أثبت العداء اليوناني بلوتارخوس بورلياكاس (88 عاما) مرة أخرى أن العمر مجرد رقم ولا يشكل عائقا أمام الإرادة بعدما أنهى النسخة 41 من ماراثون أثينا أمس الأحد للمرة 12.
وينظم السباق، الذي يسمى أيضا “السباق الأصيل”، سنويا على ما يعتقد أنه نفس المكان الذي ركض عليه الرسول الأثيني فيديبيديس لجلب أخبار النصر من ساحة معركة ماراثون منذ 2500 عام.
ومع الاعتراف بأنه المسار الأصلي للماراثون فقد استخدم في أولمبياد 2004 التي أقيمت في أثينا.
وقال بورلياكاس بعد لحظات من عبوره خط النهاية في ملعب باناثينايك التاريخي، مع تشجيع عائلته وأحفاده له وتهنئته “وصلت إلى النهاية وتحسنت عن العام الماضي”.
وقال بعدما أنهى السباق في زمن قدره 6 ساعات و31 دقيقة، أسرع بفارق 18 دقيقة عن زمنه العام الماضي، معبرا عن إنجازه “أشعر أنني أصغر من 88 عاما”.
وهذه المرة 12 التي يكمل فيها السباق التاريخي الذي يبلغ طوله 42.195 كيلومترا من مقبرة ماراثون حتى ملعب باناثينايك.
وقال بورلياكاس إن كثيرين يجدون صعوبة في تصديق عمره عندما يرونه يركض.
وأضاف: “لماذا لا تصدقون ذلك؟ كلنا قادرون (على أي شيء) ما دمنا نريد ذلك”.
وفي روتينه التدريبي، يركض الرجل (88 عاما) من 4 إلى 5 كيلومترات يوميا وما يصل إلى 20 كيلومترا في عطلات نهاية الأسبوع.
وقال: “لم أدخن أبدا ولا أشرب ولا أسهر حتى وقت متأخر من الليل. أتناول الطعام بشكل متوازن، كل شيء ولكن باعتدال”.