أخبار عربية

كوارث النصر ومرونة جيسوس تتوج الهلال بالسوبر

By عدنان العصار

August 17, 2024

أسدل الستار على نهائي كأس السوبر السعودي، بفوز تاريخي للهلال أمام نظيره النصر، مساء اليوم السبت، بنتيجة (4-1).

وشهدت المباراة ظهور العديد من النقاط الفنية والتكتيكية، التي منحت الهلال التفوق على جاره اللدود، الذي ظهر بشكل متراجع للغاية خلال الشوط الثاني.

مرونة جيسوس

ظهر الهلال في الشوط الأول من المباراة بصورة ضعيفة، بينما سيطر الحرص الدفاعي على الفريقين بشكل واضح، لا سيما الزعيم.

وعانى الهلال بشدة في عملية الخروج بالكرة، بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضها النصر على المحركات الأساسية للبناء، وتحديدا روبن نيفيز، عن طريق الضغط بقوة من الثنائي، كريستيانو رونالدو وأندرسون تاليسكا.

كما فشلت أطراف الهلال، على المستويين الدفاعي والهجومي، نظرا لدخول الظهيرين للعمق كثيرا، وترك المساحات لجناحي النصر، وهو ما نتج عنه خطورة دائمة، سجل منها العالمي هدفه الوحيد بواسطة رونالدو.

وأخطأ البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الهلال، بصورة واضحة، بتبديل مكان ثنائي الوسط، البرازيلي مالكوم والصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، بوضع الأول يسارا والثاني يمينا، وذلك على عكس الموسم الماضي.

ونتج عن ذلك إخفاق “الأزرق” في اللعب الهجومي، خلال الشوط الأول.

لكن المدرب البرتغالي تدارك هذه الأخطاء، بداية من النصف الثاني، بإعادة مالكوم يمينا وسافيتش يسارا، مع تحرر الظهيرين.

وتسبب ذلك في خطورة واضحة ومستمرة على مرمى النصر، خاصة من سافيتش الذي سجل الهدف الأول، بمجهود فردي مميز.

كما تميز سافيتش في نقل الكرة، والتحكم في الرتم، مع قدرة مالكوم على تكوين ثنائية مميزة، مع ميشايل ديلجادو من الجهة اليسرى.

وهذا فضلا عن تقدم سعود عبد الحميد المستمر، وتبادله الأدوار مع ميشايل، وتنويع التمريرات داخل منطقة الجزاء وعمق الملعب، من أجل فتح مساحات مستمرة على الطرف الأيسر، وخلخلة دفاعات النصر، وهو ما نجح فيه “الزعيم”.

كوارث النصر

رغم الحرص الدفاعي، الذي ظهر به النصر في الشوط الأول، إلا أنه فشل تماما في السير على نفس النهج، في النصف الثاني من اللقاء، في ظل التباعد الواضح بين الخطوط، وترك مساحات بالجملة على الأطراف وفي العمق.

واستقبل النصر 4 أهداف نتيجة أخطاء كارثية، حيث تلقى الهدف الأول إثر مجهود فردي من سافيتش، الذي توغل في العمق دون أي ضغط، مع عدم تركيز واضح من سلطان الغنام، الظهير الأيمن، الذي لم يغلق المساحة مع علي لاجامي.

وتلقى العالمي الهدف الثاني عن طريق الصربي ألكسندر ميتروفيتش، وسط غياب دفاعي تام.

وهو ما تكرر في الهدف الثالث، من خلال نفس اللاعب، بعد سلسلة من التمريرات العرضية والقصيرة.. أما الهدف الرابع، فجاء عبر مالكوم، نتيجة خطأ كارثي من بينتو، حارس النصر الجديد، إلى جانب الضغط العالي من الفريق الهلالي.

وما تسبب بشكل كبير في كوارث النصر، هو تسريعه اللعب أمام الهلال، وفقده الاستحواذ بسهولة شديدة، وهو ما ساعد الزعيم الذي يمتلك سرعات نارية، على اكتساح منافسه والتتويج باللقب.