المونديال الذي قلب حال الكرة المصرية – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

المونديال الذي قلب حال الكرة المصرية

سمير عبدالعظيم

عروض طيبة ونتائج جيدة ومفاجئة تحققت في مباريات الدوري العام لكرة القدم هذا الموسم وحالات انقلاب في المراكز أبرزت تقدم فرق الوسط والمؤخرة وصعدت بهم للمنافسة علي المنطقة المحظورة إلا علي بعض المنافسين كما امتد الانقلاب ليصل أيضا إلي كأس مصر بخروج فرق كبيرة سبق لها حصد اللقب أبرزها المصري والاتحاد السكندري كل ذلك أحدث حالة من الرضا والسعادة للعشاق الحقيقيين للعبة الشعبية لدرجة أن قمة مسابقة الدوري لم تستقر علي فريق أو أكثر كما يحدث في كل موسم وباتت تلك القمة حائرة وتاه القطبان الأهلي والزمالك في الوصول إلا بعد مضي ثلث المسابقة بعد الأسبوع الثالث عشر حيث مازال القطبان يبحثان عن مكانهما المعتاد.

وقد يتساءل المتابعون للعبة عن أسرار هذه الصورة الطيبة المبكرة لهذا التألق.. وهذا الانقلاب الذي لم يتعوده الوسط الكروي لنجد أن أبرز تلك الانتفاضة لفرق الدوري والكأس وأسباب ارتفاع اللياقة البدنية والفنية والنفسية لنجوم اللعبة وما أدي إلي ارتفاع نسبة انتهاء المباريات بأعداد كبيرة من الأهداف تخطت الأربعة وانتصار فرق واعدة منها من ظهر وصعد مؤخراً ولكنه حجز لنفسه مكاناً جيداً في جدول المباريات.

ويرجع السر الحقيقي لهذه الحالة من التألق عند الجميع هو المونديال الذي جاء في عصر توافرت فيه كل الامكانيات والأجواء للتألق واكتشاف المواهب.. ثم الأهم الأكبر هو تأهل الكرة المصرية إلي المونديال وعودتها إلي دنيا المنافسة مع دول العالم بما يليق مع مكانة هذا البلد العظيم مما منح كل النجوم أكسير الحياة وإثبات الوجود وبات حلم المشاركة يراود كل اللاعبين المصريين بلا استثناء في الداخل أو المحترفين في الخارج إلي جانب عنصر آخر وأسال لعاب كل اللاعبين وجاء من مركز القيادة الفنية في الجهاز الفني ومديره الأرجنتيني هيتكار كوبر الذي فتح الباب علي مصراعيه لانضمام أي لاعب يثبت كفاءته وقدرته علي التمثيل الجيد للفريق وذلك من خلال استمرار المسابقات الكروية الدوري والكأس حتي نهايتها وقبل السفر إلي روسيا.

كل ذلك بالقطع أثار انتباه وحيرة مدربي الأندية فيما يملكون من لاعبين وقوائم تضم كل واحدة منها ثلاثين لاعباً وأنهم لا يشركون كل هذا الكم.. وشعورهم بأن الانتفاضة وصلت للجميع خاصة الذين يجدون في أنفسهم أحقية المشاركة المستمرة ولا يحدث معهم وباتوا يهددون بالرحيل من أجل ظهورهم أمام الجهاز الفني للمنتخب ليتحقق حلمهم بالتواجد في قوائم البطولة العالمية.

والصورة الواضحة ما يجري في النادي الأهلي عندما أعلنها أحمد الشيخ هداف الدوري في الموسم الماضي في حين أنه لم يحرز غير هدفين هذا الموسم بسبب عدم مشاركته الأمر الذي دعاه لإعلان إدارة الكرة بالنادي والمسئولين عن عدم التجديد وإنهاء علاقته بالنادي في موسم الانتقالات الشتوية في يناير القادم والانتقال إلي فريق آخر يتيح له المشاركة المستمرة تعيد ثقة جهاز المنتخب في عودته ووضعه في قائمة المونديال.. وهناك الكثير من أمثال أحمد الشيخ في أندية أخري وبدأت المفاوضات مع أندية أخري غير التي تلعب لها.

ولم تتوقف تلك الانتفاضة عند اللاعبين المحليين المحترفين في مصر فقط ولكنها بدأت تظهر مع لاعبين مصريين آخرين محترفين في الخارج كان أبرزهم اللاعب عمر جابر الظهير الأيمن الذي اضطر لمغادرة أوروبا والتوجه إلي أمريكا والانضمام إلي فريق لوس انجلوس مستغلاً النظام الأمريكي المختلف من أجل مزيد من المشاركة واستعادة ثقة المدرب الأرجنتيني كوبر كذلك لاعب الوسط الشاب أحمد سيد الشهير بزيزو والمعار من نادي ليرس البلجيكي إلي نادي موريرينس البرتغالي وتنفيذ المفاوضات مع الأهلي من أجل استعادة الثقة هو الآخر لمدرب الفريق المصري من أجل ضمه إلي قائمة المونديال أيضا.

تلك هي صورة ما فعله تأهل منتخب مصر إلي المونديال وسر الانقلاب المحمود والذي فتح الطريق لتكوين قائمة جديدة من نجوم كرة القدم المصرية ليشكلوا عصراً جديداً تحت الشعار الخالد أن مصر ولادة.

*نقلاً عن المساء المصرية

التصنيفات: ميادين