استقر مانشستر يونايتد على مدربه الجديد، الذي سيخلف الهولندي إريك تين هاج، بعد إقالته الإثنين الماضي، بسبب سوء النتائج.
وأسند النادي، المهمة مؤقتا لهولندي آخر، ألا وهو رود فان نيستلروي مساعد تين هاج السابق، الذي ستنتهي مهمته مع بدء فترة التوقف الدولي المقبلة، وذلك بعد الإعلان عن تعيين البرتغالي روبن أموريم مدربا لليونايتد.
ودخل أموريم، تاريخ المان يونايتد، بعدما أصبح أصغر مدرب له على الإطلاق بعمر 39 عاما، وهو الذي سيبدأ مهمته فعليا يوم 11 نوفمبر/تشرين ثان الجاري.
تميمة الألقاب
سبق لمانشستر يونايتد، جلب بعض العناصر المميزة من سبورتنج لشبونة، أحدثها أموريم المدير الفني الحالي للفريق، والذي سيغادره بعد آخر مباراة له قبل فترة التوقف الدولي المقبلة.
ويعد سبورتنج لشبونة، بمثابة تميمة النجاح بالنسبة للمان يونايتد، حيث أن كافة العناصر التي جاءت من النادي البرتغالي، توجت مع الشياطين الحمر بألقاب مختلفة.
البداية كانت مع الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي لعب لليونايتد في حقبته الأولى بين عامي 2003 و2009، قبل العودة لفترة وجيزة بين عامي 2021 و2022.
وخلال تلك الرحلة الأسطورية، حصد رونالدو 9 ألقاب مع المان يونايتد، في آخر فترة ذهبية للمانيو، والتي شهدت تتويجه للمرة الأخيرة بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2008.
وعلى درب رونالدو، سار مواطنه لويس ناني بعد قدومه من لشبونة أيضا، ليلعب دورا في تتويج المان يونايتد بـ 12 لقبا.
هذا قبل قدوم الأرجنتيني ماركوس روخو من لشبونة إلى ملعب أولد ترافورد، ليلعب معه بين عامي 2014 و2021، شهدت تتويجه بـ 4 ألقاب مختلفة.
وكان لاعب الوسط البرتغالي برونو فيرنانديز قائد اليونايتد الحالي، آخر من انضم إلى اليونايتد من لشبونة، وقد ساعد الفريق خلال 5 سنوات على التتويج بلقبين.
هل يحافظ أموريم على الإرث؟
تأمل جماهير اليونايتد في سير أموريم على خطى سابقيه القادمين من لشبونة إلى مسرح الأحلام، بل تطمع فيما هو أكبر من ذلك، والمتمثل في إعادة الفريق لسابق عهده، سواء بمقارعة الكبار أو الظفر كل موسم بلقب على الأقل.
ويأتي وصول أموريم للنادي الإنجليزي في وقت عصيب، خاصة بعد نتائجه الكارثية في عهد تين هاج، الذي حفظ ماء وجهه بلقبي كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي.
ودون ذلك، عاش المان يونايتد حقبة لم يستطع العودة فيها لمصاف الكبار، قاريا ومحليا، حيث عانى على الصعيد الأوروبي من تدني مستواه، فضلا عن تحقيق نتائج كارثية.
هذا إلى جانب عدم منافسته على لقب البريميرليج، بل دخل المربع الذهبي، مرة وحيدة بشق الأنفس.
لكن أموريم لديه سابقة تتمثل في إعادة سبورتنج لشبونة للفوز بالدوري البرتغالي بعد انقطاع دام نحو 19 عاما.
بل تمكن المدرب الشاب من التتويج بنفس اللقب مجددا في الموسم الماضي، ليصنع منه بطلا للبرتغال بعد سنوات عجاف.
وتمني جماهير اليونايتد، أنفسها بمحاكاة أموريم هذا السيناريو مع الفريق، خاصة في ظل فشله المتواصل، في نيل لقب البريميرليج منذ نحو 11 عاما، رغم تعاقب المدربين عليه.