كنت امشي بجوار ملعب الظرافي بالعاصمة صنعاء ، فدفعني الشوق لزيارة ملعب الظرافي والاطلاع على جهوزيته خاصة والملعب ظل خلال سنوات تحت عملية الصيانة وتحديث الملعب ومدرجاته ، فكانت المفاجأة والصدمة فقد رأيناه ومع الزميل الأستاذ أحمد الشاوش والملعب كما هو عليه محل سر ، المقاول مستلم مناقصة صيانه الملعب اشتغل بعض التشطيبات وترك الملعب اللي ما يشتري يتفرج ، القمامة والمخلفات على المدرج وداخل الملعب والحوش وكأن الملعب له دهرا من الزمن ، ولا يوجد من يحاسبه أو يسأله عن ما فعل بالملعب .
يكمل المقاول ثلاثة أعوام على إستلامه الملعب وسنة كاملة على فرش الملعب بالعشب الصناعي وهو العمل الوحيد الذي يشعرك بأن الملعب جرى له صيانة ولا نعرف مواصفات هذا العشب، ويعلم الله كم يحتاج هذا المقاول حتى يصلح أو يركب كراسي المدرج ،وكم يحتاج لتنظيف الملعب من مخلفات التشطيب وغيره من الأعمال الأخرى المنصوص عليها في المشروع، والسؤال الذي يطرح نفسه متى سيكمل هذا المقاول ملعب الظرافي ؟! والإجابة نتركها لمعالي الوزير.
القضية الأخرى التي تنتظر من الأخ الوزير سرعة البت فيها وهي قضية نادي ٢٢ مايو والتي وصلت قضيته للمحكمة الإدارية ومجلس النواب وذلك بعد إقصاء الهيئة الإدارية للنادي وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤون النادي وإلى اليوم لم تحل ، رغم أن مجلس النواب أوصى الوزير السابق بإقامة انتخابات لتعيين قيادة جديدة لنادي ٢٢ مايو خلال منتصف شهر يوليو الماضي إلا أن الانتخابات لم تتم ولم تحل القضية عبر المحكمة ، وكذا انتهى فترة عمل اللجنة المكلفة من قبل الوزير السابق بإدارة النادي وفقا للقانون، والذي كان يفترض أن يلتزم الوزير السابق بتوجيه مجلس النواب وإقامة الانتخابات لمجلس إدارة النادي أو حتى احترام القانون وإنهاء الأزمة ،فهل نرى خلال الأيام القادمة الانتخابات للنادي ومعها تنتهي الأزمة وتشكيل مجلس إدارة للنادي يدير شؤونه وأنشطة النادي المعطلة منذ بداية الأزمة وتدخل الوزارة.
ايضا قضية مقر الطب الرياضي ، وقضية الازدواج في شغل أكثر من منصب في الاتحادات الرياضية والأندية بالمخالفة للقانون اليمني وقانون الاتحاد الدولي ، أيضا قضية اللاعبين القدامى الذين قدموا جل حياتهم وشبابهم وطاقتهم في خدمة الرياضة والوطن واليوم لا يجدون من يقدم لهم المساعدة لمواجهة التحديات والمعيشة والأمراض ، لا من الوزارة ولا الأندية التي لعبوا لها ولا حتى الاتحاد ، أما صندوق النشء والشباب والرياضة فهو كوادي يسقي لغير أهله ، فليس لهؤلاء الرياضيين القدامى نصيب من تلك الأموال الطائلة التي تزيد عن ١٢ مليار ريال سنويا ، رغم أن الاهتمام بالرياضيين من صلب عمله ، كل هذه القضايا بحاجة ماسة إلى حلول يا وزير الشباب وبسرعة.
نحن نعرف ويعلم الجميع أن قطاع الشباب والرياضة وخلال الفترة الماضية عانى الكثير والكثير من الإهمال وتوقفت الأنشطة الرياضية والفعاليات الخاصة بهذا القطاع الحيوي والمهم ، ولذلك كلنا يحدون الأمل والتفاؤل من معالي وزير الشباب والرياضة الدكتور المولد في أخذ هذه القضايا المذكورة سلفا بعين الاعتبار وكل القضايا المرتبطة بالرياضة والشباب وحلحلتها وحلها وإيجاد الحلول المناسبة لها ، أيضا نحن نعرف معالي الوزير أن العمل مضني وكبير والمشاكل لا تنتهي وتحتاج إلى الكثير من الجهد، لكننا نثق بقدرتك وما يمليه عليك المنصب و المسؤولية في النهوض بالقطاع الرياضي وحل مشاكله وقضاياه ،عملا بالقاعدة لكل قضية حل ، وبالتوفيق.
المقال السابققمة المجموعة الثالثة تنتهي بالتعادل الإيجابي
المقال التالي الصين تحقق فوزها الأول بتخطي إندونيسيا