اخبار عالمية

عهد لا يمكن خيانته.. الفرج يسير على خطى “أوفياء العالم”

By عدنان العصار

August 07, 2024

الوفاء كلمة لا يعرفها أغلب نجوم كرة القدم في العصر الحديث، بعدما أصبحت لغة المال المسيطرة على عالم الساحرة المستديرة.

ورغم ارتباط الأندية والجماهير ببعض اللاعبين، إلا أن هناك العديد من الأمثلة التي ضربت بالحب والوفاء والانتماء عرض الحائط، رغبة منها في الرحيل لعدة أسباب مختلفة يأتي على رأسها الشهرة والمال.

لكن في المقابل، هناك بعض الأمثلة القليلة التي احتفظت بعهدها مع الجماهير بالاستمرار مع أنديتها التي ترعرت بين صفوفها، بجانب رفض الأموال والشهرة وغيرها من الأمور، بسبب الارتباط بالكيان الخاص بها.

ونستعرض خلال السطور التالية أبرز النجوم الأوفياء لأنديتها عبر تاريخ كرة القدم.

سلمان الفرج

يعتبر النجم السعودي المخضرم سلمان الفرج، قائد الهلال التاريخي، هو أحد اللاعبين الذين انضموا لقائمة النجوم الأوفياء عن جدارة واستحقاق.

ورغم أن الهلال فرط في خدماته خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، إلا أن الفرج لم ينضم إلى أحد أندية دوري المحترفين، احتراما لعلاقته مع جماهير “الزعيم” التي امتدت 16 عاما، بداية من تصعيده للفريق الأول عام 2008.

وقرر الفرج الانضمام لنادي نيوم المشارك في دوري الدرجة الأولى “يلو”، رغم تلقيه العديد من العروض القوية التي جاء على رأسها النصر والاتحاد والأهلي بجانب القادسية.

دانييلي دي روسي

عند ذكر الوفاء، فيجب الحديث عن دانييلي دي روسي، نجم روما الإيطالي السابق ومدربه الحالي والذي ضرب مثالا يحتذى به، في الإخلاص والحب لناديه خلال فترة لعبه من 2002 حتى 2019.

دي روسي الذي عرف بقلب روما النابض رفض العديد من العروض المغرية في أبرز فترات مسيرته، متمسكا بالبقاء مع “الجيالوروسي”، لدرجة أنه عندما رحل عن صفوف النادي، قرر الانضمام لبوكا جونيورز الأرجنتيني، رغبة منه في الابتعاد عن قارة أوروبا خشية مواجهة فريقه الأم.

وبعد رحيله عن النادي، خرج دي روسي بتصريح قال خلاله: “قصة عشقي لروما لن تنتهي”، ليعود بعدها لصفوف ناديه ولكن على المقعد الفني.

فرانشيسكو توتي

النجم الإيطالي فرانشيسكو توتي، هو أحد أبرز نجوم منتخب “الآزوي” وروما في العصر الحديث، بسبب قصة حبه الشديدة مع “الذئاب”.

توتي رفض عدة عروض قوية من أندية ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي، وغيرها من الأندية الكبرى، وذلك رغم الأموال والألقاب والشهرة الإضافية التي كان سيحظى بها.

ولعب توتي لنادٍ واحد طوال مسيرته وهو روما خلال الفترة من 1993 حتى 2017، وهو ما دفع الجماهير لمنحه لقب “ملك روما”.

باولو مالديني

يعد باولو مالديني، أسطورة ميلان الإيطالي، واحدا من النجوم الأوفياء في تاريخ كرة القدم، بعدما لعب مع “الروسونيري” خلال الفترة من 1985 حتى 2009.

ولم يلعب مالديني سوى لميلان فقط طوال مسيرته التي امتدت 24 عاما، محققا العديد من الإنجازات أبرزها الدوري الإيطالي 7 مرات ودوري أبطال أوروبا 5 مرات.

ورفض مالديني أغلب العروض التي قدمت له طوال فترة مسيرته مع ميلان، متمسكا بناديه الأم، حتى اعتزل فيه ليتجه بعدها للطاقم الإداري.

بول سكولز

لا يمكن إغفال الدور الذي قام به بول سكولر رفقة مانشستر يونايتد الإنجليزي طوال تاريخه الحافل بالإنجازات المحلية والقارية.

سكولز لم يلعب سوى للشياطين الحمر منذ تصعيده للفريق الأول عام 1994 حتى اعتزل مرتين في النادي خلال عامي 2011 و2013.

سكولز عبر عن حبه الشديد لناديه من خلال القوة والحماس وثبات المستوى طوال مسيرته، كما أنه ضرب مثالا لا ينسى عندما احتاجه المدرب الإسكتلندي السير أليكس فيرجسون بعد الاعتزال، ليُلبي النداء مباشرة ويلعب لمدة موسم ونصف مع ناديه الأم قبل العودة للتقاعد.