لم ينجح بوروسيا دورتموند في الخروج من كبوة الموسم الماضي، عندما فرط بغرابة في لقب الدوري الألماني.
وكان دورتموند بحاجة إلى الفوز في الجولة الأخيرة على ملعبه أمام ماينز ليتوج باللقب، لكنه تعادل بنتيجة (2-2) ليهدي اللقب لبايرن ميونخ.
ويبدو أن تلك الكبوة أثرت بشدة على نتائج بوروسيا دورتموند هذا الموسم، حيث ابتعد كثيرًا عن المنافسة على اللقب، قبل نهاية الموسم بوقت طويل.
ويحتل دورتموند المركز الرابع برصيد 41 نقطة، بفارق 17 نقطة كاملة عن المتصدر باير ليفركوزن.
ويبقى الهدف الأساسي لأسود الفيستيفال الآن في الدوري، هو إنهاء الموسم بين المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري الأبطال، خاصةً أنه يجد منافسة شرسة من لايبزيج، صاحب المركز الخامس، الذي يملك في رصيده 40 نقطة.
ويبدو أن دورتموند تأثر أيضًا برحيل جود بيلينجهام إلى ريال مدريد، الصيف الماضي، ليفتقد أحد أبرز نجومه في المواسم الماضية، كما غادر الظهير رافائيل جيريرو تجاه الغريم بايرن ميونخ.
ورغم تدعيم دورتموند صفوفه بصفقات مميزة، على غرار رامي بن سبعيني ومارسيل سابيتزر ونيكلاس فولكروج، هداف الفريق هذا الموسم برصيد 12 هدفا في جميع المسابقات، إلا أنه عانى محليًا كثيرًا، ولم يجد الحل بعد بضم جادون سانشو في الميركاتو الشتوي.
ولم يكن حال دورتموند في كأس ألمانيا أفضل من الدوري، حيث ودع البطولة مبكرًا من ثمن النهائي، بالسقوط أمام شتوتجارت (2-0).
الأمل الأوروبي
ويسعى دورتموند للهروب من كبوته المحلية، من خلال منافسات دوري أبطال أوروبا، حيث يرحل غدًا الثلاثاء إلى ملعب فيليبس، لمواجهة أيندهوفن الهولندي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
ومن شأن تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة، أن يمنح الثقة لدورتموند لإنهاء الموسم بقوة، خاصة أنه ودع دوري الأبطال من ثمن النهائي في الموسم الماضي أمام تشيلسي، ولم يصل لربع النهائي منذ موسم (2020 – 2021) عندما سقط أمام مانشستر سيتي.
ويملك الفريق الأصفر ذكريات جيدة في دوري الأبطال، حيث سبق أن توج باللقب في موسم (1996 – 1997) على حساب يوفنتوس، وخسر النهائي أمام بايرن ميونخ في موسم (2012 – 2013).
ورغم الكبوة المحلية التي يمر بها دورتموند، إلا أنه نجح في تقديم مستويات مميزة في دوري الأبطال، هذا الموسم، حيث تصدر مجموعة الموت التي ضمت أيضا باريس سان جيرمان وميلان ونيوكاسل، وبالتالي يملك الثقة في إمكانية مواصلة تألقه الأوروبي، عند مواجهة أيندهوفن غدًا.