أكد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عجزه كأسلافه من المنتخبات الوطنية السابقة في التأهل إلى المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم، وكذلك عدم القدرة على بلوغ كأس أسيا، والتي يبدو أنها تحولت لدى منتخباتنا المتعاقبة – ويمكن اللاحقة – إلى عادة وتركها عداوة!. النكسة الجديدة في تأكيد سوء حظوظنا مع المنتخبات الكبيرة، هي فشل منتخب النسخة الجديدة في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 والى نهائيات كأس أسيا 2027، وذلك عندما أخفق لاعبوه أمام لاعبي منتخبي الإمارات والبحرين بخروجه بخسارتين من الإمارات وهزيمة والتعادل الأخير مع البحرين، ولم يشفع له الفوز على النيبال، ليغادر من دور المجموعات بأربع نقاط ولن يستفيد من لقاء الجولة الأخيرة مع النيبال حتى وإن فاز. لقاء المنامة، كان بإمكان منتخبنا أفضل مما كان أمام منتخب البحرين لو خرج بالفوز، لكنه فرط بإضاعة ركلة الجزاء وعدم استغلال الفرص التي أتيحت للاعبيه من الهجمات المرتدة، ليخرج بنقطة لن تنفعه في ليلة كان البحرينيون نائمين وبعيدين عن مستواهم. أتمنى أن أصحو من منامي ذات صباح، وأسمع أن منتخبنا الوطني الأول (الكبير) لكرة القدم تأهل إلى نهائيات كأس العالم وأصبح مع المنتخبات (الكبار) ويشار اليه بالبنان. وكنت أتمنى ذلك لمنتخبنا الوطني الجديد، برغم علمي يقينا انه (ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن). ولكن الآن أجزم بالقول: إن التأهل لمنتخباتنا الكبيرة صعب ومستحيل، طالما ومنتخباتنا تشارك في البطولات وكأنها في سياحة، وراضية بأن تكون تكملة عدد أو محطة عبور، ويقودهم جهاز فني غير خبير ولا يدري بإمكانية لاعبيه ومستوياتهم وهل هم لاعبون مهاريون أم لا، وهل يميزون بين العقل والقدم ويفرقون بين ضربة الجزاء وضربة الشمس. لكن.. وآه من لكن، ما بين التمني والحقيقة تبرز حقائق دامغة تفرض التسليم بالواقع والفجائع التي تعيشها الرياضة والكرة واللاعبون، من حيث غياب الإمكانيات والمستوى والاحتراف، ملاعبنا محظورة ومقصوفة ومكسورة الجناح. وأهم حقيقة يجب الاعتراف بها هي أن منتخباتنا الوطنية لكرة القدم لم يسبق لها التأهل حتى إلى التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم على مدى تاريخها الطويل فما بالنا بالوصول إلى النهائيات. سنظل نتمنى تأهل منتخباتنا إلى الأدوار الحاسمة المؤهلة إلى نهائي مونديال العالم، طالما ومنتخبات العالم لا زالت تلعب على الأرض، أما إذا تطور الحال وانتقلت البطولة إلى الفضاء وانتهى العيش من على الأرض فعندها ستكون فرصة منتخبنا الوحيدة في الفوز بكأس العالم من دون منافس أو من ينازعنا عليه.!! أو بمعنى أدق ما تزال لدى منتخبنا الأحمر الكبير فرصة كبيرة للتأهل إلى نهائيات كأس نهاية العالم.. اذا كان في العمر بقية؟؟!!.