انتهت فترة الانتقالات الشتوية، وأكملت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، استعدادها للنصف الثاني من الموسم الكروي، عبر إجراء مجموعة من التعاقدات بهدف تعزيز صفوف فرقها.
وشهد اليوم الأخير مجموعة من التعاقدات المهمة، التي شأنها تعزيز حظوظ الفرق في المنافسة على الألقاب أو النجاة من شبح الهبوط.
وفي الوقت ذاته، لم تبذل بعض الفرق جهدا كافيا لإجراء الصفقات، ما يضعها في موقف غير مريح أمام جماهيرها المتعطشة لرؤية ما هو جديد على التشكيلات.
ارتفاع في الإنفاق
شهد سوق الانتقالات الشتوية في الدوري الإنجليزي الممتاز ارتفاعاً كبيرا في حجم الإنفاق مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت المصروفات الإجمالية حوالي 370 مليون جنيه إسترليني، مقارنة بـ 100 مليون جنيه فقط في شتاء 2023.
لكن رغم هذا الارتفاع، فإن الأرقام ما تزال بعيدة عن الرقم القياسي المسجل في شتاء 2023، عندما بلغ الإنفاق 815 مليون جنيه إسترليني.
وكان مانشستر سيتي هو المحرك الرئيسي لهذا الإنفاق الكبير، حيث دفع ما يقارب 180 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعادل تقريباً نصف ما أنفقته باقي الأندية التسعة عشر مجتمعة.
سيتي نجم النافذة
جاءت أبرز تعاقدات السيتي قبل إغلاق باب الانتقالات مباشرة مع ضم نيكو جونزاليس من بورتو مقابل 50 مليون جنيه إسترليني.
ويعتبر هذا الرقم هو ثاني أعلى إنفاق في نافذة انتقالات شتوية في تاريخ الدوري الإنجليزي، خلف تشيلسي الذي أنفق 275 مليون جنيه إسترليني في شتاء 2023.
ومر الفريق بفترة سيئة خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، خسر فيها 6 من أصل 8 مباريات في الدوري، ما جعل آماله في الدفاع عن لقب الدوري تتلاشى بشكل كبير.
ومن أجل تحسين النتائج، ضم سيتي، الدولي المصري عمر مرموش من آينتراخت فرانكفورت مقابل 59 مليون جنيه إسترليني، والبرازيلي فيتور ريس من بالميراس مقابل 29.6 مليون جنيه إسترليني، والأوزبكي عبد القادر خوسانوف من لنس مقابل 33.6 مليون جنيه إسترليني، إلى جانب الإسباني جونزاليس.
إصرار أستون فيلا
من ناحية ثانية، بدت إدارة أستون فيلا مصرة على تحقيق النجاح والوصول لأبعد مكان ممكن في دوري أبطال أوروبا، بعد التأهل المباشر إلى ثمن النهائي.
صحيح ان أستون فيلا تخلى عن مهاجمه الكولومبي جون دوران لصالح النصر السعودي، بيد أنه أجرى 3 صفقات من العيار الثقيل على سبيل الإعارة، حيث فاز بخدمات ماركوس راشفورد من مانشستر يونايتد، ثم أضاف إليه النجم الإسباني ماركو أسينسيو القادم من باريس سان جيرمان.
ولم يتوقف أستون فيلا عند ذلك، بل استعار لاعبا آخر هو المدافع الفرنسي أكسل ديساسي، القادم من تشيلسي.
ماذا عن البقية؟
هناك أندية تمكنت من إجراء بعض الصفقات المهمة، مثل إيفرتون الذي أعاد الأرجنتيني كارلوس ألكاراز إلى البريميرليج، ووست هام يونايتد الذي جلب النجم الإيرلندي الشاب إيفان فيرجسون من برايتون، وكريستال بالاس الذي استعان بظهير تشيلسي بن تشيلويل.
بيد أن هناك من أخفق بشدة، مثل آرسنال الذي كان بحاجة ماسة للتعاقد مع مهاجم صريح، خصوصا بعد إصابة كل من جابرييل جيسوس وبوكايو ساكا.
بدوره، احتاج مانشستر يونايتد الذي ضم الظهير الأيسر باتريك دورجو من ليتشي، لأوراق هجومية، بيد أنه لم ينجح في التعاقد مع الفرنسي ماتيس تيل، الذي اختار في نهاية المطاف الانتقال من بايرن ميونخ إلى توتنهام.
ليفربول بقي هادئا، لكنه لا يحتاج في الاساس لإجراء أي تغييرات على تشكيلته، نظرا للأداء المميز للفريق في النصف الاول من الموسم، فيما أخفق توتنهام في التعاقد مع مدافع جديد لحل أزمة الإصابات، بعدما رفض كل من ديساسي ونجم كريستال بالاس مارك جويهي الانضمام إليه.