رغم الانتصار القاتل الذي حققه اتحاد جدة أمام التعاون، أمس الخميس، بنتيجة (2-1) في الجولة الثانية من دوري روشن للمحترفين، إلا أن هناك بعض الملاحظات التي ألقت بظلالها على المواجهة.
ويُحسب للمدير الفني الفرنسي للاتحاد، لوران بلان، مدرب الاتحاد، تدخله بعدة تغييرات أحدثت الفارق، بعدما كان فريقه متأخرا في النتيجة.
وكان أولها خروج الظهير الأيمن، فواز الصقور، والدفع بزميله معاذ فقيهي، وهو ما ساهم في عدة تغييرات تكتيكية.
فقد ترك مهند الشنقيطي مركزه كقلب دفاع، وتحرك كظهير أيمن، فيما دخل حسن كادش في العمق، وشارك فقيهي كظهير أيسر.
وساهم ذلك في ارتفاع مستوى “العميد” بشكل ملحوظ، وضغطه باستمرار على التعاون، بمجرد خروج فواز الصقور الذي تعرض لهجوم من زميله الفرنسي، موسى ديابي، حسبما أظهرت عدسات المصورين، بسبب بعض التحركات والعرضيات الخاطئة.
كما اتجه ديابي إلى خيارات أخرى في تمرير الكرة، رغم تواجد الصقور خاليا من الرقابة في بعض المواقف، قبل أن يقرر لوران بلان استبداله، لتنتعش الجبهة اليمنى.
ويعد من أبرز مهام قائد الفريق – وهو النجم الفرنسي كريم بنزيما – التدخل لمنع أي اشتباكات بين زملائه في الملعب، لكن المهاجم المخضرم لم يقم بواجباته أثناء مشادة ديابي والصقور، وهو ما قد يعني موافقته على ما حدث.
واكتمل الفرمان الفرنسي، بقرار بلان المتمثل في خروج الصقور، ثم تشجيع بنزيما الذي ظهر أمام الجميع لزميله مهند الشنقيطي، الذي شغل مركز الظهير الأيمن، بعدما قدم الأخير تمريرة حاسمة جاء منها هدف التعادل، عن طريق أسطورة ريال مدريد.
ورفض بنزيما الاحتفال مع زملائه، قبل أن يستدعي الشنقيطي عن طريق الإشارة إليه بالسبابة، ليأتي الأخير مسرعا، ثم احتضنه.
وهذا بالإضافة إلى موقف موسى ديابي المغاير، من خلال التمرير المستمر للشنقيطي، مما يدل على حالة التفاهم الكبيرة بينهما.