عمر مرموش .. قصة حائرة بين أسطورة صلاح وفشل زكي – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

عمر مرموش .. قصة حائرة بين أسطورة صلاح وفشل زكي

طف عمر مرموش الأنظار إليه بشدة مع بدايته الصاروخية لهذا الموسم رفقة آينتراخت فرانكفورت، بتسجيل 6 أهداف في 5 مباريات ليتصدر قائمة هدافي البوندسليجا متفوقًا على هداف الموسم الماضي هاري كين الذي سجل حتى الآن 5 أهداف.

ومع ذلك المستوى المميز تمني الجماهير المصرية النفس بوجود نجم جديد في الملاعب الأوروبية، قادر على تكرار نجاحات نجمها الأول محمد صلاح، ولكن هناك هواجس أخرى تطاردها بذكريات مهاجم الجيل الذهبي للفراعنة عمرو زكي الذي سبق وأن حظي ببداية مثالية في عالم الاحتراف ولكن لم يكلل له النجاح في نهاية المطاف.

قصة فاشلة

في شهر يوليو من عام 2008 أتم ويجان التعاقد مع زكي لمدة عام على سبيل الإعارة مقابل 1.5 مليون إسترليني.

وبعد تسجيله هدفين في مباراتين في الفترة الإعدادية للفريق، سطع نجم زكي في التسجيل بظهوره الأول في البريميرليج أمام وست هام، وبعدها سجل أول ثنائية له رفقة ويجان في الفوز أمام الصاعد حديثًا حينها هال سيتي.

وسجل النجم المصري هدفه الرابع أمام سندرلاند يوم 13 سبتمبر ليتصدر قائمة الهدافين حينها رفقة جيرمان ديفو، وعاد زكي للتسجيل يوم 28 سبتمبر من علامة الجزاء أمام مانشستر سيتي، ليتصدر قائمة الهدافين برصيد 5 أهداف من 6 مباريات.

وأضاف بعدها هدفين في شباك ليفربول ليعزز من صدارته لقائمة الهدافين، وسجل من ركلتي جزاء في الفوز أمام بورتسموث ونيوكاسل، ليصل رصيده إلى 10 أهداف، ولم يسجل بعدها أهداف في الموسم الذي أنهاه نيكولاس أنيلكا هدافًا برصيد 19 هدفًا.

وشبه رئيس ويجان حينها زكي بالمهاجم الإنجليزي الشهير ألان شيرر، بالنظر إلى القوة البدنية والثقة عند استقبال الكرة ومعرفة مكان تواجد المرمى دون الحاجة للنظر إليه.

وقال مدرب الفريق ستيف بروس عنه بأنه يقدم مستويات مميزة وإذا واصل على هذا النحو، فسيكون له مستقبل حقيقي في البريميرليج بفضل قوته البدنية وسرعته ورغبته في تسجيل الأهداف.

ولم يستغل زكي تلك الانطلاقة الصاروخية له في البريميرليج، ففي شهر أبريل من عام 2009 تأحر في العودة إلى ويجان بعد خوضه مباراة رفقة مصر في تصفيات المونديال، ليصفه بروس حينها بأكثر لاعب غير احترافي عمل معه على الإطلاق وتم تغريمه بأقصى عقوبة مالية مسموح بها حينها.

ومع تكرر استهتار زكي وتعرضه للغرامات كثيرًا، قال بروس بأن العقوبات المتكررة لا تبدو بأنها ستحسن من سلوكه ليقرر النادي الإنجليزي حينها عدم تفعيل بند شراءه بصورة نهائية ليعود إلى الزمالك وينهي بيده قصة احتراف كادت تكون أسطورية.

مرموش..من زاوية أخرى

ما يدعو للتفاؤل في قصة مرموش أنه خرج إلى الاحتراف مبكرًا مثل صلاح وعانى أيضًا من عدم اقتناع بعض من المدربين، إلا أنه لم يتأثر بذلك وواصل العمل، على عكس زكي الذي احترف بعمر 25 عامًا واستسلم لعدم احترافيته.

وانضم مرموش إلى فولفسبورج في عام 2020 وشارك في أول مباراة له في البوندسليجا في الفوز على باير ليفركوزن (4-1)، وشارك أوروبيًا للمرة الأولى في الخسارة أمام شاختار دونيتسك بثلاثية نظيفة في الدور الأوروبي.

ولم يحظى مرموش بالفرصة الكاملة رفقة فولفسبورج حيث تنقل على سبيل الإعارة بين أندية شتوتجارت وسانت باولي قبل أن ينضم في صيف 2023 لصفوف فرانكفورت.

ويقدم مرموش عروضًا مميزة رفقة فرانكفورت منذ ذلك الحين، وكان آخرها في الجولة الأخيرة بتسجيل هدفين وصناعة مثلهما في الفوز على هولشتاين كيل (4-2)، وكال مدرب دينو توبمولر المديح له عقب اللقاء مشيرًا إلى أن شعوره بالراحة مع النادي والمجموعة هو سبب ذلك النجاح.

وبالفعل يشعر مرموش بالحب في فرانكفورت كما لم يشعر به من قبل سواء من الجماهير أو المدرب أو زملائه، ويأتي ذلك على عكس ما مر به في فولفسبورج.

سبق وأن صرح مدرب فولفسبورج نيكو كوفاتش عن مرموش أثناء لعبه في الفريق: “إذا كان يعتقد بأنه يتوجب عليه اللعب مثل ميسي، فستصبح تلك مشكلة كبيرة”.

لم يحظ مرموش بثقة مدربه في فولفسبورج، وكان ذلك يشبه بداية صلاح في مسيرته أيضًا الذي لم يحظ بثقة جوزيه مورينيو مع تشيلسي، وتعرض لكلمات قاسية من المدرب البرتغالي بين شوطي إحدى المباريات تسببت في انهياره بحسب ما كشف النيجيري جون أوبي ميكيل.

والجانب المشترك بين الثنائي أنهما لم يستسلما، حيث انتقل صلاح إلى فيورنتينا وبدأ قصته الأسطورية بفضل الحرية التي تمتع بها مع الفيولا.

والأمر ذاته مع مرموش الذي حصل مع فرانكفورت على الكثير من الحرية بالمقارنة مع السابق، ويرد المصري على تلك الثقة بالحماس والسرعة والمراوغات الناجحة والتمريرات الحاسمة كما كان الحال أمام كيل، فإلى جانب التسجيل والصناعة خلق المصري أيضًا 5 فرص للتسجيل.

وبالتالي يظهر سلوك مرموش الاحترافي قدرته الكبيرة في السير على نهج صلاح، خاصة أنه يتواجد في الملاعب الأوروبية الآن منذ 4 سنوات ونجح في التأقلم مع الأجواء الأوروبية وتطوير مستواه موسم بعد آخر، ليطرد من الأذهان إمكانية متابعة قصة احترافية مؤلمة أخرى مثل تلك التي مر بها زكي.

كما أن اللافت للنظر أيضًا أن توهج مرموش الآن يأتي بعمر 25 عامًا، وهو نفس العمر الذي انتقل فيه صلاح إلى ليفربول، وبالتالي يأمل مرموش في الحفاظ على هذا التألق للانتقال للأندية الكبرى بنهاية الموسم الجاري.

التصنيفات: الدوري الالماني,عاجل