مونديال السعودية .. فرصة جديدة للتعلم من درس ألمانيا القاسي – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

مونديال السعودية .. فرصة جديدة للتعلم من درس ألمانيا القاسي

خطفت نسخة كأس العالم قطر 2022 الأنظار بتميزها على جميع الجوانب، سواء روعة الملاعب والتنظيم، إضافة إلى جودة وإثارة المباريات.

واختتمت بتتويج تاريخي للأرجنتين لأول مرة تحت قيادة ليونيل ميسي، وتحقيق المنتخب المغربي أفضل إنجاز عربي وأفريقي في تاريخ المونديال، ببلوغ المركز الرابع.

وبعيدًا عن الأهداف والإنجازات، كان المنتخب الألماني أحد علامات البطولة، ولكن بقصة سلبية تصدر بها عناوين الصحف العالمية، ودفع ثمنها في نهاية المطاف.

بوادر أزمة

قبل انطلاق مونديال 2022، خططت العديد من المنتخبات الأوروبية ارتداء شارة “قوس قزح”، وهي الشارة التي ترتديها بعض الأندية أثناء خوضها بعض المباريات في دورياتها المحلية.

وتتعارض تلك الشارة مع ما تحمله من رسالة مع الشعائر الدينية وقوانين الدول العربية والإسلامية، ومن بينها قطر البلد المنظم.

ذلك الأمر، دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قبل انطلاق البطولة إلى توجيه تحذير من اعتماد المنتخبات ذلك، مشيرًا إلى أنه لا يمكن ارتداء الأشياء المعتمدة من “فيفا” أثناء المباريات.

وقدم “فيفا” شارات خاصة به تحمل رسائل عامة مثل “لا للتمييز”، مهددًا بأن من سيرتدي أي شيء آخر سيتعرض لعقوبات رياضية، مثل الحصول على بطاقات صفراء، الأمر الذي أثار غضب المنتخبات الداعمة لتلك الشارة.

احتجاج ألمانيا

في أول مباراة لألمانيا في دور المجموعات من البطولة أمام اليابان يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، احتج المانشافت على قرار “فيفا” من خلال وضع اللاعبين أيديهم على أفواههم أثناء التقاط الصورة الخاصة قبل بدء المباراة، في إشارة إلى الصمت بسبب قيود “فيفا”.

وبرر الاتحاد الألماني لكرة القدم ذلك قائلا: “الأمر لم يكن متعلقًا بتوجيه رسالة سياسية، حيث إن الحقوق غير قابلة للتفاوض، ينبغي اعتبار ذلك أمرًا مفروغًا منه، لهذا السبب هذه الرسالة مهمة جدًا بالنسبة لنا، حرماننا من ارتداء الشارة مثل حرماننا من الكلام، نتمسك بموقفنا”.

وأضاف: “نريد استخدام شارة القائد لاتخاذ موقف يدعم القيم التي نتمسك بها في المنتخب الوطني الألماني، نحن ودول أخرى نريد أن يكون صوتنا مسموعًا”.

انتهت مسيرة الماكينات بصورة مخيبة للآمال في مونديال قطر بتوديع النسخة من دور المجموعات للمرة الثاني على التوالي، باحتلال المركز الثالث خلف اليابان وإسبانيا.

وأصبح ذلك الاحتجاج من اللحظات الحاسمة في قصة كأس العالم بالنسبة لألمانيا، والتي طغت على أدائهم في أرض الملعب.

شعور بالندم

بعد عامين من مونديال قطر وتحديدًا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خرج قائد المنتخب الألماني جوشوا كيميتش، ليؤكد أن المانشافت كفريق واتحاد وأمة “لم يترك انطباعا جيدا” في قطر.

وأكد كيميتش، في مؤتمر صحفي قبل مباراة منتخب ألمانيا ضد البوسنة والهرسك ببطولة دوري الأمم الأوروبية: “لقد كان من العار علينا أن نعبر عن أنفسنا سياسيا بتلك الطريقة، المتعة في البطولة سلبت منا”.

وأضاف: “بشكل عام، أعتقد أننا كلاعبين ينبغي أن ندافع عن الأشياء والقيم، ولكن من ناحية أخرى فإنه ليس من وظيفتنا التعبير عن أنفسنا سياسيا، لدينا خبراء في البلاد وفي الاتحاد لهذا الغرض”.

وتابع: “تمثل الدول الغربية وجهات نظر نعتقد أنها عالمية ويجب أن تكون صحيحة في كل مكان، ولكن نحن كدولة لدينا مشاكل أيضًا، وكان من الأفضل التركيز عليها”.

تعلم الدرس

من المنتظر أن يجدد “فيفا” تحذيره لأي ممارسات من شأنها أن تتعارض مع التقاليد العربية عند استضافة السعودية لمونديال 2034، ويجب على ألمانيا تعلم الدرس مما حدث في قطر وهو ما أكد عليه كيميتش أيضًا.

وأتم كيميتش كلمته: “أتمنى من اللاعبين الذين سيشاركون في البطولة بعد 10 سنوات أن يركزوا في المنافسات فقط، واجبنا أن نقدم أفضل ما لدينا وهو ما يتم قياسه بالنتائج”.

التصنيفات: اخبار عالمية,عاجل