر الصحفي عقب مباراة الاتحاد، وهو ما يشير لحالة القلق التي يعيشها، لذا فإن الفوز بالكلاسيكو، سيعيد له الثقة، بالإضافة لمنح فريقه دفعة قوية، خاصة بعد تعادل “العميد” في الجولة المنتهية أمام الخليج.

نيران مشتعلة

تترقب جماهير الهلال في الوقت ذاته، نتيجة الكلاسيكو، حيث أن الخسارة ستكون بمثابة انفجار فتيل شديد الاشتعال داخل الفريق، بسبب التراجع خطوة جديدة في صراع اللقب.

ويمكن للخسارة أن تؤدي لفقدان الثقة لدى نجوم الهلال والمدرب البرتغالي، خاصة وأنه سيكون الكلاسيكو الثاني تواليا الذي يتعرض فيه للإخفاق بعد الاتحاد.

كذلك، ستكون هذه هي الخسارة الأولى لجيسوس أمام الأهلي، بعد سلسلة انتصارات دامت 5 مباريات على التوالي منذ ولايته الأولى.

وستبدأ الجماهير بعدها بالمطالبة برحيل بعض اللاعبين عقب نهاية الموسم، وهو ما سيتسبب في حالة من الخلل والضغوطات الإضافية على الفريق، في مرحلة صعبة من الموسم على كافة الأصعدة.

وشهدت المباريات التي تعثر فيها الهلال، حالة من الغضب، حيث أطلق عشاق “الزعيم” صافرات استهجان على بعض اللاعبين، بالإضافة للهتاف ضدهم، مما تسبب في غضب الثنائي الأجنبي المتمثل في البرازيلي مالكوم والصربي ميلينكوفيتش سافيتش.

فضلا عن المطالبة برحيل جيسوس، بسبب عدم رضا بعض الجماهير على عدة قرارات اتخذها في الآونة الأخيرة، ومنها إبعاد حسان تمبكتي عن التشكيلة الأساسية، ورحيل البرازيلي نيمار، بعد توهجه مع سانتوس.

مفترق طرق

بالنظر لموقف جيسوس الحالي مع الهلال، فإنه لا يمتلك رفاهية التعثر أمام أهلي جدة، بسبب سهام الانتقادات التي تنظره.

وسيكون الفوز، بمثابة تأمين مستقبله إلى حد كبير، بالإضافة لتوجيه رسالة مباشرة للخصوم، فيما يتعلق بقدرته على الاستمرار في صراع الصدارة والحفاظ على لقب الدوري.

ورغم الفترة الصعبة التي يعيشها جيسوس، إلا أنه أكد أن “الدوري لم يحسم بعد”، بسبب تبقي العديد من المباريات، فهو يعلم جيدا أن الفوز سيزيد الضغط على الاتحاد، وسيمنحه دفعة لتصحيح المسار.

والفوز بالكلاسيكو، سيساعد الزعيم في الوقت ذاته، على استكمال طريقه بقوة نحو حصد اللقب الآسيوي، حيث تنتظر معركة مرتقبة ضد باختاكور الأوزبكي في ثمن النهائي، بعد أيام قليلة.

وبالتالي، يمكننا القول إن مواجهة الأهلي، بمثابة مفترق طرق في مسيرة جيسوس، بين “النيران المشتعلة” التي قد تتسبب في رحيله، أو “إندار شديد” للجميع يؤكد القدرة على العودة والتصدي لسهام الانتقادات.

التصنيفات: أخبار عربية,عاجل