من هنا من الكويت سعدت بأن أكون ضمن الوفد الإعلامي الرسمي للبعثة اليمنية، وشاهدت متعة كرة القدم، ليس فقط في المستوى الرفيع لغالبية المباريات، بل أيضا في المفاجأت التي حدثت، واخرحت كثير من المنتخبات المرشحة.
انصبت الترشيحات قبيل انطلاق البطولة في ال٢١ من ديسمبر ٢٠٢٤م على منتخب العراق كحامل اللقب ومنتخبات السعودية والإمارات وقطر.
في خليجي زين ٢٦، كانت الكويت هي البطل من حيث الاستقبال والضيافة والتنظيم والتشجيع، صحيح بأن المنتخب الكويتي لم يصل للنهائي، ولكن ذلك لم يغير شيء من الاهتمام بالبطولة، وهذه نقطة إيجابية تحسب للكويت.
منتخبنا الوطني بشهادة الحميع، كان من بين أفضل المنتخبات في البطولة، حيث أكدوا بأن المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، استطاع تغيير شكل المشاركة اليمنية، وتحقيق فوز أول لليمن، على البحرين التي لم تهزم ووصلت للنهائي، المد الهجومي ارتفع وسجلنا ٤ أهداف اثنان منعا على السعودية قبل أن تقلب النتيجة وتفوز في الوقت بدل الضائع، وهدفان على البحرين متصدر المجموعة وأفضل المنتخبات أداء.
منتخبنا خانة التوفيق في آخر الشوط الثاني أمام العراق والسعودية، وإلا كنا ضمن المنتخبات المتهأهلة للدور نصف النهائي.
مبارك للاعبين والمدرب والبعثة والاتحاد ولكل الشعب اليمني، تطور الأداء في خليجي الكويت، وسيمهد تحقيق أول فوز لمشاركات أفضل مستقبلا.
المنتخبان العماني والبحريني يستحقان بجدارة أن يكونا في النهائي، كانا الأفضل طوال مباريات اابطولة، نسقهما تصاعدي، لم يرتبكا حتى مع حالات الطرد، يتمتعان بلاعبين شباب، عطاؤهم داخل الملعب يستمر حتى آخر لحظات المباراة.
المباراة النهائية تم تأجيلها من أمس الجمعة ٣ يناير، إلى اليوم السبت ال٤ من يناير، وهذا التأخير بلا شك يصب في خانة لاعبي المنتخبين، حيث أن فترة الراحة هي الأطول بين النهائيات الخليجية.
التأخير تسبب في ارباك كبير للاعلاميين، حيث كانت حجوزات المغادرة من الفنادق وعبر خطوط الطيران اليوم السبت، وتاجيل المغادرة حتى غدا الأحد، جعل الكثير من الإعلاميين لا يشهدون النهائي، وكان لجهود قيادة الاتحاد اليمني ممثلة بالشيخ أحمد صالح العيسي دورا كبيرا في بقاء الوفد الإعلامي الرسمي إلى ما بعد النهائي، من خلال تغيير الحجوزات رغم صعوبتها، وهنا نتوجه بالشكر للاتحاد على ذلك.
النهائي الزين بين عمان البحرين.. هو فعلا نهائي زين (جميل) كونه يجمع من استحقا الوصول للنهائي، ويسعى المنتخب البحريني للفوز باللقب الثاني ليتساوى مع عمان والإمارات، فيما يسعى المنتخب العماني للفوز باللقب الثالث ليتساوى مع قطر والسعودية.. فلمن يكون اللقب الثمين لعمان أم للبحرين؟؟..
هذا ما سنعرفه الليلة من ملعب جابر الاحمد الدولي الذي يتسع ل٦٠ الف متفرج، حيث نفذت جميع تذاكر النهائي، فقد سخر البحرينيون ٧ طائرات لنقل مشجعيهم، فيما سخر العمانيون ٦ طائرات، هذا بالاضافة للباصات الجماعية والسيارات الخاصة، مما يجعل النهائي جماهيري لمنتخبين يقدمان كرة جميلة.
النهائي الزين ..عمان والبحرين .. أ.د محمد النظاري
التصنيفات: ميادين