رونالدو أبكى العالم .. وأبكاه الزعيم الهلالي – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

رونالدو أبكى العالم .. وأبكاه الزعيم الهلالي

يعد كريستيانو رونالدو أحد أهم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، نظرا لمسيرته المذهلة، التي تسبب خلالها في معاناة كبرى للعديد من الأندية واللاعبين.

رونالدو (39 عاما) سطر تاريخا كبيرا في الملاعب الأوروبية، ثم قرر مغادرة “القارة العجوز” وخوض تحدٍ جديد، بالانضمام لصفوف النصر السعودي، مطلع عام 2023، بعدما فسخ عقده مع مانشستر يونايتد.

وكان “الدون” يعتقد أن انتقاله للدوري السعودي، سيكون بمثابة مهمة سهلة، ولكنه اصطدم بالعديد من التحديات الصعبة، ليبدأ فصلا جديدا في كتاب صراعه مع الأندية والجماهير.

مسيرة ذهبية

لا يوجد وصف يفي حق المسيرة الذهبية التي حققها رونالدو في الملاعب الأوروبية، منذ سطوع نجمه مع مانشستر يونايتد في 2003 حتى رحل بعد 20 عاما من التألق والإنجازات.

ورغم أن رونالدو انضم لكتيبة مانشستر يونايتد التي كانت تضم مجموعة من أساطير اللعبة، إلا أنه استطاع إثبات نفسه وأصبح نجم الفريق في غضون سنوات قليلة، محققا العديد من الألقاب المحلية والقارية، بجانب الإنجازات الفردية التي لا حصر لها.

وفي صيف 2009، قرر الانضمام لريال مدريد، ليصبح بعدها الهداف التاريخي للنادي، وأعظم لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا، ليبدأ بعدها رحلة جديدة مع يوفنتوس لمدة 3 سنوات (2018-2021)، قبل أن يعود لمان يونايتد.

وخلال مسيرته، حقق العديد من الإنجازات الفردية، التي جاء على رأسها الكرة الذهبية 5 مرات، وتوج بالحذاء الذهبي الأوروبي 4 مرات، وغيرها من الألقاب اللامعة.

وعلى المستوى الجماعي، لم يختلف الوضع كثيرا، فقد توج بعدة إنجازات بارزة، يأتي في مقدمتها دوري أبطال أوروبا 5 مرات وكأس العالم للأندية في 4 مناسبات، والسوبر الأوروبي 3 مرات، والدوري الإنجليزي (3) والإسباني (2) والإيطالي (2).

رونالدو أبكى العالم

شهدت مسيرة “الدون” الذهبية، تسببه في إحباط وبكاء الأندية والجماهير بكافة المستويات والأصعدة، بسبب أهدافه الحاسمة وقدرته على ترجيح كفة الفرق التي لعب لها.

رونالدو صاحب الـ20 عاما في موسم 2004-2005، كان بطلا لواحدة من أشرس المواجهات في تاريخ البريميرليج، عندما قاد مان يونايتد للفوز على آرسنال (4-2)، مسجلا ثنائية رائعة، بعدما تعرض لهتافات وصافرات استهجان من جماهير “الجانرز”، بسبب شجاره مع الأسطورة الفرنسي تيري هنري.

وتسبب تألق “صاروخ ماديرا” في صدمة لمشجعي آرسنال، في الوقت الذي كان يمر فيه الفريق اللندني بفترة ذهبية، ولكنه أبكى الجميع بشخصية خرافية.

وكان أتلتيكو مدريد أكثر الأندية التي تعرضت لصدمات قوية من رونالدو، بعدما ساهم مع الريال في خطف لقبي دوري أبطال أوروبا بنسختي 2014 و2016، بالإضافة إلى أنه الهداف التاريخي لديربي العاصمة بــ22 هدفا، بجانب احتفالاته المثيرة التي تسببت في حزن وغضب جماهير “الأتليتي”.

