أزال لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، الصدأ عن لاعبه عثمان ديمبلي، ليتوهج الجناح الفرنسي بشدة في الفترة الأخيرة، خاصة مع بداية العام الجاري.
وتألق ديمبلي بتسجيل هاتريك في مباراتين متتاليتين أمام شتوتجارت في دوري أبطال أوروبا، ثم بريست في الدوري الفرنسي، ليساهم بـ 6 أهداف من أصل 9 سجلها باريس.
ولم يكتف عثمان ديمبلي بتصدر هدافي الدوري الفرنسي برصيد 14 هدفا، بل أصبح أيضًا أفضل هداف بين لاعبي الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى منذ بداية 2025، بتسجيله 11 هدفا، وخلفه زميله السابق كيليان مبابي نجم ريال مدريد (8 أهداف).
كما ارتفعت مساهمات ديمبلي في الموسم الجاري إلى 19 هدفا إضافة إلى 6 تمريرات حاسمة، ليحقق أفضل معدلاته على مستوى البصمة التهديفية طوال مسيرته.
ففي موسم 2016-2017، سجل ديمبلي 10 أهداف مع 20 تمريرة حاسمة بقميص دورتموند، بينما أحرز 12 هدفا مع 5 تمريرات حاسمة خلال موسم 2015-2016 بقميص رين.
ومع برشلونة، وصل النجم الفرنسي لأفضل مستوياته، عندما سجل 14 هدفا مع 8 تمريرات حاسمة خلال موسم 2018-2019.
ورحل ديمبلي عن البارسا بعد 6 مواسم، لم يستفد خلالها العملاق الكتالوني كثيرًا من خدماته بسبب كثرة الإصابات التي استلزمت عددا من العمليات الجراحية.
اعتراف ديمبلي يفسر الأزمة
تواصلت معاناة ديمبلي في موسمه الأول مع باريس، بسبب رعونته في ترجمة الفرص أمام مرمى المنافسين، لدرجة دفعته للقول “ربما أحتاج لتثبيت أقدامي بمسامير لتفادي الانزلاق أمام المرمى”.
ووسط هذا الارتباك، لم يفقد إنريكي، ثقته في ديمبلي، وفي نفس الوقت لم ينس أيضا تأديبه إذا استلزم الأمر مثل استبعاده من التشكيل الأساسي في عدد من المباريات، ووصل الأمر لإقصائه من القائمة التي سافرت إلى إنجلترا لمواجهة آرسنال بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
بل ركز لويس إنريكي أكثر على كيفية تعويض خسارة كيليان مبابي بانتقاله إلى صفوف ريال مدريد في صيف 2024.
وقال إنريكي “لقد فقدنا لاعبا واحدا يسجل 44 هدفا في الموسم، وهدفي أن يكون لدينا أكثر من لاعب بصفوف الفريق يسجل 20 هدفا على الأقل”.
تنويع المفاتيح التهديفية داخل باريس
نجح المدرب الإسباني في تنويع المفاتيح التهديفية، حيث تحسن معدل برادلي باركولا الذي سجل 11 هدفا في الدوري الفرنسي، كما قام بتعديل مركز عثمان ديمبلي ليوظفه في مركز رأس الحربة الصريح.
وكان هذا التحول، سببًا في انفجار المعدل التهديفي لديمبلي، الذي قال “أكون بحاجة للمسة واحدة فقط لهز الشباك، ولكن عندما ألعب في مركز الجناح أكون مطالبا بتجاوز 3 او 4 لاعبين قبل التسديد”.
وقال النجم الفرنسي أيضا “لقد وعدت أصدقائي بإهدائهم ساعات روليكس، إذا سجلت عددا معينا من الأهداف”.
وقد لجأ إنريكي، لنفس الفكرة في الموسم الماضي مع مبابي، الذي تحول إلى رأس حربة، وانفجر بمعدل تهديفي وصل إلى 44 هدفا في موسمه الأخير بحديقة الأمراء.
ولكن مبابي كان غاضبا من هذه الفكرة، رغم أنها أرضت غروره التهديفي كثيرًا، وبات يؤدي نفس المهمة أيضًا في منتخب فرنسا تحت قيادة المدرب ديديه ديشامب.
وقال إنريكي بعد الفوز على بريست 5-2 أمس السبت في الدوري الفرنسي “أتمنى أن يواصل ديمبلي بنفس المعدل، إنها الصفقة التي نريدها”.
فهل ينجح المدرب الإسباني في رهانه للموسم الثاني على التوالي ويستنسخ مبابي في عثمان ديمبلي؟
