* لاشك أن هناك من هو مستفيد من رحلة التمديد ” المملة ” لمجلس قيادة اتحاد كرة القدم الحالية ، وبعيداً عن الأشخاص إلا أن رئيس الاتحاد ” وحيداً” نجح في استمرار مشاركات منتخبات وأندية اليمن في المحافل الخارجية .. واستمر علمُنا اليمني – الغالي – مرفرفاً ومذكراً العالم بوجود بلد اسمه ” اليمن ” من خلال كرة القدم .
* ثمة فائدة من الوضع الحالي ، لكن المؤكد أنكم ترتكبون جريمة ” مركّبة ” ياسادة بحق الأجيال المقبلة .. حال نجحت أحقادكم وضبابية رؤيتكم نحو الوقوع في ” فخ ” الإمعان في التدخلات الحكومية والذهاب نحو ” هاوية ” تجميد كرة القدم اليمنية .
* أربعة أيام تفصلنا عن 30 أكتوبر 2024 وهو التاريخ الذي حُدد – بناء على توجيهات الاتحادين الآسيوي والدولي – لتلقي ترشيحات الانتخابات ولازال البعض غارقاً في الأوهام والهرطقة والبقبقة .. والبعض الأخر ” مبهرراً ” يلوح بالصميل الأخضر .. أما الغارقون في الطموح الأعمى حملوا ” المقص ” لتفصيل ثوب الجمعية العمومية حسب مقاس أحلام اليقظة !والزميل بشير سنان قدم مرشحاً وبرنامجاً مثاليا للإتحاد الإسباني لكرة القدم
* للعقلاء فقط .. نترك شعار الهدم والخيال : ” الشعب يريد إسقاط النظام ” .. دعونا نناقش الوضع بموضوعية وهدوء وفق المصلحة الوطنية والرياضية :
– هل تعتقدون أن ال FIFA و AFC سيتعاملان مع أي رسائل عنترية – باحثة عن استخراج الدولار وفق مظلومية إعطاء من لايملك لمن لايستحق – وقد قضي الأمر وسبق السيف العذل عقب إعلان اقامة الانتخابات وفي أدبيات الاتحادين ولوائحهما : ” لاصوت يعلوا على صوت الانتخابات ويلغى أي نص يتعارض مع قرار ولوائح انتخابات الاتحادات ” الوطنية ” ؟ .
– من هو الذكي الحاذق .. الذي سيقنع الاتحاد القاري الكبير والاتحاد الدولي المهيمن بإرسال مندوبيهم للإشراف على الانتخابات في بلدٍ مضطرب ويرزح تحت البند السابع .. وغارق في التجاذبات والاستقطاب السياسي إذا كان الاتحاد اليمني ” وقف عاجزاً ” في عشر سنوات عن إقناع مدرب أجنبى ذو عيون زرقاء او آسيوي ذو عيون حادة في السفر إلى اليمن لتدريب المنتخبات لذات السبب .
– هل سيرضخ جهابذة القانون الرياضي في الاتحادين .. لرسالة أندية عدن التي جلها تُدار بإدارات غير شرعية وغير منتخبة وسيطرت على الأندية على ظهر ” دبابة ” الإنتقالي وملايين مؤمن السقاف .
– هل يعتقد بعض المنتفعين أن لديهم القدرات الخارقة في التأثير على وزارة الشباب في صنعاء .. وأن ” العين الحمراء والهنجمة المحلية ” ستخيف الاتحادين الدولي والآسيوي .
– ماذا عن انتخابات اللجنة الأولمبية – اتحاد الاتحادات – وأكبر هيئة رياضية في اليمن ، التي جرت بنفس الشروط والظروف ” بفرمان ” من ال IOC ، وماذا عن بقية الاتحادات التي حُرمت من الانتخابات منذ سنوات طويلة .؟!
– اذا حصل التجميد – لاقدر الله -.. أجزم أنه سيكون أطول تجميد في تاريخ كرة القدم إذ لن نعود إلا ، بعد إجراء انتخابات نزيهة ودون أدنى تدخلات سياسية لكل الأندية اليمنية أين الاخوة ” المنظرون ” يفكوا هذه الطلاسم في ظل وضعنا المعقد !.
– طيب لو حدث أيضاً كيف سنشارك ونعود لمنظومة كأس الخليج وإلى متى ستتحمل الاتحادات الخليجية خلافاتنا ومشاكلنا ( وغثانا ) وكأس الخليج على الأبواب .. كيف سنواصل حلم كأس العالم للشباب في الصين ومن هذا ” الطائش الذي يعبث بحلم منتخب السعادة الذي بات على بعد خطوة نحو كأس آسيا في السعودية
* يتحمل قادة رياضتنا والعقلاء .. مسئولية تاريخية وأخلاقية لعدم انحدار كرة القدم اليمنية نحو التجميد الدولي ..
* ونُذكرهم والجمهور الرياضي .. بما حدث في الكويت العزيزة ومصر الحبيبة :
– جمد الفيفا كرة القدم الكويتية في اكتوبر 2015 .. وبسبب ذلك إنهارت المنظومة بعد أن كان منتخب الكويت زعيم الخليج كروياً تاهت العراقة في بئر الخلافات !!
– في مصر في أغسطس 2014 حكمت المحكمة الدستورية العليا ببطلان نتائج انتخابات اتحاد كرة القدم 2012 , وفوراً ارسل ال FIFA تهديداً واضحاً بتجميد كرة القدم المصرية ( قلعة أفريقيا الكروية ) وفقاً للمادة 68 من النظام الأساسي للفيفا بعدم التدخل الحكومي حتى المحاكم المحلية وفي النهاية تم حل الأزمة وفقاً لقواعد الفيفا وكرة القدم فقط .
* الأمثلة كثيرة .. وبلدنا اليمن ” الحبيب ” لا يتحمل المزيد من العزلة الدولية .. يا ننتصر للبلد وعلم الوطن الذي تحمله منتخباتنا لكرة القدم … او نستاهل