غوارديولا يبحث عن أجوبة لانتشال سيتي من كبوته – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

غوارديولا يبحث عن أجوبة لانتشال سيتي من كبوته

يبحث المدرب الإسباني الفذ ​بيب غوارديولا​ عن أجوبة ضمن مسعاه لانتشال فريقه ​مانشستر سيتي​ الإنكليزي من كبوته، وذلك حين يتواجه بطل الدوري الممتاز مع ضيفه ​فينورد​ الهولندي الثلاثاء في الجولة الخامسة من المجموعة الموحدة لمسابقة ​دوري أبطال أوروبا​ لكرة القدم.

ويمر سيتي بسوأ فترة له بقيادة غوارديولا، إذ يدخل مباراته وفينورد على خلفية خمس هزائم متتالية في جميع المسابقات، في سيناريو لم يحصل لأي فريق متوج بلقب الدوري الإنكليزي منذ ​تشيلسي​ في آذار/مارس 1956.

وهذه المرة الأولى التي يخسر فيها غوارديولا شخصيا هذا الكم من المباريات المتتالية خلال مسيرته التدريبية، إن كان مع ​برشلونة​ الإسباني أو ​بايرن ميونيخ​ الألماني أو سيتي.

وبعدما سقط فريقه على أرض سبورتينغ البرتغالي 1-4 في الجولة الماضية من المسابقة القارية، لم يتخيل جمهور سيتي أنه سيختبر شيئا أسوأ من ذلك خلال استضافة توتنهام السبت في المرحلة الثانية عشرة من الدوري، لكن المهزلة وقعت بسقوط رجال غوارديولا برباعية نظيفة.

ووضع توتنهام حدا لسلسلة من 52 مباراة متتالية لسيتي بلا هزيمة على أرضه بعد أيام معدودة على تمديد غوارديولا لعقده حتى 2027، ملحقا به الهزيمة الأولى على “ستاد الاتحاد” منذ 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 أمام برنتفورد (1-2) ضمن الدوري.

كما كانت الهزيمة الثانية لسيتي أمام توتنهام في غضون أسابيع معدودة بعدما أسقطه في لندن الشهر الماضي 1-2 في كأس الرابطة، ما جعله متخلفا في ترتيب الدوري الممتاز بفارق ثماني نقاط عن ليفربول المتصدر.

– الأعوام الثمانية الماضية هي “الاستثناء” –

وبعدما دخل التاريخ كأول فريق يحرز لقب الدوري الممتاز أربع مرات متتالية، يبدو أن سيتي دخل في دوامة كان غوارديولا يتوقعها وفق ما أفاد بالقول “خلال الأعوام الثمانية التي أمضيتها هنا، كنت أعلم أننا سنشهد هبوطا عاجلا أم آجلا”.

وتابع: “بالطبع لم نتوقع أبدا أن نخسر ثلاث مباريات متتالية في الدوري الإنكليزي الممتاز. كنا نتوقع دائما الخسارة، لكننا كنا ثابتين بشكل لا يصدق، ومع ذلك، لا يمكننا أن ننكر حقيقة أن هذا يحدث في كرة القدم وأحيانا في الحياة يكون الأمر كذلك”.

وأقر: “لسنا معتادين على خسارة مباريات عديدة على التوالي ولكن هذا يحدث، علينا أن نفعل ما بوسعنا من أجل التغيير وخاصة في المواجهة المقبلة”، معتبرا أن “الواقع الذي عشناه لمدة ثمانية أعوام هو الاستثناء”.

وشدد: “في نهاية اليوم، أود أن أقول إن ما فعلناه لسنوات عديدة هنا كان جيدا، إنها طريقتي، الطريقة التي أحب اللعب بها، لكن الآن نمر بفترة لا يمكنك الهروب منها. عليك أن تواجه الأمر وتركز على المباراة التالية”.

لا يزال هناك متسع من الوقت أمام رجال غوارديولا لوقف النزيف هذا الموسم، لكن هناك تساؤلات جدية حول ما إذا كان الفريق يملك الأفراد أو القدرة البدنية للقيام بذلك بعد سنوات من القتال على كافة الجبهات وحتى الرمق الأخير.

قبل انطلاق المباراة ضد توتنهام، كرم سيتي لاعب وسطه الإسباني رودري الذي تواجد في “ستاد الاتحاد” لأول مرة منذ حصوله على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

وبمجرد بدء المباراة، تبين لسيتي حقا مدى أهمية رودري في نجاحه خلال الأعوام الماضية، إذ أن غوارديولا يفتقد خدمات مواطنه حتى نهاية الموسم نتيجة تعرضه لإصابة في الركبة في التعادل أمام أرسنال 2-2 في أيلول/سبتمبر في ضربة قوية لطموحات سيتي في الاحتفاظ باللقب.

منذ بداية الموسم الماضي، خسر سيتي مرة واحدة في 53 مباراة مع رودري وتسع في 25 مباراة من دونه.

– الاعتماد على هالاند –

عاد البلجيكي ​كيفن دي بروين​ من فترة غياب لشهرين بسبب الإصابة، وذلك بمشاركته في القسم الأخير من المباراة مع توتنهام، لكن هذه العودة لا يعول عليها كثيرا لأن غياب ابن الـ33 عاما بات شيئا متكررا بسبب مشاكل اللياقة البدنية.

والسرعة التي جعلت القائد كايل ووكر بين أفضل اللاعبين الذين شغلوا مركز الظهير الأيسر في تاريخ الدوري الممتاز بدأت تتلاشى الآن، وأبرز دليل ما قام به الألماني تيمو فيرنر ضده خلال صناعته الهدف الرابع الذي سجله برينان جونسون لتوتنهام.

ويبدو أن قرار بيع الأرجنتيني خوليان ألفاريس لأتلتيكو مدريد الإسباني مقابل 82 مليون جنيه إسترليني (103 ملايين دولار) وعدم استبداله كان خاطئا تماما، إذ لا يوجد الكثير من المساندة الهجومية للنروجي إرلينغ هالاند الذي حمل العبء بتسجيله 15 هدفا، في حين لم يسجل أي من زملائه أكثر من ثلاثة أهداف.

ورأى قائد مانشستر يونايتد السابق والمحلل غاري نيفيل “هذا الفريق في سيتي في حالة تراجع حاليا. يبدو الأمر جنونيا، عندما تفكر في ما حققوه. (الآن يبدو) من السهل اللعب ضدهم وتشعر الفرق الأخرى بالشجاعة عندما تلعب ضدهم. نقاط الضعف واضحة للجميع”.

قد يكون الأمر أسوأ عندما يسافر سيتي إلى “أنفيلد” الأحد من أجل مواجهة ليفربول في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري، ليس لأن “الحمر” يقدمون مستويات رائعة وحسب بل لأن الفريق الأزرق لم يفز في ملعب منافسه منذ أيار/مايو 2003 (2-1) وخسارة رابعة تواليا في الدوري ستجعله متخلفا بفارق 11 نقطة عن فريق المدرب الهولندي أرنه سلوت.

أقر غوارديولا بأن هذا الفارق سيكون كبيرا جدا ولا يمكن تعويضه، لكن أولويته المباشرة هي إيقاف التدهور حين يحل فينورد ضيفا على فريقه الثلاثاء، باحثا عن انتصاره الثالث ونقطته العاشرة، وبالتالي تحسين مركزه العاشر وتقليص فارق الست نقاط الذي يفصله عن ليفربول بالذات كون الأخير يتصدر بالعلامة الكاملة.

التصنيفات: الدوري الانجليزي,عاجل