فرض المغربي أشرف حكيمي ظهير أيمن باريس سان جيرمان، نفسه بقوة منذ انتقاله لصفوف العملاق الفرنسي في صيف 2021 قادما من إنتر ميلان.
استثمر النادي الباريسي 60 مليون يورو لشراء حكيمي الذي اكتسب خبرات عريضة من تجاربه السابقة مع ريال مدريد الذي رحل عن صفوفه في 2018، وكذلك بوروسيا دورتموند الذي لعب بين صفوفه معارا لمدة سنتين.
وبات حكيمي ركيزة أساسية لا غنى عنها في حديقة الأمراء مع تعاقب 3 مدربين على قيادة الفريق بدء من الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ثم الفرنسي كريستوف جالتيه، وأخيرا الإسباني لويس إنريكي الذي يقضي موسمه الثاني مع الفريق.
إشادة إنريكي
وقبل أيام قليلة، أكد إنريكي في مؤتمر صحفي أن مستوى حكيمي تطور كثيرا على المستويين الدفاعي والهجومي مقارنة بالموسم الماضي، وأنه بات أكثر نضجا.
ولم يكتف المدرب الإسباني بذلك بل وصف أشرف حكيمي بأنه أفضل ظهير أيمن عمل معه طوال مشواره التدريبي الذي مر خلاله على محطات عديدة مثل سيلتا فيجو وبرشلونة وروما، وكذلك منتخب إسبانيا.
وتفوق أشرف حكيمي في تصنيف أجندة إنريكي على العديد من النجوم الذين عمل معهم في مركز الظهير الأيمن، لعل أبرزهم البرازيلي المخضرم داني ألفيس ثاني أكثر اللاعبين تتويجا بالألقاب في العالم برصيد 43 لقبا.
وكان ألفيس الأكثر تتويجا بالألقاب حتى فترة قريبة قبل أن ينتزع منه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي اللقب في العامين الماضيين بفضل إنجازاته مع منتخب الأرجنتين وفريقي باريس سان جيرمان وإنتر ميامي.
واللافت أيضا إلى أن ألفيس حقق 7 ألقاب محلية وقارية وعالمية مع برشلونة تحت قيادة لويس إنريكي بين عامي 2015 و2017، قبل أن يرحل النجم البرازيلي المخضرم إلى يوفنتوس.
سكة مبابي
وتزامنت إشادة لويس إنريكي الكبيرة بأشرف حكيمي مع تقارير صحفية بدأت تتحدث عن محاولات جادة من الإدارة الباريسية لتوقيع عقد جديد مع اللاعب المغربي الذي ينتهي ارتباطه بحديقة الأمراء في صيف 2026.
ويحاول النادي الباريسي التحرك بشكل مبكر مع حكيمي قبل الدخول في عامه الأخير بالتعاقد الحالي لتفادي أي ضغوط من النجم المغربي قد تنتهي برحيله مجانا، ليكرر سيناريو صديقه المقرب كيليان مبابي الذي انتقل إلى ريال مدريد بصفقة انتقال حر بعد انتهاء تعاقده في 30 حزيران/يونيو 2024.
ويرتبط حكيمي بصداقة قوية مع مبابي، وتردد أيضا أنه يحلم بالعودة مجددا لصفوف الملكي، وزادت التكهنات بشأن حكيمي ليكون خليفة داني كارفاخال الذي تقدم في السن، وزادت الشكوك حول لياقته البدنية بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة التي ستبعده لمدة عام تقريبا.
وبخلاف مفاوضات التجديد وإغرائه براتب ضخم، فإن النادي الباريسي يحفز أشرف حكيمي أيضا برفع مكانته داخل الفريق وبات أحد حاملي شارة القيادة مع ماركينيوس وحارس المرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما.
ويدرك لويس إنريكي والإدارة الرياضية في باريس أن التفريط في أشرف حكيمي سيكون خسارة فنية فادحة لتميزه أيضا في المهام الهجومية، حيث سجل 16 هدفا مع 22 تمريرة حاسمة في 132 مباراة مع بي إس جي.
ويبقى التساؤل هل تنجح خطة باريس سان جيرمان وإنريكي في إبعاد أشرف حكيمي عن سكة مبابي؟ أم سيكون الفريق الباريسي على موعد مع ضربة جديدة قادمة من العملاق المدريدي؟