يبدو أن فشل كلا من الإسباني أندريس إنييستا والفرنسي فرانك ريبيري في التتويج سابقا بجائزة أفضل لاعب بالعالم، رغم تتويجهما عامي 2012 و2013 على الترتيب، بجائزة الأفضل بأوروبا، هو “شبح” يطارد الكرواتي لوكا مودريتش، المُتوج بنفس الجائزة لـ2018، وينافس على الأفضل بالعالم.
ويستمر الصراع على الجوائز الفردية في كرة القدم العالمية، وسط صراع محتدم بين 3 لاعبين، يصعب التكهّن بهوية الفائز منهم بها.
وبعد أيام على فوز مودريتش بجائزة أفضل لاعب بأوروبا للعام 2018، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، عن القائمة النهائية للمرشّحين لجائزة أفضل لاعب في العالم والتي يطلق عليها جائزة “الأفضل“.
وانحصرت المنافسة بين البرتغالي كريستاينو رونالدو مهاجم يوفنتوس، والكرواتي لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد، والمصري محمد صلاح نجم ليفربول.
ومنح الاتحاد الأوروبي جائزة أفضل لاعب في أوروبا 7 مرات منذ الجائزة الأولى في العام 2011، ومنذ ذلك الوقت، حظيت الجائزة بفوز 5 لاعبين فقط، لاعب واحد نالها 3 مرّات وهو رونالدو، مقابل جائزتين للأرجنتيني ليونيل ميسي، ومرة واحدة لإنييستا وريبيري ومودريتش.
وفي السنوات السبع السابقة، استطاع اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، الظفر أيضا بجائزة الفيفا في 5 مناسبات، وتقاسمها رونالدو وميسي، أما إنييستا وريبيري، فلم يتمكّنا من نيل المجد من جميع أطرافه، بعدما خسرا السباق لصالح ميسي ورونالدو على التوالي.
فهل يحدث الأمر ذاته مع مودريتش؟ هذه الاحتمالية باتت أصعب هذا العام، بعد استبعاد ميسي من القائمة النهائية، لكن جائزة الأفضل تحكمها معايير مختلفة عن الجوائز الأخرى، ويرى النقاد أنّها في بعض الأحيان تفتقد للمنطقية.
وتنص تعليمات الفيفا على تقسيم التصويت على جائزة الأفضل إلى 4 أقسام، 25% من نسبة التصويت تأتي من استفتاء مدربي المنتخبات الوطنية، و25% تأتي من قادة المنتخبات، أما الربعان الأخيران، فأحدهما ينتمي لاستفناء الصحفيين، والثاني ينتج عن استفتاء جماهيري إلكتروني.
لكن كثيرا من المصّوتين، خصوصا من قادة المنتخبات، يدلون بأصواتهم بشكل عاطفي دون الأخذ بعين الاعتبار ما قدمه المرشحون طوال الموسم.
وفي هذا الإطار، فإن رونالدو سيحصل على تعاطف كبير، كما جرت العادة، لأنه إلى جانب ميسي، اللاعب الأكثر شعبية بين لاعبي العالم، وفقا لما أفرزته نتائج الاستفتاءات في الأعوام الأخيرة.
عدم فوز إنييستا بجائزة الفيفا للعام 2012 لم يكن منطقيا، خاصة وأنّه اختير أفضل لاعب في كأس أوروبا في العام ذاته، والأمر نفسه ينطبق على ريبيري الذي قاد بايرن ميونخ لإحراز لقب دوري الأبطال في العام ذاته.
وإذا أردنا القياس وفقا للإنجازات الجماعية، فإن مودريتش سيحصل دون شك على الجائزة، خاصة أن القائمة النهائية تخلو من لاعبي المنتخب الفرنسي الفائز بكأس العالم 2018.