جيسوس لم يتعلم الدرس .. خطأ رينارد يهدد مشوار الهلال – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

جيسوس لم يتعلم الدرس .. خطأ رينارد يهدد مشوار الهلال

يبدو أن جورجي جيسوس، مدرب الهلال، مهدد بمصير مظلم، سبق أن اكتوى هيرفي رينارد، بنيرانه مع المنتخب السعودي، في النسخة الأخيرة من كأس الخليج العربي، التي أقيمت في الكويت.

ورغم الآمال الكبيرة التي عقدتها الجماهير السعودية على رينارد بعد عودته لقيادة الأخضر في ولاية ثانية، إلا أنه وقع في عدد من الأخطاء، كلفته الفشل في البطولة الخليجية، مما أثار القلق على مصير الفريق في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ولم يتعلم جيسوس من درس رينارد، حيث سار على نفس النهج، مما يهدد الفريق، الذي هيمن على البطولات المحلية في الأشهر الماضية، بموسم مخيب، خصوصًا بعد الخروج من كأس خادم الحرمين على يد اتحاد جدة.

رينارد يدفع ثمن عناده

تعددت أسباب فشل المنتخب السعودي في التتويج بلقب كأس الخليج، بين الإصابات، والأخطاء الفردية، وقوة المنافسين، فيما أثبتت أحداث البطولة، أن قرارات رينارد أضرت بالأخضر، وكلفته الخروج.

أحد أبرز هذه القرارات، اعتماده على أسماء بعينها في التشكيل الأساسي رغم إثبات فشلها من مباراة لأخرى، والحديث هنا عن المدافع علي البليهي.

وتراجع مستوى البليهي مع الهلال بصورة لافتة منذ بداية الموسم الجاري، بدليل الأرقام الدفاعية الباهتة للزعيم في الدوري السعودي للمحترفين، مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي.

واستقبل الهلال 14 هدفًا في 13 مباراة، فيما استقبلت 5 فرق أهدافًا أقل، منها الشباب، صاحب المركز السادس في جدول الترتيب.

وخرج الزعيم بشباك نظيفة في 4 مباريات فقط، وتسبقه أيضًا 6 فرق في هذه القائمة، منها التعاون، الذي يأتي في المرتبة التاسعة في ترتيب المسابقة (5 مباريات).

البليهي، الذي شارك في كل مباريات الفريق هذا الموسم، ساهم بشكل مباشر في هذا التراجع، من خلال هفواته الدفاعية القاتلة، التي تسببت في استقبال الأهداف.

ورغم ذلك، أصر رينارد على الدفع بالبليهي في التشكيل الأساسي للمنتخب السعودي في كأس الخليج، وسرعان ما وجد نتيجة سلبية لاختياره، حيث تسبب مدافع الهلال، في الهدف الثالث لمنتخب البحرين في المباراة الافتتاحية، لسوء التغطية (2-3).

وفي المباراة الثانية ضد اليمن، تسبب البليهي في الهدفين اللذين دخلا شباك الحارس محمد العويس (3-2)، ففي الأول لم يرتقِ بالشكل المناسب لمنع هارون الزبيدي من التسجيل بالرأس، فيما أخطأ في إعادة الكرة لحارسه، ليستغل عبد المجيد صبارة الموقف، ويودع الكرة الشباك بسهولة.

ورغم فوز المنتخب السعودي بأداء مميز على العراق في الجولة الحاسمة من دور المجموعات، تلاعب مهند كاظم بالبليهي داخل منطقة الجزاء، ليسجل هدف الأسود الوحيد (1-3).

وفي مباراة عمان، أفلت عبد الرحمن المشيفري من البليهي داخل منطقة الجزاء مستغلًا بطء حركته، فانطلق ومرر كرة عرضية أرضية حولها علي البوسعيدي في الشباك (1-2).

ورغم أن الأصوات في الإعلام السعودي، كانت تنادي بالاعتماد على خيارات أخرى مثل علي لاجامي أو سعد الموسى، إلا أن رينارد أصر على البليهي، حيث كان مدافع الهلال أحد اللاعبين القلائل الذين خاضوا المباريات الأربع في البطولة كاملة.

جيسوس يرفض الاعتراف

توقعت التقارير الصحفية أن يحمي جيسوس، البليهي، بإبعاده عن التشكيل الأساسي في مباراة الاتحاد الأخيرة بالكأس، في وقت يعاني المدافع من ضغوط بسبب ارتفاع حدة الانتقادات ضده بعد أدائه الكارثي في كأس الخليج.

ورغم أن المدرب البرتغالي كان يملك خيار الدفع بحسان تمبكتي، الذي قدم أداءً جيدًا في البطولة الخليجية ذاتها، إلا أنه فضل الإبقاء على ثنائية البليهي وكاليدو كوليبالي في قلب الدفاع، في أولى المباريات بعد استئناف المنافسات المحلية، ضد العميد.

ولم يصمد البليهي أمام خبرات كريم بنزيما، حيث تلاعب به المهاجم ليسقط أرضًا في لقطة تداولها مشجعو النمور على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن تلك الهجمة انتهت بهدف المهاجم الفرنسي الأول في المباراة.

وفي تكرار للقطة هدف عمان الثاني في كأس الخليج، هرب بنزيما بسرعته من وراء البليهي داخل منطقة الجزاء، ليتسلم بينية عبد العزيز البيشي، ويسجل الهدف الثاني القاتل (2-2).

وبعد خسارة الكلاسيكو، كان منطقيًا طرح الأسئلة على جيسوس في المؤتمر الصحفي، عن سبب اعتماده على البليهي في ظل تراجع مستواه، لكن رد المدرب البرتغالي أعاد للأذهان سيناريو عناد رينارد.

ودافع جيسوس عن لاعبه، حيث قال “في آخر مباراة رسمية، البليهي هو من منحنا التفوق، لذلك لا أرى سببًا لاستبعاده. أداء المدافع في المنتخب لا يعنيني، فأنا لا أدرّب المنتخب، وأرى أنه لا يتحمل مسئولية هدفي الاتحاد”.

تصريحات جيسوس تشير إلى نيته الاستمرار في الاعتماد على البليهي، الأمر الذي ينذر بهفوات دفاعية جديدة في توقيت حسّاس بموسم الهلال.

فالفريق الأزرق، الذي ودّع الكأس، يستعد لمرحلة لا تقبل فقدان الكثير من النقاط في سباق الدوري السعودي، حيث يتصدره حاليًا اتحاد جدة.

التصنيفات: أخبار عربية,عاجل