تتجه أنظار عشاق كرة القدم، نحو ملعب دييجو مارادونا، استعدادا للقمة المرتقبة بين نابولي وضيفه برشلونة، مساء اليوم الأربعاء، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويدخل نابولي المباراة بأحلام جديدة، تحت القيادة الفنية لفرانشيسكو كالزونا، المدير الفني الجديد، الذي يحلم بتحقيق فوز تاريخي على البارسا.
روح جديدة
يمر نابولي بموسم معقد جدا، وهو أحد أسوأ مواسمه في السنوات الأخيرة، رغم وصوله للمرحلة الإقصائية بدوري الأبطال.
ورغم أن نابولي حقق لقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي مع المدرب لوتشيانو سباليتي، إلا أنه يعاني هذا الموسم على صعيد الاستقرار الفني.
بدأ نابولي الموسم مع المدرب رودي جارسيا، لكن تمت إقالته بسبب تراجع النتائج، ليحل والتر ماتزاري بدلا منه إلا أنه أقيل أيضا لنفس السبب.
وقرر نابولي إسناد المهمة لكالزونا ليصبح ثالث مدرب للفريق بالموسم الجاري، ويبدأ مشواره بمباراة مصيرية ضد برشلونة.
في الكالتشيو، تلقى نابولي 8 هزائم في 24 مباراة بينما فاز في 10 وتعادل 6، ليجمع 36 نقطة بالمركز التاسع بجدول الترتيب ويصبح مهددا بالغياب عن دوري الأبطال في الموسم المقبل.
ورغم المعاناة والنتائج السلبية وتوقيت تعيين المدربا الجديد قبل لقاء برشلونة الحاسم ب48 ساعة، إلا أن هذا قد يصب في مصلحة فريق الجنوب، خاصة أنه سيدب روحا جديدة داخل اللاعبين لإخراج أقصى ما لديهم بالمباراة.
معاناة كتالونية
ومع استعادة نابولي لهدافه فيكتور أوسيمين، سيكون على الفريق الإيطالي استغلال حالة المعاناة التي يعاني منها برشلونة تحديدا في الشق الدفاعي.
منذ بداية الموسم، يعد الخط الخلفي وتحديدا حراسة مرمى برشلونة الحلقة الأضعف بالفريق، حيث يتلقى العديد من الأهداف ودائما ما تستقبل شباكه هدفا على الأقل في كل مباراة منذ بداية الموسم.
هذا الموسم شارك أندريه تير شتيجن الحارس الأساسي للبارسا، في 19 مباراة بجميع المسابقات، استقبل خلالها 19 هدفا، بينما حافظ على نظافة شباكه في 8 مباريات فقط.
أما الحارس الثاني إيناكي بينا، فشارك في 17 مباراة، تلقت فيها شباكه 32 هدفا، ولم يحافظ على شباكه نظيفة إلا في 3 لقاءات فقط.
وسيكون نابولي أمام فرصة كبيرة لاستغلال المعاناة الكتالونية من أجل زيارة الشباك، ومحاولة انتزاع الفوز الأول لنابولي عبر تاريخ مواجهاته ضد برشلونة.
وسبق لنابولي أن واجه برشلونة 4 مرات، بدوري الأبطال واليوروباليج، تعادلا مرتين، فيما فاز البارسا مرتين.