ودّع المنتخب اللبناني منافسات كأس آسيا المقامة في قطر بعد الخسارة المرّة بهدفيّن مقابل هدف أمام طاجيكستان الّذي تأهّل في ختام مباريات دور المجموعات عن المجموعة الأولى.
ودخل رجال الأرز المباراة بتركيزٍ عالٍ وضغط هجومي حيثُ لا غنى عن الفوز للتأهّل وجاء التّهديد الأوّل بعد مرور 8 دقائق فقط بأقدام حسين الزين عندما سدّد من على مشارف منطقة الجزاء ويتألّق حارس طاجيكستان، وعاد حسن معتوق بعد الزّين بخمسة دقائق ليهدّد بالإنذار الثاني بتسديدة أخرى قابلها الحارس روستام ياتيموف بتألّق.
أولى كرات المنتخب الطاجيكي كانت بعد مرور نصف ساعة، فكاد خروج حارس منتخب الأرز مصطفى مطر من منطقته أن يكلّف الفريق غالياً، عندما سدّد شيرفوني مستغّلاً خروج مطر، إلّا أنّ كرته إرتطمت بالعارضة، وحمل حسن معتوق الأمور على عاتقه عندما عاد عند الدقيقة ال34 ليسدّد من على مشارف منطقة الجزاء وتمرّ تسديدته بمحاذاة القائم، ثُمّ يعود معتوق ويهدي باسل جرادي كرةً أخرى ويسدّدها مبعداً الحارس إيّاها إلى ركلة ركنيّة.
ولحسن حظ المنتخب اللبناني تلقّت شباك مصطفى مطر هدفاً في الوقت الإضافي من الشّوط الأوّل لكنّ حكم اللقاء عاد لتقنيّة الفيديو ويلغي هدف طاجيكستان، ومعه إنتهى الشّوط الأوّل سلبيّ النتيجة فقط.
وخرج الشّوط الثاني مباشرةً ليكشف أسراره، عند الدقيقة ال47 إنطلق المتألّق باسل جرادي من الخلف ويرسل تسديدة رائعة تعانق أعلى زاوية الشّباك، مانحاً لبنان الهدف الأوّل، لكنّ الفرحة لم تكتمل فلم تمُر عشر دقائق على الهدف حتّى إضطر المنتخب اللبناني لإستكمال المباراة ب10 لاعبين بعد طرد المدافع قاسم زين لتدخّله القاسي على اللاعب الطاجيكي دزهاليلوف، وقام المدرّب ميودراغ رادولوفيتش بإخراج حسن معتوق وإدخال وليد شور لتعزيز دفاعاته.
بعد الطرد تراجع رجال الأرز للدفاع والإعتماد على الهجمات المعاكسة، وعاد الحظ ليخدم المنتخب اللبناني عندما تلقّت شباك مصطفى مطر هدفاً في الدقيقة ال70، ليعود الحكم العراقي مهنّد ساراي ليلغيه بالعودة لتقنيّة الفيديو لوجود تسلّل.
صمود دفاعات لبنان في الرّبع ساعة الأخيرة، لم يستمر مع النقص وإرتكاب الأخطاء وهو ما كلّفهم هدف الّتعادل عند الدقيقة ال80 من ركلة حرّة مباشرة سجّلها بارفيزدزون عمرباييف وتصبح النتيجة 1-1، وعاد منتخب طاجيكستان ليقضي على أمال رجال لبنان بهدف ثاني عند الدقيقة ال90+2 برأسيّة خارموكولوف صاعداً بطاجيكستان للدور ال16 ب4 نقاط خلف قطر، فيما تذيّل لبنان المجموعة بنقطة واحدة.
وفي مباراةٍ أخرى، لُعبت في نفس التوقيت من نفس المجموعة تأهّل حامل اللقب ومستضيف البطولة المنتخب القطري بالعلامة الكاملة بعد الفوز على المنتخب الصّيني بهدف دون رد سجّلهُ اللاعب حسن الهيدوس عند الدقيقة ال66 بواحد من أجمل أهداف البطولة عندما أرسل أكرم عفيف كرة من ركنية للهيدوس الّذي سدّدها في الهواء مانحاً فريقه 9 نقاط فيما أنهى الصّين المجموعة بنقطتيّن في المركز الثالث.
