لم ينتظر البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم وقائد النصر السعودي أن تنسى جماهير فريقه مرارة الهزيمة أمام الغريم الهلال برباعية مقابل هدف في السوبر السعودي، حتى كشف عن مشروع إعلامي جديد له.
رونالدو أعلن بعد أيام من إخفاق السوبر السعودي، والبداية المتعثرة في الدوري بالتعادل مع الرائد، عن تدشين منصة إعلامية جديدة خاصة به من خلال إنشاء قناة على موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”.
وجاءت تحركات كريستيانو خارج الملعب التي فاقت خطواته داخل المستطيل الأخضر لتثير حالة من القلق ربما وصلت إلى حد الاستياء لدى جماهير العالمي مما يقدمه اللاعب وتأثير انشغاله بأعماله الخاصة على مستواه مع الفريق.
أرقام مميزة ولكن!
ولا يمكن إنكار ما قدمه رونالدو في الموسم الماضي بقميص “أصفر العاصمة” حيث تألق مع النصر مسجلاً 35 هدفاً في الدوري (رقم قياسي) لكن ذلك لم يكن كافياً لضمان أي بطولة محلية أو حتى قارية على مدار الموسم.
وفي الوقت الذي تأمل فيه جماهير النصر أن يستمر توهج رونالدو هجومياً مع الفريق، فإن إنشغال النجم البرتغالي بأعماله ومشروعاته الخاصة ربما يزيد المخاوف من إمكانية أن يكون العام الحالي للدون أقل من سابقه.
تعويض الخسائر
وقبل أشهر قليلة ذكرت تقارير صحفية عالمية – من بينها بي بي سي – أن رونالدو يواجه دعاوى قضائية في الولايات المتحدة الأمريكية تخص أحد مشروعاته المتعلقة بتداول العملات الرقمية، وبات مطالباً بتعويض يصل إلى مليار دولار.
ذلك المبلغ الضخم ربما دفع رونالدو لتعزيز استثماراته في مجال آخر والبحث عن موارد مالية بديلة، مثل قناة “يوتيوب” التي حصل بعد ساعات فقط من إنشاءها على الدرع الذهبي بسبب عدد الاشتراكات التي حصل عليها من متابعيه بنسبة تفوق التوقعات.
أيضا وبحسب صحيفة “أول فوفتبول آب” فإن رونالدو احتفظ ببعض الاستثمارات في إسبانيا مثل صالات رياضية للتدريبات البدنية، لكنه اصطدم بنسبة الضرائب المرتفعة هناك والتي وصلت إلى 21%.
وذكر المصدر ذاته أن وكالة الضرائب الإسبانية طلبت بيان بمداخيل المشروعات الخاصة برونالدو والتي لم تخضع لضريبة القيمة المضافة.
وبحسب صحيفة “دايلي ميل” أيضا فإن مشروعا آخر لكريستيانو واجه تعثرا وهو فندق ضخم في العاصمة الفرنسية باريس، لكن افتتاحه تأجل أكثر من مرة ومن المتوقع أن يطول أمد التأجيل.
ورغم التكلفة التي بلغت نحو 57 مليون يورو فإن التجهيزات الخاصة بالفندق لم تنته ما يعني تأجيل الحصول على أرباح والاستفادة من هذا المشروع.
رونالدو ويوتيوب
وربما تكون خطوة قناة “يوتيوب” لها تأثير مختلف وإنعكاس آخر على مسيرة رونالدو مع النصر وردة فعل جماهيره.
فعلى الرغم من أن النجم البرتغالي سبق أن عقد أكثر من صفقة تجارية مثل أن يكون وجها إعلانياً لإحدى شركات المياه، وأخرى للساعات الذكية، لكن التحول إلى صانع محتوى عبر “يوتيوب” ربما يأخذ من وقت قائد النصر وتركيزه مع الفريق.
ولم يكف كريستيانو عن إثراء قناته بمحتوى حصري من أجل زيادة التفاعل والمتابعين ما يدر دخلاً أكبر ويعزز استثماراته خارج الملعب، وهو الأمر الذي قد ينعكس سلباً على أدائه ومستواه.
ولعل ما زاد من حالة الامتعاض النصراوية على الصعيد الجماهيري، هو أن رونالدو لم يشأ أن يؤجل إعلان مشروعه الإعلامي تزامنا مع النتائج السلبية للفريق، كخطوة تعكس تأثره وتركيزه لتحقيق الانتصارات، حيث بدا واضحا أن تركيزه خارج الملعب أكبر.