وعندما انضم ليوفنتوس، فقد نجح في تحقيق ريمونتادا تاريخية خلال ثمن نهائي نسخة 2019، حيث خسر ذهابا (0-2)، ولكنه أعلن قبل الإياب القدرة على تخطي “الأتلتي”، وبالفعل سجل هاتريك، ليصبح العدو الأول للنادي المدريدي.

وعند الحديث عن دوري الأبطال، فإن رونالدو يمتلك عدة ذكريات تاريخية أحزن فيها العديد من الأندية، وتحديدا خلال فترة ريال مدريد، وخاصة بالأدوار الإقصائية، حيث أجبر مشجعي يوفنتوس على التصفيق له، بتسجيل الهدف الأعظم بالمسابقة في إيطاليا عبر ضربة مقصية مذهلة بنسخة 2018.

فضلا عن تفوقه الدائم أمام بايرن ميونخ خلال نسخ 2014 و2017 و2018، حيث إنه الهداف التاريخي لمواجهات الطرفين بـ9 أهداف، وقاد الريال لإقصاء العملاق البافاري مرتين من نصف نهائي ومرة بدور الثمانية.

كذلك، هو ثاني هدافي كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة عبر التاريخ، حيث يمتلك العديد من اللحظات الحاسمة التي أبكى فيها مشجعي البارسا، وتسبب في صمتهم على ملعبهم.

عقدة الهلال

تميز رونالدو في فترته الذهبية بأوروبا، بقدرته على رد الاعتبار وكسر هيمنة بعض الأندية بالتفوق عليها لاحقا وإسكات جماهيرها، كما ذكرنا في المواقف السابقة.

لكنه يجد حتى هذه اللحظة صعوبة بالغة خلال مواجهات الهلال، الذي تسبب في حزنه وبكائه في عدة مناسبات سابقة منذ وصوله للملاعب السعودية، وتحديدا على المستوى المحلي.

رونالدو تفوق على الهلال مرة وحيدة، كانت في نهائي البطولة العربية، عندما قلب الطاولة للنصر، بتسجيل ثنائية قادت فريقه لتحقيق اللقب للمرة الأولى في التاريخ.

ولكنه واجه عقدة محلية، متمثلة في عدم الفوز على “الأزرق” في 6 مناسبات، بواقع 5 هزائم ( 2 في الدوري السعودي ومثلهما بالسوبر السعودي ومرة بكأس الملك) بجانب تعادل وحيد.

الموسم الماضي على وجه التحديد كان صادما لرونالدو، بوداع نصف نهائي السوبر أمام الهلال بنتيجة (1-2)، وتعرضه للطرد، بالإضافة لخسارة كأس الملك بركلات الترجيح (4-5)، لينفجر باكيا أمام عدسات المصورين، بالإضافة لخسارة الدوري السعودي بفارق نقطي كبير عن “الزعيم”.

وتعرض لصدمة جديدة مطلع الموسم الجاري، بخسارة السوبر السعودي مرة أخرى ضد الهلال، بالسقوط في المباراة النهائية (1-4)، ليرفض بعدها استلام الميدالية الفضية.

وإجمالا، سجل رونالدو هدفا وصنع مثله ضد الهلال على المستوى المحلي، وهو ما يثبت عقدته الواضحة أمام الحارس المغربي ياسين بونو، الذي سبق وأن تسبب في إحباطه بربع نهائي كأس العالم 2022، عندما تفوق “أسود أطلس” بهدف نظيف.

وغادر وقتها رونالدو الملعب باكيا، ليتبخر حلمه في التتويج بالمونديال، ثم أكمل بعدها صدماته ضد الهلال والحارس المغربي المخضرم.

وسيكون أمام هداف النصر الأول، فرصة لحفظ ماء الوجه أمام الهلال، عندما يخوض ديربي الرياض المقرر إقامته، مساء الجمعة المقبل، ضمن الجولة التاسعة من دوري روشن.

التصنيفات: أخبار عربية,عاجل