ترك لويس إنريكي وبيب جوارديولا بصمة مؤثرة للغاية كلاعبين مع برشلونة، لكن يبقى الإرث الأكبر، ما حققه الثنائي في مشواريهما التدريبي مع الكتلان.
حقق جوارديولا إنجازات لا يمكن نسيانها خلال قيادة البارسا 4 مواسم بين عامي 2008 و2012، أهمها لقب دوري الأبطال مرتين في 2009 و2011 بخلاف إنجاز السداسية التاريخية في 2009، وصناعة جيل تاريخي يضم ميسي وإنييستا وتشافي وبوسكيتس، ظل العمود الفقري للبارسا لما يزيد عن 10 أعوام.
وفي 3 سنوات مع برشلونة قاد إنريكي الفريق الكتالوني لإنجازات مشابهة، منها اللقب الأخير في دوري الأبطال عام 2015 وتحقيق الخماسية في نفس العام، وترك بصمة فنية بتشكيل الثلاثي الهجومي المبهر MSN بين ميسي ولويس سواريز ونيمار جونيور، وغير جلد الفريق الذي تركه جوارديولا، ليطرح التساؤل لاحقا حول صاحب البصمة الأكبر في كامب نو.
إلا أن إنريكي حسم الجدل وأشاد بشكل واسع بجوارديولا، قائلا إنه المدرب رقم 1 في العالم، وفتح بابا واسعا أمام كثيرين للسير على خطاه في الدوري الإنجليزي، وذلك قبل اللقاء المرتقب بين بي إس جي والسيتي، الليلة، في دوري أبطال أوروبا.
وستكون مواجهة الليلة هي الخامسة بين الثنائي التدريبي الإسباني، حيث حقق كل منهما الفوز في مباراتين، وكان لانتصارات إنريكي ثمنها الأكبر.
ففي دور قبل النهائي لدوري الأبطال في عام 2015 فاز البارسا بقيادة إنريكي على بايرن ميونخ بيب بنتيجة 3-0 في كامب نو ذهابا، ولم يكن فوز بايرن 3-2 إيابا في أليانز أرينا كافيا ليواصل جوارديولا حلم الفوز بالكأس ذات الأذنين مع العملاق البافاري، بينما أكمل إنريكي المشوار للنهاية وقاد برشلونة للقب بالفوز على يوفنتوس 3-1 في برلين.
وبعدها بموسمين تكرر اللقاء بين جوارديولا وإنريكي في دور المجموعات حيث بقى إنريكي مدربا لبرشلونة بينما انتقل جوارديولا لتدريب مانشستر سيتي.
إنريكي وجوارديولا
وحقق إنريكي الفوز في المباراة الأولى برباعية دون رد، ورد جوارديولا بقيادة السيتي للفوز 3-1 على ملعب الاتحاد في مباراة لم يلعبها البارسا بجدية تامة بعدما كان ضمن تأهله لدور ال16.
ورغم أن الكفة متساوية بين الثنائي الإسباني، لكن إنريكي سيكون أمام تحد كبير لكسر عقدة بي إس جي ضد مانشستر سيتي، صاحب الكلمة العليا في المواجهات المباشرة بين الناديين، محققا 4 انتصارات، مقابل انتصار وحيد لبطل فرنسا، بينما كان التعادل حاضرا في مواجهة واحدة.
وحقق بي إس جي انتصاره الوحيد على السيتي في وجود جوارديولا عندما فاز بهدفين دون رد في 28 سبتمبر/ أيلول 2021 ضمن منافسات دور المجموعات.
لكن جوارديولا كان أثقل وزنا في مواجهاته ضد العملاق الباريسي حيث هزمه ذهابا وإيابا في قبل نهائي دوري الأبطال عام 2021 ورد اعتباره من الخسارة الوحيدة في دور المجموعات بالفوز 2-1 على ملعب الاتحاد في موسم 2021-2022.
وبخلاف مانشستر سيتي، فإن إنريكي له وزن ثقيل لا يمكن الاستهانة به في مواجهاته ضد الإنجليز حيث لعب 11 مباراة خرج منتصرا 6 مرات مقابل 4 هزائم وتعادل وحيد أمام السيتي وأرسنال ونيوكاسل يونايتد، ومنتخب إنجلترا عندما كان مديرا فنيا لإسبانيا.