النخبة الآسيوية .. أشباح أوروبا وإفريقيا تطارد التجربة الجديدة – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

النخبة الآسيوية .. أشباح أوروبا وإفريقيا تطارد التجربة الجديدة

أزاح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الستار عن معالم النسخة الجديدة من بطولة “كأس النخبة الآسيوية”، والتي تمثل الشكل المُطور لدوري أبطال آسيا.

وتضم أفضل أندية القارة الصفراء، ويأمل الاتحاد الآسيوي في أن تشهد نجاحا على المستويين الفني والتسويقي، بخلاف ما حدث في أوروبا وإفريقيا.

فكرة السوبرليج

لعل أندية أوروبا هي صاحبة السبق في ظهور الفكرة، بأن يتم عمل دوري يضم نخبة أندية القارة، وهي الفكرة التي لاقت استهجانا كبيرا وصل إلى حد التلويح بالعقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي.

ورغم معارك تنفيذ الفكرة، إلا أن معوقات عديدة صادفت فكرة “السوبرليج” الأوروبي أفشلت المساعي، وينجح الاتحاد القاري في الدفاع عن بطولته الأساسية التي تدر دخلا كبيرا له وهي دوري أبطال أوروبا.

وبشكل واضح لم تكن تلك الفكرة لترى النور كونها ستؤثر بالتبعية على البطولات الأخرى، ولم يكن من الوارد بأي حال أن تكون بديلة لها، في ظل تمسك “يويفا” بسجل بطولاته دون تغيير.

إفريقيا تقرر

بدعم من جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي “فيفا”، قرر باتريس موتسيبي رئيس “كاف” إجراء نسخة بطولة جديدة تحمل نفس الفكرة.

ويعد دوري السوبر ليج الإفريقي أو “الدوري الإفريقي” مثلما تم الاصطلاح على تسميته لاحقا، بطولة تم تنفيذها العام الماضي بمشاركة صفوة الأندية، مثل: الأهلي المصري والوداد المغربي وصن داونز الجنوب إفريقي وسيمبا التنزاني.

ورغم أن “كاف” تبناها، إلا أنها لم تعرف النجاح التسويقي الذي كان متوقعا لها، فرغم وجود أسماء كبيرة مثل الأهلي والوداد، لكن البطولة بخلاف توقيتها الغريب (في بداية الموسم لأغلب الدوريات)، فإنها أيضا لم تتخذ الشكل التنافسي الكبير الذي كان متوقعا.

وأثر ذلك على مساعي الاتحاد الإفريقي لإقامة النسخة الثانية من البطولة وإن ظلت الفكرة قائمة بانتظار تحديد مواعيد ورزنامة أفضل مع اختيار الأندية المشاركة.

ماذا عن آسيا

الاتحاد الآسيوي لم يخلق بطولة إلى جوار بطولاته الأساسية مثلما فعل الكاف، بإقحام الدوري الإفريقي إلى جانب دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية، ليرهق بذلك الأندية المشاركة.

ولكن قرر الآسيوي أن تكون بطولة النخبة هي البديل الشرعي لدوري أبطال آسيا، على أن تكون هناك بطولة دوري الأبطال 2، وتضم الفرق الأقل تصنيفا أو تلك التي لم تتأهل عن مرحلة التصفيات.

وتضم بطولة النخبة 24 فريقا، بواقع 12 من الشرق الآسيوي ومثلهم من الغرب، لكن ذلك لا يضمن أيضا وضع أسس النجاح، ولا يُبعد شبح الفشل الذي خيم على أوروبا وإفريقيا.

معوقات في الطريق

عرفت البطولة نظاما غريبا في توزيع مواجهات الفرق، بحيث يخوض كل فريق 8 لقاءات، بواقع 4 داخل أرضه ومثلها خارج أرضه.

هذا الأمر وإن تم إلكترونيا وبشكل عشوائي، فإنه ربما لا يكون الأفضل من حيث التنافسية، لأنه لا يحمل مبدأ تكافؤ الفرص بشكل كبير.

وسيتعين على بعض الفرق مواجهة منافسين أقوى خارج ملاعبهم، من أندية أخرى تخوض المواجهات الأسهل خارج الديار.

وتبدو فكرة أن يخوض الفريق مباريات على أرضه مع منافسين مختلفين عن الذين سيواجههم خارج ملعبه غير مألوفة، وربما تعكس فقط رغبة “الآسيوي” في أن ينهي مرحلة المجموعات بشكل أسرع من المتوقع.

وربما لم يكن مفهوما أيضا أن يضع الاتحاد الآسيوي وعاءً يضم 12 فريقا طالما أن الجميع لن يواجه بعضه البعض.

أزمة مكررة

لم يتلاف النظام الجديد للبطولة الآسيوية “النخبة” عيوب النسخ السابقة لدوري أبطال آسيا، من حيث فصل الشرق عن الغرب.

ومع الاعتراف بوجود معوقات لوجستية تخص السفر ما بين دول القارة، مثل بُعد المسافة والإرهاق، لكن ما يحدث كل عام على وشك أن يتكرر هذه النسخة أيضا.

ذلك أن أندية الشرق تواجه بعضها البعض (وهي أقوى نسبيا من الغرب) لتفرز أفضل المنافسين في مرحلة الأدوار الإقصائية ليكون عادة هو الأقرب للقب.

وتظل فكرة عدم تواجه فرق الشرق والغرب طوال مشوار البطولة، هي العائق الأساسي في سبيل ظهور بطولة قوي، تثري المستويات وتجعل الاحتكاك بين مدارس الشرق والغرب الآسيوي متكررة، ما يجعل اللقاءات متكافئة وتنافسية إلى حد كبير.

ولنا مثل في التصفيات الآسيوية على مستوى المنتخبات التي تشمل لقاءات بين الشرق والغرب (اليابان والسعودية مثلا) بشكل طبيعي دون محاذير أو عوائق، ما أدى إلى قوة أداء منتخبات الغرب، وتحقيقها نتائج مميزة ضد عمالقة شرق آسيا مثل كوريا واليابان.

ويبقى الجانب التسويقي هو الأساس لنجاح أي بطولة، فإذا سار الآسيوي على درب نظيره الإفريقي فيما يخصوص الحقوق والرعاية ولم يجد العروض المالية السخية التي تتواكب مع حجم الإنفاق وجوائز هذه البطولة فربما لا تعرف النسخة المستحدثة من البطولة النجاح المنتظر لها.

التصنيفات: اخبار عالمية,عاجل