خطف البرازيلي رافينيا نجم برشلونة، الأنظار بشدة، بعد الأداء الاستثنائي الذي قدمه خلال الانتصار التاريخي 4-1 على بايرن ميونخ الألماني، أمس الأربعاء، في الجولة الثالثة لدوري أبطال أوروبا.
وتألق رافينيا بتسجيل ثلاثية “هاتريك” في شباك العملاق البافاري، وحصد جائزة أفضل لاعب في المباراة.
وأصبح رافينيا، لاعبا لا غنى عنه في التشكيلة الأساسية للفريق الكتالوني، بعدما كان على أعتاب الرحيل في صيف 2024.
بداية الرحلة الكتالونية
انضم رافينيا، البالغ من العمر 27 عاما، إلى صفوف برشلونة، في صيف 2022، قادمًا من ليدز يونايتد الإنجليزي.
وجاء رافينيا إلى برشلونة، في صفقة بلغت 58 مليون يورو، إضافة إلى متغيرات تصل إلى 67 مليون يورو، وسرعان ما أثبت اللاعب، قيمته بفضل قدراته الفنية العالية.
وشارك رافينيا في 50 مباراة بمختلف المسابقات خلال موسمه الأول مع البارسا، وسجل 10 أهداف وصنع 12 آخرين.
ومع نهاية موسمه الأول في برشلونة، كانت هناك تقارير تفيد بأن بعض الأندية في البريميرليج مثل تشيلسي وآرسنال، تهتم بضم رافينيا، بعدما أثبت جودته العالية في الدوري الإنجليزي مع ليدز، لكن برشلونة تمسك باللاعب.
العروض المغرية ورفض برشلونة
في صيف 2023، أفادت بعض التقارير بأن أندية سعودية قدمت عروضًا ضخمة لضم رافينيا، في إطار الحملة الكبيرة لجلب نجوم الكرة العالمية إلى الدوري السعودي للمحترفين.
ومع ذلك، رفض رافينيا، هذه العروض، مفضلًا البقاء في قارة أوروبا، واللعب على أعلى مستوى تنافسي.
وفي موسمه الثاني مع البارسا (2023-2024)، قلت نسبة مشاركات اللاعب البرازيلي، حيث خاض 37 مباراة في مختلف المسابقات، وسجل 10 أهداف وصنع 13 آخرين.
وبالفعل بدأت إدارة نادي برشلونة، التفكير في بيع النجم البرازيلي، لحل الأزمة المالية للفريق، لا سيما وأنه تلقى مجموعة عروض مغرية من الدوري السعودي للمحترفين.
وأفادت تقارير صحفية إسبانية بأن الهلال السعودي قدم عرضًا لضم رافينيا مقابل 100 مليون يورو.
وكان برشلونة منفتحًا بشكل كبير، على قبول عرض الهلال، لكن رافينيا رفض الأمر، وقرر البقاء مع الفريق الكتالوني.
تحول قياسي
تحول الأمر 180 درجة مع قدوم المدرب هانز فليك، الذي صنع من رافينيا، بطلا خارقا داخل تشكيلة برشلونة، إلى جانب ليفاندوفسكي ولامين يامال، كما أنه منحه الثقة بشارة القيادة بعد إصابة الحارس تير شتيجن.
ومع برشلونة هذا الموسم، أصبح رافينيا عنصرًا أساسيًا، وخاض 13 مباراة حتى الآن، سجل فيها 9 أهداف وصنع 8 آخرين في مختلف المسابقات.
ولعل قصة تحول رافينيا، تنذر بجبهة نارية في كلاسيكو الأرض، بعد غد السبت، إلى جانب الجبهة الأخرى المشتعلة التي تضم فينيسيوس ولامين يامال على نفس الخط، إذ يواجه رافينيا، جبهة لوكاس فاسكيز، والتي ظهرت ضعيفة في الجانب الدفاعي خلال مباراة دورتموند.