أقل من ٤٨ ساعة تفصلنا عن الحدث الأبرز الذي طال انتظاره، ونادت به مكونات كرة القدم اليمنية، بعد غياب امتد لعقد من الزمن.
أتحدث عن انتخاب مجلس إدارة الاتحاد اليمني لكرة القدم، وفق الاتفاق مع الاتحادين الدولي والآسيوي، وصولا لمجلس إدارة جديد .
لا يفصلنا عن إجراء الانتخابات المقرة في قطر، فبعد غد تشهد الدوحة اجراءات الانتخابات بمشاركة مندوبي الجمعية العمومية والمرشحين.
اذا سيطوي ال٩ من ديسمبر ٢٠٢٤م، صفحة مجلس الإدارة المنتهية وبدء مجلس إدارة جديد، والقاسم المشترك فيهما هو رئيس الاتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي، الذي يدخل الانتخابات دون أي منافس، بعد أن رفضت لجنة الانتخابات ملفي السويدي والصيادي، لعدم انطباق الشروط عليهما بحسب اللجنة.
الجمعية العمومية يقع على عاتقها حسن الاختيار، خاصة وان هناك رياضيين بين المتقدمين، على مستوى الأعضاء.
بعد حسم منصب الرئيس، سيشهد منصبا النائبين صراعا قويا، ما لم تحدث تفاهمات، فإن حدوث مفاجأة أمر وارد.
كرة القدم اليمنية لم تكن في أحسن حالاتها خلال السنوات الماضية، وتأثرت كثيرا بوضع البلاد.
أندية صنعاء والمحافظات الشمالية من الوطن غلبت المصلحة العليا، وتشارك في الانتخابات، ولم اشك فيه أبدا في تواجدها، لحرصها في إبقاء كرة القدم اليمنية بعيدة عن أي صراعات، وبما يخدم الرياضة الوطنية.
مجلس الإدارة السابق أخطأ وأجاد هنا وهناك، ويبقى على المجلس الجديد تلافي تلك الأخطاء والبناء على كل عمل جيد، فهو تحت المجهر، والعيون كلها مسلطة عليه.
على مجلس الإدارة المنتخب تغليب مصلحة كرة القدم اليمنية على أي شيء اخر، وحسن اختيار اللجان العاملة في الاتحاد وفق الكفاءة وبعيدا عن أي رغبات شخصية.
بالوصول إلى لحظة إجراء الانتخابات يكون العيسي الطرف الأقوى بناء على تشكيلة الجمعية العمومية، وثبات موقفه في كثير من المسائل الشائكة مكنه من الوصول للنقطة التي أرادها، وهذا يحسب له، بالرغم من كل المغرضة التي واجهها ومن توجه بعض الأندية إلى محكمة كاس.
كنا نتمنى أن تقام الانتخابات ولو في خيمة على أرض الجمهورية اليمنية، ولكن ما سنته اللجنة الأولمبية، سيبقى هو العذر الذي ستلجأ إليه الاتحادات الرياضية للأسف الشديد.
نتمنى التوفيق لكل المشاركين في انتخابات بعد غد الإثنين، وإن يتوفق المندوبون إلى اختيار الأصلح والاكفأ.
كل الشكر لرئيس الاتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي ولمستشاره الإعلامي رئيس اللجنة الإعلامية على الدعوة لحضور الانتخابات، وممتن لتفهم الاعتذار، واسأل الله تعالى التوفيق في الانتخابات وللمجلس الجديد، لما فيه مصلحة كرة القدم اليمنية.
من أجل انتخابات تلبي الطموحات .. أ.د محمد النظاري
التصنيفات: ميادين