صعد منتخب العراق لدور الـ16 لبطولة كأس الأمم الآسيوية، عقب فوزه الثمين والمستحق (2-1) على اليابان، اليوم الجمعة، في الجولة الثانية بالمجموعة الرابعة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية.
ونجح المنتخب العراقي في الظهور بشكل مبهر أمام الساموراي الياباني، وحصد صدارة المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، ليتمكن أسود الرافدين من كسب موقعة المدينة التعليمية بثنائية المتألق أيمن حسين.
مغامرة كاساس
خاض الإسباني خيسوس كاساس المدير الفني للعراق، المباراة بطريقة جديدة، حيث اعتمد على عناصر ذات نزعة دفاعية بإقحام فرانس بطرس في منتصف الميدان بدلاً من أسامة رشيد ليلعب إلى جانب أمير العماري.
وتواجد ريبين سولاقا لأول مرة بالتشكيل الأساسي بدلا من علي عدنان، ليشكل ثنائياً مميزاً مع سعد ناطق في تعطيل الهجمات اليابانية، كما ساهم أحمد يحيى وحسين علي في الحد من خطورة المنافس على الأطراف.
وأجاد ثلاثي المنتصف “علي جاسم ويوسف الأمين وإبراهيم بايش” بتنفيذ الأدوار الهجومية التي تسببت بإحراج المنافس ودفاعاته التي لم تصمد أمام الخطورة العراقية طوال دقائق المواجهة.
وتمكن أيمن حسين من تسجيل حضوره الملفت وأصبح مصدر الخطورة المستمرة على المرمى الياباني، رغم أنه لعب وحيداً بالمقدمة، لكن تمتعه بمزايا عديدة جعلته يرهق دفاعات الساموراي.
وبعد سلسلة من الهجمات وضغط عراقي متواصل نجح حسين من تسجيل ثنائية بطريقة مشابهة باستغلاله طوله الفارع في اقتناص الكرات بعد تمريرات عرضية متقنة.
تغييرات فعالة
حافظ كاساس في الشوط الثاني على نسق الأداء في الضغط على المنافس داخل ملعبه، ورغم خروج أيمن حسين بداعي الإصابة لكن البديل مهند علي “ميمي” شكل ذات الخطورة على الدفاعات اليابانية.
ومع استمرار رغبة المنافس في تقليص الفارق، أجرى كاساس تغييرات دفاعية، بإدخال الثلاثي “علي عدنان وزيد تحسين وأسامة رشيد” لغلق المساحات، وهذا ماحصل حتى لحظة خطف إيندو الهدف الوحيد.
وأفرزت المواجهة مؤشرات فنية إيجابية عديدة، تمثلت بقوة الدفاع العراقي علاوة على تواجد مهاجمين ذات طراز رفيع، كما أعاد هذا الانتصار الثقة بين الجماهير واللاعبين عقب تراجع مستوى بعضهم في الفترة الأخيرة.
وبات الطريق ممهداً لمواجهة سهلة نسبياً في الدور الـ16 وملاقاة أحد المنتخبات المتأهلة كأفضل ثالث بعيداً عن حسابات المتصدرين وتأجيل مقابلة الكبار إلى الدور ربع النهائي أو المربع الذهبي.