يبدو أن ليفربول أنهى سباق التتويج بلقب البريميرليج مبكرًا، بالفوز المقنع الذي حققه على مضيفه مانشستر سيتي (2-0)، في ملعب الاتحاد أمس الأحد، لينهي بشكل كبير آمال آرسنال في اللحاق به.
وغالبًا ما كانت مواجهات ليفربول والسيتي تمثل منافسة مباشرة على اللقب، في السنوات الأخيرة.
لكن كانت المواجهة هذه المرة تتعلق بكبرياء فريق بيب جوارديولا، وكان لاعبوه قادرين على الظهور بشكل جيد، في بداية اللقاء.. لكن بعد التأخر بهدف محمد صلاح، لم يظهروا أي ملامح لقدرتهم على العودة في النتيجة.
وفيما يلي، نستعرض أبرز الرابحين والخاسرين من قمة السيتي وليفربول، كما أوردهم موقع “جول” العالمي:
الرابحون
محمد صلاح
أعاد مبابي نفسه إلى سباق الفوز بالكرة الذهبية، بتسجيل الهاتريك أمام السيتي (3-1) الأربعاء الماضي، في دوري أبطال أوروبا، لكن المنافس الآخر على الجائزة المرموقة، أراد أن يكون له رأي في سقوط فريق جوارديولا أيضًا.
وبينما لم يهن صلاح كبرياء السيتي، كما فعل مبابي في البيرنابيو، لكن تأثيره كان حاضرًا بقوة، بتسجيل هدف وصناعة آخر لسوبوسلاي.
وأحرز الدولي المصري 9 أهداف وصنع 6، في 7 مباريات خاضها أمام الفرق الستة الكبرى بالبريميرليج، هذا الموسم.
وسجل وصنع أيضًا ضد فرق مثل نيوكاسل وأستون فيلا وإيفرتون، وكما قال زميله آندي روبرتسون: “إنه في عالم مختلف الآن، ويلعب بكل ما أوتي من قوة”.
دومينيك سوبوسلاي
يستمتع سوبوسلاي بحياة جديدة، في موسمه الثاني بملعب آنفيلد، بعدما منحه المدرب آرني سلوت أدوارًا متقدمة مع الفريق.
وقدم المجري أحد أفضل عروضه أمام السيتي، حيث كان الشريك المثالي لصلاح في إسقاط رجال المدرب جوارديولا، بصناعة الهدف الأول وتسجيل الثاني.
كما صنع هدفا لكورتيس جونز، لكن تم إلغاؤه بداعي التسلل.
آرني سلوت
لم يتواجد سلوت في ليفربول سوى هذا الموسم، لكنه نجح فيما فشل فيه يورجن كلوب، المدرب السابق للريدز، وهو الفوز على جوارديولا في ملعب الاتحاد بالدوري الإنجليزي.
فقد جاء انتصار كلوب الوحيد في البريميرليج، على ملعب الاتحاد أمام السيتي، عندما كان الأخير يلعب تحت قيادة مانويل بيليجريني.
وجلس سلوت في المنطقة الفنية بهدوء، يتناقض مع الطريقة التي كان يدير بها كلوب مثل تلك المباريات.
وكانت خطة الهولندي تعتمد على السماح للسيتي بالحصول على الكرة، لكن مع عدم السماح لهم بفعل ما يريدون بها.
الخاسرون
كيفين دي بروين
لا بد أن كبرياء دي بروين تأثر بعدم مشاركته أمام الريال في البرنابيو، لكن ربما أيضًا كان يتمنى ألا يتم إلقاؤه للأسود، حيث بدا قائد السيتي تائهًا طوال فترة تواجده في الملعب.
وعندما استبدله جوارديولا في الدقيقة 66، كان الأمر بمثابة رحمة له.. وكان التقدير الذي تلقاه من جماهير السيتي، حينما غادر الملعب، بمثابة امتنان لكل ما قدمه للنادي، وليس تقديرًا لأدائه في المباراة.
وعند مغادرة دي بروين، كان ثاني أسوأ لاعب في المباراة من حيث معدل التمريرات الناجحة، خلف ترينت ألكسندر أرنولد، مدافع ليفربول.
ولم يكن البلجيكي يهدر الكرة فحسب، بل كانت تمريراته سيئة للغاية، وتفتقر إلى الدقة والثقة، وكذلك الحال مع تسديداته التي كانت أقرب للراية الركنية منها إلى المرمى.
الأظهرة
لم يكن هذا يومًا سعيدًا لأي لاعب يفتخر باللعب في مركز الظهير، حيث عانى ثنائي ليفربول وثنائي السيتي من أوقات عصيبة طوال اللقاء.
وكان ريكو لويس المذنب الأبرز في الهدف الأول، بفشله في تعقب صلاح، قبل أن يخفف نظيره على الجانب الآخر، جوسكو جفارديول، من شعوره بالحرج بعد لحظات قليلة، بارتكاب خطأ في الدفاع ضد تمريرة، ما أدى إلى وصول صلاح للكرة قبله.
وفشل الكرواتي في إيقاف المصري، الذي مرر كرة الهدف الثاني لسوبوسلاي.
ولم تكن الأمور أفضل لدي ليفربول، فلم يتمكن أرنولد من إيقاف جيرمي دوكو، بينما اعتاد سافينيو التفوق على روبرتسون.
لكن لحسن حظ الزوار، لم يتمكن السيتي من تحويل هيمنته على الأجنحة إلى فرص تسجيل حقيقية.
آرسنال
عاد الحلم لآرسنال باللحاق بالصدارة، بعد تعادل ليفربول 4 مرات في آخر 8 مباريات بالدوري، لكن يبدو أن الفريق اللندني كان يخدع نفسه.
فالغياب الطويل لنجمه بوكايو ساكا، ثم الإصابة التي أنهت موسم كاي هافيرتز، من شأنهما أن يثقلا كاهل الفريق في سباق اللقب.
كما أصبح آرسنال أسوأ عدو لنفسه، من خلال طرد العديد من لاعبيه مؤخرًا.
وأمام وست هام، لم يسدد الفريق سوى كرتين فقط على المرمى، من أصل 20 محاولة.
وفي الوقت الذي يمثل فيه عدم ثبات مستوى آرسنال جانبًا واحدًا من قصة سباق اللقب، كان الجانب الآخر يتعلق بجودة ليفربول في التعامل مع مباراة الأمس، خاصة أنه يملك المهاجم الأكثر إنتاجًا في العالم الآن، وهو محمد صلاح.