انطلق موسم جديد بدأ فيه ليفربول حقبة مختلفة بقيادة المدرب أرني سلوت، الذي استلم المهمة خلفا للألماني يورجن كلوب، بيد أن بعض الأمور تبدو وكأنها لا تتغير.
ما يزال المصري محمد صلاح، رغم التغيير في أسلوب لعب ليفربول، النجم الأول في الريدز، وهو ما أثبتته الجولات الثلاث الأولى بالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يبرز كهداف للفريق وصانع لأهدافه أيضا.
ولا يبدو أن العمر يؤثر على صلاح، فعلى الرغم من بلوغه 32 عاما، يتمتع الجناح المصري بأفضل مستوياته الفنية، ويظهر في وضع جيد بدنيا.
لكن، عقد صلاح ينتهي مع الريدز صيف العام المقبل، وسط تكهنات بأن ينتقل إلى أحد الأندية السعودية، بيد أن التقارير تشير إلى اللاعب المصري لا يرغب في ترك إنجلترا، ويضغط على ليفربول للحصول على عقد مُحسن.
ممارسات متكررة
بعد انتهاء مباراة ليفربول التي فاز فيها على مضيفه مانشستر يونايتد 3-0 ضمن الجولة الثالثة، صرّح صلاح بأنه يود الاستمتاع بكرة القدم، بما أن هذا الموسم هو الأخير له مع الفريق.
وقد خلق ذلك شكوكا حول الدافع وراء إطلاق هذه التصريحات، خصوصا أن أيا من المتواجدين لم يسأله شيئا حول هذا الأمر.
يشبه الأمر إلى حد كبير ما كان يفعله صلاح قبل 3 أعوام، عندما اقترب عقده من الانتهاء، ليصرح مرارا وتكرار بأن الكرة في ملعب إدارة النادي فيما يتعلق باستمراريته، ليحصل في النهاية على عقد جديد مدته 3 سنوات بزيادة كبيرة في راتبه الأسبوعي.
هذه الممارسات، لا تصدر من صلاح لوحده، بل يقف وراءها أيضا وكيل أعماله رامي عباس، الذي لعب دورا كبيرا في استقرار أوضاع اللاعب المالية على مدار الأعوام الماضية.
الضغط السعودي
من ناحية ثانية، يعلم صلاح أن الدوري السعودي يرغب في استقطابه لرفع شعبية البطولة المحلية إلى آفاق جديدة، ويدرك تماما أن هناك إمكانية بتقديم عرض خيالي له، لا يمكن لأي ناد إنجليزي مجاراته.
ولهذا السبب، يضغط صلاح من خلال الورقة السعودية على إدارة النادي المتمثلة في شركة فينواي للاستثمار الرياضي، لتحسين شروط العقد المقدم له للاستمرار.
لكن، الأمور المالية وحدها ليست العامل الحاسم في اتخاذ صلاح لقراره النهائي، حيث يأمل النجم المصري، أن تقتنع إدارة ليفربول بناء على المستويات الأخيرة، بأهمية تقديم عقد طويل نسبيا مقارنة بعمره.
فضلا عن أن أسرة اللاعب استقرت تماما في إنجلترا، ولا ترغب في التوجه إلى بلد جديد، حتى وإن كانت عملية التأقلم لن تستغرق وقتا طويلا في بلد مثل السعودية.
وما يشجع صلاح أيضا على الاستمرار مع ليفربول، هو مواصلة تحطيم الأرقام القياسية في النادي، خصوصا أن بعض النقاط ما يزالون يعتبرون لاعبين أمثال كيني دالجليش وإيان راش وستيفن جيرارد، أيقونات أكثر لمعانا من صلاح، رغم أن فترة بقاء الأخير لم تستمر لأكثر 7 سنوات، حطم فيها أرقاما قياسية.
