يبدو الموسم الجاري بمثابة رحلة مضطربة في نادي ميلان إذ اضطر المشجعون مع تخبط النتائج لحث الملاك الأمريكيين (ريد بيرد) على الرحيل، لا سيما بعد التراجع بشدة في سباق التتويج بلقب الدوري الإيطالي.
لكن مع ومضة الفوز بكأس السوبر الإيطالي في الرياض على يد المدير الفني الجديد، البرتغالي سيرجيو كونسيساو، يبدو أن الأمل قد عاد للروسونيري ولو قليلا في إمكانية تصحيح المسار.
ويبقى الجزء الأهم في دعم الإدارة، بداية من الميركاتو الشتوي الجاري.
لقد أظهر ميلان تصميما على الفوز أمام يوفنتوس ثم انتزع اللقب من إنتر (3-2) بطريقة دراماتيكية في الوقت القاتل بعدما كان متأخرا بهدفين، مما أعاد للأذهان بصمة كونسيساو (اللاعب) في مباراته الرسمية الأولى مع لاتسيو، عام 1998، حين سجل هدف الفوز بالسوبر الإيطالي على حساب يوفنتوس (2-1) في الدقيقة 94 تحت قيادة الراحل سفين جوران إريكسون في حقبة النسور الذهبية التي يتمنى كل المنتمين إلى ميلان في أن يكررها البرتغالي من مقعد المدير الفني.
لكن ما جذب الأنظار أكثر صوب كونسيساو هي تلك اللحظات الجنونية في غرفة الملابس حيث احتفل بعد الفوز على إنتر.
أشعل كونسيساو سيجارا وأخذ يتمايل راقصا من نشوة البداية المثيرة لمسيرته مع الروسونيري في العاصمة السعودية.