الحرب والعدوان والعربدة الصهيونية على غزة لم تقف عائقا أمام الشباب والرياضيين الفلسطينيين وهذا هو التحدي الحقيقي والعزم في الصمود بوجه العدوان وصلفه، ففي غزة وبالتحديد في خان يونس أقام اتحاد الكرة الفلسطيني وناشطون رياضيون تدريبات رياضية في ملاعب جرداء وفي الشعاب المليئة بالشوك والرمال والأتربة وبدون أحذية. إنه شعب الله الجبار حقيقة وشعب التحدي والصمود بدون بمنازع وبشهادة كل العالم، لم يمنعهم القصف والعدوان الإسرائيلي الهمجي ولم ترهبهم غطرسة العدو وسلاحه الفتاك ومن يقفون خلفه، الاتحاد والشباب الرياضيون وتحت القصف أقاموا فعاليات وأنشطة رياضية حتى لا تغيب هذه اللعبة من ذهن الشباب والرياضيين الفلسطينيين رغم الحرب والجوع والفقر والحر والبرد وانعدام الغذاء والدواء وخدمة الطب والمأوى، وحتى يعلمون العالم أنه الشعب الجبار وأن الحرب لن تمنعهم من إقامة أنشطتهم الرياضية. وبدون مقارنة للوضع في غزة وبلادنا عامة، ولكن انظروا مدى صراع المصالح الشخصية والمنافع والسياسي الأطرش عندما يدمر كل شيء وبالذات الرياضة وكيف فعلوا بالرياضة وشبابها وعشاقها، اتحاد الكرة اليمني يقر إقامة دوري الدرجتين الثالثة والثانية وما تسمى بوزارة الشباب والرياضة والأندية بعدن تغلق الملاعب، فأي عقلية تدير كرة القدم باليمن؟، والاتحاد يقر الدوري ويتوارى ولم يكتمل الدوري بحجة الجوانب المالية، يا هؤلاء استجلبوا لوجهكم قليلا من الحياء والخجل، والتزموا بالقوانين، على الأقل بلوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» حتى لا تعرضوا أنفسكم والأندية والرياضة في البلاد للعقوبات وتحرمون الشباب والرياضيين من المشاركات والمنافسات الخارجية وتدمير الرياضة عموما. تحسرت عند رفض الأندية إقامة الدوري وتوقفه في محافظات أخرى وعلى ما يجري من استهتار ومقامرة يكون الضحية في الأخير هم الشباب، والواضح وما يظهر من واقع الحال، أن الخلاف والاختلاف ومماحكات ومكايدات، وأيضا صراع الهبر والهبارين والفساد وكم لي وكم لك من أجل إقامة دوري، والمشكلة أن المضاربة ظاهرها رياضي وباطنها مالي يطحن الرياضة والرياضيين. الفرق بين اتحاد الجبارين والهبارين أن منتخب فلسطين ينافس ويسجل انتصارات في آسيا بجميع الفئات رغم كل الظروف والحرب العنيفة والإبادة وقلة الموارد ويقدم مستويات أفضل ونتائج كبيرة ولم يتحجج اللاعبون الفلسطينيون بالحرب والعدوان والأزمة وقلة الموارد والدعم، ومنتخب اليمن إلى اليوم مازالت تشكيلة منتخبنا التي سوف تخوض غمار بطولة الخليج والتصفيات الإقصائية المؤهلة إلى كأس آسيا، لم تحدد بعد والصراع على التشكيلة قائم وغالبية الأسماء إن شاركت ستكون في دكة الاحتياط، لأن الموضوع وساطات وفساد حتى على مستوى من يلعب ومن لا يلعب، لن تقوم للرياضة اليمنية قائمة طالما والهبارون والمتربصون بها على رأسها وواثقون من بقائهم في التحكم بها، فلا تنتظروا أي مستقبل مشرق للرياضة اليمنية، والأيام بيننا.