الدوري الانجليزي

هل يضع أموريم قدم جوارديولا على حافة الهاوية؟

By عدنان العصار

December 13, 2024

يستعد مانشستر سيتي لخوض مباراة مرتقبة ضد جاره مانشستر يونايتد بملعب الاتحاد بعد غد الأحد، ضمن الجولة الـ16 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وتأتي المباراة في ظل ترنح المان سيتي على كافة الأصعدة، إذ لم يحقق سوى فوز وحيد بآخر 10 مواجهات خاضها بمختلف البطولات.

وعلى صعيد البريميرليج، حقق السيتي فوزا وحيدا في آخر 6 جولات، تعرض خلالها للخسارة في 4 وتعادل في واحدة، ليتراجع للمركز الرابع برصيد 27 نقطة، متأخرا عن ليفربول المتصدر بفارق 18 نقطة.

هل تستمر اللعنة؟

ستكون مباراة ديربي مانشستر الأولى هذا الموسم، ذات طابع خاص، بمناسبة الصدام المرتقب بين الإسباني بيب جوارديولا، مدرب السيتزنز، ونظيره البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لليونايتد.

وتخشى جماهير الفريق السماوي استمرار تعثرات الفريق عند خوض الديربي، الذي يظهر فيه أموريم لأول مرة.

ولن تكون هذه المباراة هي الأولى التي يتواجه فيها جوارديولا مع أموريم، بل سبق للمدربين الاصطدام ببعضهما في دوري أبطال أوروبا 3 مرات.

آخر هذه الصدامات يعود للشهر الماضي، حينما قاد أموريم فريقه السابق سبورتنج لشبونة لتوجيه صفعة لرجال جوارديولا بإسقاطهم (4-1)، وهو ما تخشى جماهير السيتي تكراره.

تلك المباراة كانت شرارة تعثرات المان سيتي المتتالية في البطولة الأوروبية الكبرى، إذ لم يحقق أي انتصار بعدها حتى الآن.

لكن جوارديولا سبق له التغلب على أموريم في أول صدام بينهما، بقيادة مانشستر سيتي للفوز بخماسية دون رد في لشبونة ضمن منافسات ذهاب دور الـ16 بموسم 2021-2022، قبل التعادل سلبيا في الإياب.

هل يقال جوارديولا؟

كثرت التكهنات حول مصير جوارديولا، في ظل دخوله النفق المظلم لأول مرة في مسيرته، حيث بدا المدرب الأسطوري عاجزا بشكل استثنائي، لم يعهده عشاق كرة القدم من قبل.

وبدأت بعض الأصوات المنتقدة لجوارديولا في الارتفاع، على رأسها المدرب الإيطالي الأسبق، فابيو كابيلو، الذي وصف مدرب السيتي بـ”المتغطرس”.

لكن البعض ذهب لتوقع تحرك إدارة النادي الإنجليزي بإقالة جوارديولا من منصبه في الأيام المقبلة، حال استمرت نتائج الفريق المتدنية بمختلف البطولات.

هذا يأتي بعد أسابيع قليلة من توقيع جوارديولا على عقد جديد، يبقيه بملعب الاتحاد حتى حزيران/يونيو 2027.

ومن المتوقع أن تلعب العلاقة الوطيدة بين صاحب الـ53 عاما وملاك النادي، دورا في الإبقاء على المدرب المخضرم لفترة أطول على رأس القيادة الفنية، خاصة مع الثقة التي يحظى بها الأخير، خاصة مع تاريخه الذهبي مع الفريق المتوج معه بـ18 لقبا.

هذا ما لم يفشل جوارديولا في الخروج من النفق المظلم خلال الأسابيع المقبلة، مما قد يدفع الطرفين للتوصل لاتفاق يقضي بالفراق بالتراضي بعد سنوات النجاح التاريخية.