شبح بطل العالم يهدد مستقبل بيولي مع النصر

يتطلع الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب النصر الجديد، لإنقاذ الفريق من كبوته وإعادته إلى منصات التتويج، إلا أنه يصطدم بماضٍ أليم.

وقدم النصر، اليوم الخميس، بيولي مدربًا جديدًا للفريق حتى عام 2026 في مؤتمر صحفي حضره وسائل الإعلام.

ويأتي تعيين بيولي خلفًا للبرتغالي لويس كاسترو، الذي أقيل من منصبه أول أمس الثلاثاء، على خلفية النتائج غير المرضية، والأداء المتذبذب للفريق في الفترة الماضية.

ويواصل النصر اعتماده على المدرسة الأوروبية، إذ يعيّن مدربًا من القارة العجوز للمرة الرابعة على التوالي، بعد الثلاثي الفرنسي رودي جارسيا، والكرواتي دينكو يليتشيتش، والبرتغالي كاسترو.

بطل العالم

يعتبر بيولي ثالث مدرب إيطالي في تاريخ النصر، حسب إحصائيات موقع “ترانسفير ماركت”، وسيواجه تحديًا قويًا من أجل تحسين سمعة الطليان في قلعة “العالمي”.

وكان آخر مدرب إيطالي قاد النصر هو الأسطورة فابيو كانافارو، الذي رفع كأس العالم 2006 في ألمانيا، وكان ذلك في أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

لكن، تجربة كانافارو لم يُكتب لها النجاح، إذ غادر بطل العالم أسوار “العالمي” بعد أقل من 4 شهور فقط، بعد نتائج باهتة.

فعلى مدار 110 أيام، لعب النصر تحت قيادة كانافارو 14 مباراة، منها 12 في الدوري السعودي للمحترفين، و2 في كأس الملك.

وحقق الفريق الأصفر خلال تلك الفترة الفوز في 6 مباريات فقط، بينما أخفق في 8 (تعادل 5 مرات، وخسر 3).

وكانت الخسارة على يد نجران بنتيجة 3-4 في الجولة 16 القشة التي قصمت ظهر البعير، ودفعت الإدارة لإقالة كانافارو وتعيين الإسباني راؤول كانيدا في ذلك الوقت.

لم يترك المدرب الإيطالي أثرًا طيبًا في قلعة العالمي، ورحل دون أن يحقق أي لقب.

أسطورة الحراسة

وقبل ذلك بنحو 5 أعوام، اعتمد النصر على مدرب إيطالي لأول مرة في تاريخه بتعيين الحارس السابق والتر زينجا.

زينجا، الذي جاء خلفًا للأوروجوايائي خورخي دا سيلفا، خاض تجربة شبيهة بمواطنه كانافارو.

ولم يستمر أحد أساطير الحراسة الإيطالية في منصبه لأكثر من 7 أشهر، حيث لم يكمل الموسم.

وقاد زينجا، الذي حمل أيضًا الجنسية البلجيكية، النصر في 16 مباراة، جاءت كلها في الدوري السعودي.

ورغم أنه لم يتعرض للخسارة إلا في مباراة واحدة ضد الوحدة، إلا أنه كان كثير التعادلات إذ فشل في الفوز مكتفيًا بالتعادل في 8 مباريات أخرى، مقابل 7 انتصارات.

لم تصبر إدارة النصر في ذلك الوقت على زينجا، وقررت إقالته بعد أن تعادل مع الفتح والتعاون على الترتيب، لتلجأ للكرواتي دراجون سكوسيتش.