اخبار عالمية

بنفيكا يستلم الراية من ريال مدريد .. ويسقط في لعنة جوتمان

By عدنان العصار

October 08, 2024

تمكن فريق بنفيكا البرتغالي من الوصول إلى نصف نهائي بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري عدة مرات في ستينيات القرن الماضي، وبرز كقوة رئيسية في كرة القدم الأوروبية وراء ريال مدريد.

عند وصول المدرب المجري بيلا جوتمان إلى بنفيكا، لم يتأخر في وصف النجم البرتغالي صاحب الأصول الموزمبيقية أوزيبيو ب”الذهب الخالص”.

لكن “الفهد الأسود” لم يكن النجم الوحيد في الفريق حينها، ولم يكن جزءا من الفريق الذي قاده جوتمان إلى أول لقب أوروبي في 1961.

ومع ذلك، أصبح أوزيبيو رمزا للفريق الذي هيمن على كرة القدم البرتغالية في ذلك العقد، بفوزه بثمانية ألقاب محلية بين 1960 و1969، وحصد اللقب القاري مرتين، إضافة للوصول إلى ثلاث مباريات نهائية أخرى.

فاز أوزيبيو بجائزة الكرة الذهبية في 1965، وجاء بالمركز الثاني عامي 1962 و1966.

استلام الراية

حقق ريال مدريد الفوز بأول 5 نسخ من بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري، لكنه خرج على يد غريمه برشلونة في موسم 1960-1961.

وفي المباراة النهائية، توج بنفيكا باللقب بعد الفوز على الفريق الكتالوني 2-3.

لكن بنفيكا وصل إلى القمة في العام التالي، عندما هزم ريال مدريد 5-3 في النهائي.

سجل فرينك بوشكاش 3 أهداف لريال مدريد، لكن بنفيكا رد بقوة وعادل النتيجة قبل أن يسجل أوزيبيو هدفين حاسمين في الدقيقتين 64 و69 ليؤكد أحقية فريقه بعرش القارة.

وعن فلسفته التي غيرت اللعبة قال جوتمان: “إذا لم تكن الكرة بحوزتنا، علينا أن نراقب؛ وإذا كانت لدينا، يجب أن نتحرك في المساحات. هذا هو المبدأ الأساسي في كرة القدم”.

وأضاف: “لا يهمني إذا سجل خصمنا 3 أو 4 أهداف، طالما سنسجل نحن 4 أو 5 أهداف”.

استمرت هذه الفلسفة حتى بعد رحيله عن الفريق في عام 1962، حيث اعتمد بنفيكا على طريقة 4-2-4 التي ساهم جوتمان في تطويرها أثناء تدريبه لساو باولو في الخمسينيات.

وقد سمح هذا الأسلوب للفريق بالهجوم والدفاع بنفس القوة.

وحتى قبل ظهور أوزيبيو، بنى جوتمان فريقا رائعا لتطبيق نظرياته.

برز في هذا الفريق الحارس كوستا بيريرا، المدافع جيرمانو، قائد الوسط ماريو كولونا، والجناحان أنتونيو سيمويس وجوزيه أوجوستو، والمهاجم القناص جوزيه أجواس.

كانت علاقة جوتمان مع بنفيكا مثمرة ولكن قصيرة الأجل.

في عام 1962، وبعد خلاف مع إدارة النادي، ادعى المدرب أن الفريق البرتغالي لن يفوز بلقب أوروبي لمدة 100 عام.

ومنذ ذلك الحين، كبلت لعنة جوتمان على بنفيكا وخسر 8 نهائيات قارية.

ووصف أسطورة ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو، النجم البرتغالي أوزيبيو بأنه “أفضل لاعب في كل العصور”.

ورغم فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة فقط، إلا أن قوته البدنية وقدرته على التحكم بالكرة جعلته من أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة، حيث سجل أوزيبيو 41 هدفا في 64 مباراة مع المنتخب البرتغالي.

وبالإضافة إلى أوزيبيو، برز مع بنفيكا في تلك الحقبة ماريو كولونا، قائد الفريق من 1953 إلى 1970، والمعروف بلقب “الوحش المقدس”.

وهناك أيضا الهداف جوزيه أجواس المعروف برأسه الذهبية، الذي سجل في نهائيين أوروبيين مع بنفيكا، وكان رمزا للأناقة والذكاء واللعب النزيه.