ليفربول ضد باريس .. التاريخ يصطدم بحاضر متناقض للعملاقين

لم تتوقع جماهير ليفربول مواجهة صعبة للفريق في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تأهله متصدرا لجدول الترتيب العام في نظام البطولة الجديد.

وبعدما أجرى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” قرعة دور الـ16 اليوم الجمعة، وجد ليفربول نفسه في مواجهة ضد باريس سان جيرمان.

الفريق الإنجليزي تأهل مباشرة إلى ثمن النهائي بعدما حصد 21 نقطة خلال 8 جولات، تصدر بها الترتيب، فيما اضطر سان جيرمان لخوض مباراتين في الملحق بعدما احتل المركز 15 برصيد 13 نقطة.

وللمرة الأولى، سيلتقي الفريقان في دور إقصائي على مدار تاريخهما بالبطولة الكبرى بعدما سبق لهما أن تواجها في دور المجموعات عام 2018.

وشهدت المواجهتان حينها، فوز ليفربول في أنفيلد بنتيجة (3-2)، قبل أن يرد باريس سان جيرمان بانتصار في ملعب حديقة الأمراء (2-1).

تميمة تاريخية

بشكل عام، سبق للريدز مواجهة 5 فرق فرنسية في دوري الأبطال خلال 11 مباراة، حقق الفوز في 7 منها، فيما تعرض للخسارة في 3 أخرى، وانتهى لقاء وحيد بالتعادل.

لكن على مستوى مراحل خروج المغلوب، لم يسبق لأي فريق فرنسي إقصاء ليفربول من دوري الأبطال، وهو ما يمثل له أفضلية تاريخية عند مواجهة سان جيرمان.

أما الفريق الباريسي، فقد واجه الإنجليز مرارا في دوري الأبطال من خلال 6 فرق مختلفة، من بينها ليفربول.

وشهدت إقصائيات دوري الأبطال صدامات عديدة بين سان جيرمان والفرق الإنجليزية، في 6 مناسبات.

وتأهل سان جيرمان على حساب الفرق الإنجليزية مرتين ضد تشيلسي، بينما تعرض للإقصاء في 4 مناسبات أخرى، على يد مانشستر سيتي “مرتين”، تشيلسي ومانشستر يونايتد.

هذا ما يفتح الباب أمام ليفربول للسير على خطى مواطنيه، الذين اعتادوا على طرد بطل فرنسا من البطولة مرارا.

صعود وهبوط

ربما يعيش ليفربول واحدا من أفضل مواسمه في السنوات الأخيرة، حيث تربع على عرش ترتيب دوري الأبطال، وكذلك الدوري الإنجليزي، فضلا عن تأهله لنهائي كأس الرابطة الإنجليزية.

لكن الأسابيع الأخيرة شهدت بعض التقلبات في مستوى ونتائج ليفربول على كافة الأصعدة، وهو ما تجلى بخروجه مبكرا من كأس الاتحاد الإنجليزي على يد بليموث أرجايل، الناشط في الدرجة الثانية.

كما بدأ رجال المدرب أرني سلوت خسارة بعض النقاط في البريميرليج آخر شهرين، حيث سقط الفريق في فخ التعادلات 6 مرات منذ بداية ديسمبر الماضي، فضلا عن اختتام مشواره في الدور الأول من التشامبيونز ليج، بخسارته الوحيدة.

هذا التذبذب في نتائج ليفربول مؤخرا، تزامن مع توهج باريس سان جيرمان، الذي لم يفقد سوى 4 نقاط في الدوري الفرنسي منذ بداية ديسمبر الماضي.

هذا إلى جانب نجاحه في تصحيح مساره بعد بداية مترنحه في دوري الأبطال، عبر تحقيق 5 انتصارات متتالية، سجل في كل منهما 3 أهداف على الأقل، آخرها (7-0) ضد بريست.

وأكد سان جيرمان صحوته في باقي المسابقات المحلية، سواء على مستوى الكأس أو السوبر الفرنسي، بتذوق طعم الانتصار في كل المباريات التي خاضها منذ بداية العام الجاري.

هذا ما يجعل كتيبة المدرب لويس إنريكي في أعلى معنوياتها عند مواجهة ليفربول، الذي بدأ يشعر بالضغط مؤخرا بسبب تصاعد حدة التعثرات، وهو ما قد يلقي بظلاله على مواجهتي الفريقين في ثمن النهائي.