يمثل لقاء قيرغيزستان غدا الخميس، ضغوطا مضاعفة على المدير الفني لمنتخب عمان، برانكو إيفانكوفيتش، الذي بات مصير استمراره في منصبه مرهونا بالصعود لدور الـ 16 في كأس آسيا، المقامة في قطر، بينما تعني أي نتيجة أخرى التعجيل برحيله، لاسيما وأنه لم يوقع بعد على تمديد عقده الذي ينتهي الشهر المقبل.
ويضع اللقاء المرتقب المدرب الكرواتي على المحك، في ظل تاريخ سلبي قريب لمواجهاته مع قيرغيزستان، إذ تلقى هزيمة مفاجئة بهدف نظيف من المصنف رقم 98 عالميا في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، قبل أسابيع من نهائية بطولة آسيا الجارية.
ويتطلع “الأحمر” لحجز تذكرة التأهل واللحاق بركب المتأهلين إلى ثمن النهائي إما وصيفا لمجموعته السادسة أو ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث في مجموعاتها، بعدما دخل دوامة الحسابات المعقدة بفعل نتائجه السلبية بالهزيمة أمام السعودية 1-2 والتعادل مع تايلاند بهدف لمثله.
وفي حال نجح المنتخب العماني في الفوز على قيرغيزستان بفارق هدفين مع تعثر تايلاند بالخسارة أمام السعودية فإنه يصعد إلى مركز الوصافة ويحجز بطاقة التأهل رسميا إلى ثمن النهائي ويضرب موعدا ناريا مع منتخب أوزبكستان.
أما في حال فاز الأحمر بأقل من فارق هدفين على قيرغيزستان مع فوز أو تعادل تايلاند مع السعودية فسينهي منافسات المجموعة السادسة في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، لكنه سيضمن تأهله رسميا ضمن أفضل المنتخبات المحتلة للمركز الثالث في جدول ترتيب مجموعاتها، أما في حال الخسارة أمام قيرغيزستان فإنه سيودع البطولة.
العلوي واليحمدي
ولذا فإن تدارك برانكو للثغرات الفنية التي ظهرت في مباراة السعودية وتكررت في مواجهة تايلاند سيكون فيصلا في مصير المنتخب العماني من جانب، ومصيره الشخصي على رأس الجهاز الفني من جانب آخر.
وعلى رأس تلك الثغرات الجبهة اليمنى، التي يمثلها اللاعبان أرشيد العلوي ظهيرا وجميل اليحمدي جناحا.
وبدا العلوي، في مباراتي السعودية وتايلاند، تائها وبعيدا عن أداء واجبات التغطية الدفاعية، فيما يبرز اليحمدي كجناح سريع ومهاري، وأحد الحلول الهجومية الفعالة في كتيبة برانكو، لكن بقاء ثغرة الظهير تجبره كثيرا على التراجع للدفاع.
وأمام برانكو تحدي معالجة الثغرة الدفاعية في هذه الجبهة دون تقييد التحرر الهجومي لليحمدي، المحترف في صفوف نادي الخريطيات القطري، وصاحب الخبرة الكبيرة التي اكتسبها من 50 مباراة دولية من المنتخب العماني.
ويضاعف من حجم التحدي تميز الجناح المنافس، ميرلان مورزاييف، المحترف في صفوف نادي هانوي الفيتنامي، وهو النجم الأول لمنتخب قيرغيزستان والهداف التاريخي له برصيد 16 هدفا.
سيمثل مورزاييف إزعاجا متوقعا لدفاعات المنتخب العماني في مباراة الغد، لقدرته الكبيرة على تشكيل الخطورة على مرمى المنافسين من الجبهتين، إذ يعمد المدير الفني السلوفاكي، ستيفان تاركوفيتش، على توظيفه بطريقة تضمن له التحرر الحركي.
ومن المفارقات أن المنتخب العماني، تحت قيادة برانكو، فاز على قيرغيزستان، تحت قيادة تاركوفيتش، في بطولة اتحاد وسط آسيا في شهر يونيو/حزيران الماضي في أوزبكستان بهدف نظيف سجله أرشد العلوي.
لكن تاركوفيتش رد هزيمته بفوز مباغت على برانكو بقيرغيزستان في 21 نوفمبر الماضي بالجولة الثانية من التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027، وهي المباراة التي قلبت الرأي العام الرياضي في سلطنة عمان ضد المدرب الكرواتي، ودفعت نحو تصاعد المطالبات بإقالته.