يمر نادي ميلان بأحد أسوأ فتراته، وسط سلسلة من الأزمات المتعاقبة التي تضرب الفريق سواء داخل الملعب أو خارجه، وذلك قبل مباراة الديربي أمام إنتر، غدًا الأحد، بالجولة 23 من الكالتشيو.
استهل ميلان العام الجديد ببداية لم يحلم بها أشد المتفائلين، بعدما أقدم النادي على تعيين سيرجيو كونسيساو مدربا خلفا لفونسيكا، وتمكن من إسقاط يوفنتوس وإنتر، ليتوج بطلا للسوبر.
إلا أن الأزمات تلاحقت بعد ذلك حتى أصبحت تهدد آمال وأحلام النادي ببقية الموسم.
لقاء الفرصة الأخيرة
ميلان يدخل ديربي الغضب رافعا شعار “الفرصة الأخيرة”، حيث لن يكون أمامه سوى الفوز لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الموسم.
الفريق يحتل المركز السابع بجدول ترتيب المسابقة، حيث جمع 34 نقطة من 21 مباراة وتتبقى له مباراة مؤجلة، ويبتعد بفارق 5 نقاط عن المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا.
فوز الروسونيري يعني إحياء آمال الفريق في دخول المربع الذهبي والمنافسة على مركز مؤهل للأبطال، أما الخسارة فمن شأنها أن تعقد حسابات الفريق في الوصول للبطولة الأكبر في أوروبا بالموسم القادم، ما يعني تأثر الفريق نفسيا وماليا في ظل الأرقام الكبيرة التي تحصل عليها الفرق المشاركة ببطولات أوروبا.
ولن تؤثر الهزيمة على بلوغ الأبطال فقط، لكن قد تلعب دورا في مشوار كونسيساو مع الفريق، حيث تشير عدة تقارير إلى أن المدرب يخاطر بفقدان وظيفته خاصة مع الأزمات التي نشبت مع لاعبيه مؤخرا بغرفة الملابس.
انتقام الإنتر
سيكون إنتر ميلان على موعد مع الإطاحة بأحلام غريمه والانتقام منه بعد أحداث آخر مباراتين جمعتهما بمختلف المسابقات.
رغم دخول إنتر السنوات الأخيرة لقاء الديربي بمعنويات وحالة أفضل، وتفوقه على ميلان، إلا أن الأخير نجح في استغلال هفوات دفاعية خطف بها مباراتين.
الأولى جاءت بالدور الأول من الكالتشيو، وحسمها ميلان في الدقيقة 89، والثانية جاءت بريمونتادا في نهائي السوبر بقلب التأخر إلى فوز في الدقائق الأخيرة.
ومع حالة إنتر ونتائجه الأخيرة بجميع البطولات، يدخل فريق إنزاجي وهو المرشح الأبرز للفوز باللقاء وحصد النقاط الثلاث.
وسيكون الفوز على ميلان بمثابة انتقام من الخسارتين الأخيرتين من جهة، ومن جهة أخرى إضعاف حلم ميلان في بلوغ دوري الأبطال.
