حلم الشباب والرياضيين في بلادنا استمرار المنافسات والدوريات الرياضية طوال العام دون انقطاع، ينتهي دوري الدرجة الأولى ويبدأ دوري الدرجتين، وينطلق دوري أبطال المحافظات ودوري الناشئين والشباب وغيره من المنافسات المحلية التي هي في الحقيقة المقياس ومعيار اكتشاف المواهب وصقلهم أيضا.
إعلان الاتحاد العام لكرة القدم انطلاق بطولة دوري الدرجة الثالثة كان بمثابة فرحة كبيرة لكثير من الأندية واللاعبين الذين ينتظرون مثل هذا الإعلان، فهل يصطدم هؤلاء الشباب بعدم إقامة الدوري نتيجة رمي المسؤولية المالية كل طرف على الآخر، أو تجسيد للمثل الشعبي القائل «تزوجني واشقي على نفسك»، فكيف يقوم دوري دون توفير كل متطلباته بما فيها التكاليف المالية والمستلزمات للأندية واللاعبين.
حقيقة نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً خاصة بعد أن حدد الاتحاد اليمني لكرة القدم في وقت سابق موعد انطلاق دوري الدرجة الثالثة في ٢١/٥/٢٠٢٤م، إلا أن تعثرها أمر وارد جدا أو لن تتم حسب المؤشرات، الأندية منتظرة ما سيجود به الاتحاد وفروع الاتحاد والوزارة والواضح للعيان أن الدوري لن ينطلق بموعده بسبب عدم صرف التكلفة المالية ولا حتى المستلزمات الرياضية المطلوبة لإقامة الدوري.
فالمنطق والعقل يقول إن أي استعداد لأي بطولة تكون واضحة المعالم والأركان ومكتملة بكل مستلزماتها وقد تمت الحسبة والحسابات لكل شاردة وواردة، وهذا الأمر لم تتضح خيوطه، إلى اليوم لم تسلم الأندية المشاركة في الدرجة الثالثة أي مستلزمات أو تكاليف ومصاريف المشاركة وهو مؤشر يؤكد تأجيل هذا الدوري.
المعلومات حول الدوري تؤكد أنه تم اعتماد مائتي مليون ريال للجان المنظمة لدوري الدرجتين الثانية والثالثة والتي ستتولى الإشراف على الدوري، وطلب من الأندية الرياضية المشاركة تحمل تكاليفها والبحث عن تمويل لشراء المستلزمات الرياضية.
أخيراً.. هل سيتم الاكتفاء بتدشين دوري الدرجتين في حفل فني والمباراة الافتتاحية وبعدها تأجيل بقية المباريات حتى إشعار آخر، الأيام المقبلة كفيلة بكشف الحقيقة.
دوري الثالثة.. اسمع جعجعة! .. محمد العزيزي
التصنيفات: ميادين