الدوري الانجليزي

عناد جوارديولا يسهل مهمة سلوت التكتيكية

By عدنان العصار

December 01, 2024

أثبت ليفربول، أنه الفريق الأقوى في كرة القدم الأوروبية حاليا، عندما اجتاز عقبة ضيفه مانشستر سيتي، بهدفين نظيفين، مساء الأحد، في الجولة 13 من عمر البريميرليج.

وقدم ليفربول، أداء من العيار الثقيل، وعرف “من أين تؤكل كتف منافسه الجريح”، عبر خطة لعب منطقية، ركزت على ثغرات مانشستر سيتي، خصوصا من الناحية الدفاعية.

في المقابل، ظهرت عيوب السيتي، في وقت بدا فيه مدربه بيب جوارديولا، عنيدا ومصرا على الاستعانة ببعض اللاعبين الذين لم يقدموا جديدا في المباريات الأخيرة، مما أدى إلى تلقيه الخسارة الرابعة على التوالي في المسابقة.

واعتمد مدرب ليفربول أرني سلوت، على طريقة اللعب (4-3-3)، حيث وقف جو جوميز في غياب المصاب إبراهيما كوناتي، إلى جانب فيرجيل فان دايك في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين ترينت ألكسندر أرنولد وأندي روبرتسون.

وأدى ريان جرافينبرش، دور لاعب الاتركاز، وتحرك أمامه الثنائي أليكسيس ماك أليسر ودومينيك سوبوسلاي، خلف ثلاثي الهجوم محمد صلاح وكودي جاكبو ولويس دياز.

وتحلى ليفربول بالمنطقية عند امتلاك الكرة، وكان شديد الصلابة دفاعيا، حيث قدم فان دايك على وجه الخصوص، واحدة من أفضل مبارياته في الآونة الأخيرة، بعدما نجح في الحد من تحركات هالاند.

وعند امتلاك الكرة، كان سوبوسلاي يتقدم ليصبح لاعب وسط هجومي بين الجناحين، من أجل تخفيف الضغط على زملائه، مما أدى لحركة أكثر سلاسة لصلاح ودياز.

وبعد إنهاء الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف، تراجع ليفربول إلى المناطق الخلفية، لكنه تميز بالتحولات السريعة إلى الهجوم، ولولا رعونة صلاح في إنهاء الهجمات، لخرج بنتيجة أكبر، بسبب ارتكاب دفاع مانشستر سيتي، الكثير من الأخطاء الفردية.

في الجهة المقابلة، لجأ جوارديولا إلى طريقة اللعب (4-2-3-1)، حيث تواجد مانويل أكانجي إلى جانب روبن دياز في عمق الدفاع، بإسناد من الظهيرين كايل ووكر وناثان أكي.

وتعاون برناردو سيلفا مع إلكاي جوندوجان في وسط الملعب، فيما تحرك الثلاثي ريكو لويس وفيل فودين ونونيز، خلف المهاجم الصريح هالاند.

وفي غياب لاعبين متخصصين بمركزي الجناحين، غابت رائحة الخطورة عن هجمات مانشستر سيتي، وربما كان إشراك لويس كجناح يتبادل المراكز مع سيلفا، خطوة غير موفقة، مع وجود سافينيو على دكة البدلاء.

لكن المشكلة الهجومية الأبرز، كانت في الجناح الأيسر، فقد أصر جوارديولا على الاستعانة بنونيز، رغم جاهزية جيريمي دوكو وجريليش بدنيا، الأمر الذي عزل هالاند، في ظل رقابة فان دايك الخانقة، وعدم قدرة فودين على استلام زمام المبادرة هجوميا لوحده، وربما كان الأجدر بالمدرب الإسباني إشراك دي بروين من البداية.

كما أشرك جوارديولا، الحارس الألماني ستيفان أورتيجا، على حساب البرازيلي إيدرسون، في وقت عاقب فيه الظهير الكرواتي جوسكو جفارديول، الذي ارتكب هفوات مؤثرة في المباريات الماضية.