تتجه الأنظار غدًا الأحد صوب ملعب الجوهرة المشعة في جدة، والذي سيكون مسرحًا لكلاسيكو الأرض عندما يواجه ريال مدريد غريمه التقليدي برشلونة، في نهائي كأس السوبر الإسباني.
ويجذب نجم ريال مدريد كيليان مبابي الأنظار إليه من أجل التألق أمام البارسا هذه المرة، بعد الظهور المروع له في أول كلاسيكو خاضه.
ظهور أول باهت
تصدر مبابي العناوين عقب خوضه أول كلاسيكو له بقميص الريال، في سقوط المرينجي برباعية نظيفة على ملعب البيرنابيو، يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضمن لقاءات الدور الأول من الدوري الإسباني.
وعادل مبابي رقمًا قياسيًا سلبيًا في ذلك اللقاء، بالسقوط في مصيدة التسلل 8 مرات، ليعادل رقم المهاجم البرازيلي جوناثاس رفقة إلتشي أمام أتلتيك بيلباو في عام 2009.
ونجح برشلونة بفضل مصيدة التسلل التي اعتمدها من خط وسط الميدان، في السيطرة تمامًا على خطورة المهاجم الفرنسي، الذي سجل هدفين في ذلك اللقاء لم يحتسبا بداعي التسلل.
واستمر المستوى الباهت لمبابي في ذلك اللقاء بتسديد 3 كرات فقط طوال المباراة على مرمى برشلونة.
وهاجمته الصحف الإسبانية بشدة عقب اللقاء بعدما قالت عنه صحيفة “سبورت” إنه “جعل من نفسه أحمقًا تاريخيًا في واحدة من أسوأ لياليه في كرة القدم الاحترافية، الفرنسي كان بطيئًا وعصبيًا وغير دقيق وشارك قليلًا في اللعبة الهجومية”.
ولم يمرر مبابي سوى 15 كرة طوال اللقاء وليس من بينهم أي تمريرة هجومية، ولمس الكرة 27 مرة فقط، وخسر الاستحواذ على الكرة 9 مرات.
مصالحة
لا توجد طريقة لمصالحة جماهير ريال مدريد أفضل من تقديم عرض جيد في الكلاسيكو غدًا، ليمحو به ذكريات مستواه الباهت في قمة البيرنابيو السابقة.
ويملك مبابي التاريخ في صالحه، حيث تألق كثيرًا أمام برشلونة في السابق ولكن بقميص باريس سان جيرمان.
وواجه مبابي البارسا 4 مرات رفقة الفريق الفرنسي في دوري الأبطال، نجح خلالها في الفوز مرتين والتعادل في لقاء واحد وخسارة آخر، وسجل في تلك اللقاءات 6 أهداف من بينها 3 أهداف هاتريك في ملعب الكامب نو بالذات في موسم (2020- 2021).
وبشكل عام خاض مبابي 26 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم رفقة ريال مدريد، نجح خلالها في تسجيل 13 هدفًا وصناعة 3 آخرين.
التفوق على الأسطورة
لطالما صرح مبابي أنه من عشاق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وكان آخرها قبل مواجهة فرنسا والبرتغال في ربع نهائي اليورو الماضية عندما قال: “الكل يعرف مدى إعجابي بكريستيانو، كانت لدي فرصة مقابلته والتحدث معه كثيرًا، نحن على تواصل ويحاول بدوره تقديم النصيحة لي، وهذا من دواعي الشرف، وبصرف النظر عما سيحدث، سيبقى أسطورة في كرة القدم، كل ما أريده هو الإعجاب بعظمة كريستيانو، لن يوجد أحد مثله، لقد ترك بصمة في تاريخ كرة القدم”.
وبالفعل ترك رونالدو بصمة تاريخية أيضًا في الكلاسيكو، ويحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين التاريخيين لتلك المباراة برصيد 18 هدفًا مناصفة مع ألفريد دي ستيفانو، وخلف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يملك في رصيده 26 هدفًا.
ومع ذلك لم يتمكن رونالدو من التسجيل للمرة الأولى أمام برشلونة سوى في رابع كلاسيكو له.
ففي موسمه الأول (2009- 2010) خسر (1-0) و(2-0) في الدوري الإسباني، وفي الموسم التالي (2010- 2011) خسر في لقاء الدور الأول بالدوري بخماسية نظيفة، قبل أن يسجل في لقاء الدور الثاني في التعادل (1-1).
ويأمل مبابي في تجاوز أسطورته رونالدو والنجاح في التسجيل في الكلاسيكو الثاني له.