قبل انطلاقة موسم 2019، تقلد الأسطورة ليونيل ميسي شارة قيادة برشلونة، عقب إعلان رحيل الرسام أندريس إنييستا.
وعلى هامش مباراة كأس خوان جامبر التي جمعت البارسا بريفر بليت الأرجنتيني على ملعب كامب نو، أطلق القائد الجديد ميسي، وعدا لم ينجح في تنفيذه.
فالبرغوث الأرجنتيني على الملأ، وعد جماهير البارسا باستعادة لقب التشامبيونزليج الغائب عن الفريق وقتها لمدة 3 سنوات، بعدما هيمن عليه ريال مدريد في 2016، و2017، و2018.
وقال ليو في تلك الليلة: “دوري الأبطال يمثل حسرة لقلوبنا، خاصة بعد الطريقة التي خرجنا بها”، حيث ودع البارسا البطولة في 2018 من ربع النهائي أمام روما (فاز برشلونة 4-1 ذهابا، وتفوق روما 3-0 إيابا).
وأضاف النجم الأعسر “نعدكم أننا سنبذل كل الجهد المطلوب لكي تعود هذه الكأس الجميلة إلى الكامب نو”.
لكن البارسا في هذا الموسم تعرض لانتكاسة أقوى من لطمة روما، حيث ودع ذات الأذنين من نصف النهائي، على يد ليفربول، في سيناريو درامي.
فالفريق الكتالوني تفوق ذهابا بثلاثية نظيفة على ملعب كامب نو، قبل أن ينهار في آنفيلد، ويخسر برباعية من دون رد، ويخرج من الباب الصغير.
وفي حلقة جديدة من سلسلة “ماذا لو؟”، نستعرض معكم إجابة افتراضية على سؤال “ماذا لو أوفى ميسي بوعده لجماهير البارسا؟”.
عقدة إسطنبول
بحث ليفربول منذ تتويجه الشهير بدوري الأبطال في إسطنبول عام 2005، مرارا وتكرارا، عن استعادة اللقب، إلا أنه أخفق في ذلك كثيرا.
وخاض الريدز نهائي المسابقة منذ ذلك الحين، مرتين، الأولى في 2007، وخسروا من ميلان، والثانية في 2018، وانحنى فيها الإنجليز أمام ريال مدريد.
ولو كان ليفربول ودع المسابقة على يد البارسا في 2019، لاستمرت عقدة إسطنبول في تاريخ الفريق الإنجليزي العريق، وظل يبحث عن التتويج القاري لأعوام تالية.
سجل صلاح
فاز أسطورة ليفربول محمد صلاح بكل البطولات الممكنة مع الريدز، وأحد أهم أسباب الفضل في ذلك يعود إلى التتويج بلقب دوري الأبطال 2019.
فهذا اللقب مهد طريق صلاح نحو إنجازين آخرين، أولهما الفوز بالسوبر الأوروبي، والثاني هو التتويج بلقب مونديال الأندية.
وحال تفوق البارسا على الليفر “افتراضيا”، في 2019، ربما ما استطاع صلاح مستقبلا إكمال سلسلة ألقابه مع النادي الإنجليزي العريق.
سيناريو الفراق غير وارد
في 5 أغسطس / آب 2021، أعلن برشلونة عدم تجديد عقد أسطورته الحية ليونيل ميسي بسبب عقبات اقتصادية.
وظهر البرغوث وقتها في مؤتمر وداعي حزين، ذرف فيه الدموع حزنا على هذا القرار، الذي صدم كل مشجعي البارسا في العالم.
ومن المرجح أن البارسا لو كان توج بلقب 2019، لانحلت العديد من مشاكله المالية، في ظل ما كان سيتقاضاه من أموال بعد اعتلاء عرش أوروبا مجددا.
ووقتها كانت سترتفع فرصة تجديد عقد ميسي، بدلا من تركه يرحل بطريقة أصابت جماهير البارسا بمرارة كبيرة.