اخبار عالمية

صرخة إنقاذ فينيسيوس .. جماهير كرة القدم تتحالف لإنكار أفضلية رودري

By عدنان العصار

December 18, 2024

حمل البرازيلي فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد، جائزة الأفضل في العالم لأول مرة في مسيرته، أمس الثلاثاء، التي نالها عن عام 2024 بعد مستواه المتميز مع الفريق الملكي.

صاحب ال24 عاما توج بجائزة “ذا بيست” 2024، متفوقا على كافة منافسيه، وعلى رأسهم الإسباني رودري لاعب وسط مانشستر سيتي الذي حصد الكرة الذهبية منذ شهرين.

وحصد فينيسيوس 48 نقطة في نهاية السباق، مقابل 43 لوصيفه رودري و37 لزميله الإنجليزي جود بيلينجهام، لاعب وسط ريال مدريد.

صرخة جماهيرية

يشارك عادة في التصويت على جائزة “ذا بيست” لأفضل لاعب في العالم، 4 فئات مختلفة، متمثلة في (قادة المنتخبات/ مدربي المنتخبات/ الإعلاميين/ الجماهير).

وأكثر ما يلفت الانتباه في نتيجة التصويت التي كشف عنها “الفيفا”، هو تفوق فينيسيوس الساحق في تصويت الجماهير.

وحصل فينيسيوس على أكثر من مليون نقطة في تصويت الجماهير، تحديدا (1147276) نقطة، متقدما بفارق كبير عن بيلينجهام (460887) نقطة.

أما رودري، فحل ثالثا في تصويت الجماهير، بفارق هائل عن فينيسيوس، بحصوله على 264835 نقطة فقط.

ويظهر هذا الفارق الواضح مدى قناعة قطاع عريض من مشجعي كرة القدم بأن ثمة فارق هائل بين مستوى فينيسيوس ورودري، مما دفعهم للتعبير بوضوح عن أحقية الجناح البرازيلي بلقب الأفضل في العالم.

كما يعد ذلك أيضا بمثابة صرخة جماهيرية في وجه القائمين والمصوتين على الجوائز الفردية، خاصة بعد حرمان فينيسيوس من الكرة الذهبية لصالح رودري قبل نحو شهرين.

بطاقة إنقاذ

لعبت أصوات الجماهير دورا رئيسيا في تتويج فينيسيوس، خاصة بعدما توجهت بانحياز واضح للدولي البرازيلي، فيما أدار كثيرون ظهورهم لمنافسه الإسباني، مما جعله يحتل المرتبة الثالثة في هذه الفئة خلف بيلينجهام.

فالنظام الجديد للتصويت المطبق من الفيفا في السنوات الأخيرة، أصبح يرتكز على مدى تفوق اللاعبين في كل فئة على حدة، قبل ترتيبهم في النهاية بناء على نقاط مراكزهم في كل جانب.

وبحسب ما نشره الفيفا، فإن فينيسيوس حل في المرتبة الأولى مرتين، وذلك في فئتي الجماهير وقادة المنتخبات الوطنية، مقابل مرتين أيضا لرودري في فئتي الإعلاميين ومدربي المنتخبات.

هذا ما جعل الثنائي يتعادل في نقاط المركز الأول، قبل أن يتميز فينيسيوس بحلوله ثانيا مرتين في فئتي الإعلاميين ومدربي المنتخبات، بينما حل رودري ثانيا في تصويت القادة فقط.

ونظرا لاحتلاله المركز الثالث في تصويت الجماهير، تقدم فينيسيوس بذلك على رودري في السباق، بحصد 5 نقاط أكثر منه، بفضل أصوات المشجعين الذين وضعوا الإسباني خلف بيلينجهام.

كما أن رودري كان سيحرم أيضا من الجائزة حال حلوله ثانيا في تصويت الجمهور، رغم أنه كان سيتساوى حينها مع فينيسيوس في النقاط، نظرا لتفوق الأخير في تصويت اللاعبين، الذي يلجأ له الفيفا حال تساوي لاعبين في سباق جائزة “أفضل لاعب”.

هذا ما حدث الموسم الماضي بعد تساوي ليونيل ميسي وإيرلينج هالاند برصيد 48 نقطة لكل منهما، لكن تفوق البرغوث في تصويت قادة المنتخبات، لعب دورا حاسما في تتويجه بالجائزة.