ينوي برشلونة، متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم، تقديم طعن ضد البطاقة الحمراء التي تلقاها مدربه الألماني هانسي فليك خلال المباراة الأخيرة ضد ريال بيتيس في الجولة الـ16 من الليغا.
وأشهر حكم الساحة مونييز رويز البطاقة الحمراء بوجه فليك في الدقيقة 66، إثر احتجاجه على احتساب ركلة جزاء للفريق الأندلسي، وهو ما وثّقه الحكم في تقريره قائلا “تم طرد فليك بسبب خروجه من المنطقة الفنية وهو يصرخ ويلوّح محتجا على أحد قراراتي”.
ووفقا لصحيفة “موندو ديبورتيفو”، يعتقد برشلونة أن هذه البطاقة الحمراء غير عادلة، على اعتبار أن فليك لم يوجّه كلامه إلى الحكم رويز.
وفي حال إيقاف فليك مباراتين -العقوبة المتوقعة- فإنه سيغيب عن مواجهتي البارسا المقبلتين ضد ليغانيس وأتلتيكو مدريد ضمن الجولتين الـ17 والـ18 من الدوري الإسباني.
ولن يكون برشلونة سعيدا بحرمانه من وجود مدربه الألماني على مقاعد البدلاء في هاتين المباراتين المهمتين، خاصة أن مركز الصدارة على المحك، وفق الصحيفة.
ويتصدر البلاوغرانا ترتيب الليغا برصيد 38 نقطة بفارق نقطتين عن غريمه ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة ضد فالنسيا.
وكان فليك أكد بعد المباراة التي انتهت بالتعادل (2-2) أنه لم يتوجه أو يهاجم أي شخص، لكنه اشتكى فقط من تأخر الحكم في إصدار قرار ركلة الجزاء الممنوحة لريال بيتيس بعد خطأ الهولندي فرينكي دي يونغ قائد برشلونة ضد البرازيلي فيتور روكي.
استئناف قد لا يجدي نفعا
وتؤكد الصحيفة المقربة من برشلونة أن الاستئناف ضد قرار طرد فليك قد لا يجدي نفعا، لأن القانون واضح للغاية، إذ أشهر الحكم البطاقة الحمراء بسبب صراخ واحتجاج المدرب الألماني.
وتنص المادة 27 من قانون العقوبات على أن “تقرير الحكم نهائي ما لم يكن هناك أمر خاطئ فيه”.
أما المادة 127 من قانون العقوبات والخاصة بالطرد بسبب الاحتجاج فتنص على أنه “يُعاقب الشخص بالإيقاف من مباراتين إلى 3 مباريات، أو لمدة تصل إلى شهر واحد، طالما أن الاحتجاج على الحكم الرئيسي أو المساعدين أو الحكم الرابع لا يشكّل مخالفة خطيرة”.
وتُعد هذه البطاقة الحمراء الأولى لفليك مع برشلونة منذ توليه تدريب الفريق في الصيف الماضي.
وقاد فليك برشلونة في 22 مباراة بجميع البطولات، وفاز البارسا تحت قيادته في 16 مواجهة، وخسر 4 وتعادل مرتين.