بدأ العد التنازلي للمواجهة المنتظرة التي يترقبها العالم، بين ريال مدريد وبرشلونة، والمقرر إقامتها غدا السبت، في إطار منافسات الجولة 11 من الدوري الإسباني.
وتحظى مباريات الكلاسيكو، بمكانة عالية بين محبي كرة القدم، نظرا لقيمة الناديين وصراعهما التاريخي، بالإضافة لحجم وقوة الأسماء التي تمثل الغريمين.
الفريق الملكي صاحب الأرض والجمهور سيدخل المباراة في الوصافة برصيد 24 نقطة من 7 انتصارات و3 تعادلات، فيما يتربع البارسا على قمة جدول الترتيب بفارق 3 نقاط من 9 انتصارات وهزيمة واحدة.
كلاسيكو ملتهب
سيشهد الكلاسيكو، العديد من الصراعات المختلفة التي سترفع من أهمية وقيمة الحدث، يأتي على رأسها الظهور الأول للفرنسي كيليان مبابي نجم ريال مدريد خلال مواجهات الطرفين، بعد التعاقد معه في صيف 2024.
هذا بالإضافة للكلاسيكو الرسمي الأول بالنسبة للمدرب الألماني هانز فليك مع برشلونة ضد ريال مدريد، بعدما تولى المهمة مطلع الموسم الجاري، ويقدم مستويات هائلة على كافة الأصعدة.
ويتطلع فليك لتأكيد تفوقه على الجميع، بالفوز على الريال بطل النسخة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا والليجا، فيما يسعى الميرنجي بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لتحقيق انتصار جديد على البلوجرانا، لتأكيد سيطرة الموسم الماضي.
وما يزيد من اشتعال الكلاسيكو، الحالة المشتركة التي يعشيها الثنائي البرازيلي رافينيا نجم برشلونة، وفينيسيوس جونيور جناح ريال مدريد، حيث تمكن كل منهما في تسجيل هاتريك خلال الجولة الماضية من دوري أبطال أوروبا، مما يرفع من الروح المعنوية بالنسبة لهما وللفريقين بصورة عامة.
تدمير الألمان
ترك السحر البرازيلي الذي قدمه الثنائي رافينيا وفينيسيوس، أثرا كبيرا قبل الكلاسيكو، خاصة بعد تدمير الألمان في دوري أبطال أوروبا ببراعة شديدة.
فينيسيوس سجل هاتريك في ليلة الانتصار على بوروسيا دورتموند (5-2)، وهو ما دمر أحلام دورتموند الذي كان يتطلع لرد اعتباره أمام الملكي بعد الخسارة أمامه في نهائي النسخة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، بنتيجة (0-2).
وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يسجل فيها “فيني” هاتريك مع ريال مدريد، والثانية خلال عام 2024.
أما البافاري فكان يتطلع لتأكيد تفوقه المستمر ونتائجه المثيرة أمام برشلونة، ولكن رافينيا انفجر وقاد البارسا للانتصار (4-1) بهاتريك مثير في ليلة أوروبية لا تنسى.
وأصبح رافينيا، رابع برازيلي يسجل ثلاثية لصالح برشلونة في دوري أبطال أوروبا، بعد ريفالدو ورونالدينيو ونيمار.
الحلم السعودي يتبخر
جاء تألق الثنائي البرازيلي رافينيا وفينيسيوس، بعد التقارير المستمرة التي ربطتهما بالانتقال إلى الدوري السعودي منذ الصيف الماضي.
رافينيا كان أكثر المرشحين للخروج من برشلونة مطلع الموسم الجاري، ولكنه انفجر بشدة تحت قيادة فليك، بتقديم واحدة من أفضل مستوياته، ووصل لقمة العطاء خلال معركة بطل ألمانيا.
وشارك رافينيا مع البارسا في 13 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 9 أهداف وقدم 8 تمريرات حاسمة، بالإضافة إلى الأدوار المختلفة التي يلعبها مع فليك في أكثر من مركز بالتواجد كمهاجم ثانٍ أو صانع ألعاب، فضلا عن الظهور كجناح أيسر.
في المقابل، سجل فينسيوس 8 أهداف وقدم 7 تمريرات حاسمة في 14 مباراة بمختلف المسابقات، وهو النجم الأول لريال مدريد حتى الآن رغم قدوم مبابي.
وإذا كان ارتباط الثنائي البرازيلي بالمشروع السعودي ممكنا في الفترة الأخيرة، فإنه سيكون مستحيلا عقب نهاية الموسم الجاري، خاصة وأن ريال مدريد وبرشلونة لن يتركا أي منهما بأي شكل.
ومن المتوقع أن ترتفع القيمة التسويقية لرافينيا وفينيسيوس عقب نهاية الموسم الجاري، وهو ما سيكون بمثابة كابوس جديد يغتال المشروع السعودي نحو التعاقد مع الثنائي، بسبب المبالغ الفلكية التي سيطلبها البارسا والريال.
وبالتالي، فإن السحر البرازيلي سيشعل الكلاسيكو المرتقب، ودمر الألمان في الوقت ذاته، وتسبب في صدمة للمشروع السعودي.