لا تقتصر مشاركة المنتخب الوطني لناشئي كرة القدم على مجرد خوض مباريات على أرضية الملعب خلال 90 دقيقة وينتهي الأمر .. إذ أن الأمر يتعدى أسوار مجمع السعادة الرياضي بمدينة صلالة الذي يحتضن منافسات بطولة غرب آسيا.
هذا المنتخب الذي أطلق عليه (منتخب السعادة) تمكن من إنتزاع مشاعر الفرح ونثر السعادة والبهجة في الأرجاء .. أعاد الأمل .. وحد القلوب .. أضاء الكون سعادة وضياء.
ناشئو اليمن جسدوا الوحدة الوطنية وجعلوا اليمنيين كل اليمنيين من المهرة إلى الحديدة ومن عدن إلى صعدة على قلب رجل واحد .. الجميع يهتفوف باسم اليمن الواحد بشعار واحد (بالروح بالدم نفديك يا يمن).
الملحمة الكروية لنجوم اليمن على الملاعب العُمانية استقطبت اهتمام مختلف فئات الشعب اليمني من المتابع العادي إلى القيادي والمسؤول والسياسي وكبار رجالات البلد.
وكان للجمهور اليمني تفاعلاته حينما تقاطر أبناء الجالية اليمنية من مختلف المناطق العُمانية ليحجزوا مواقعهم في مدرجات الملعب وشكلوا اللاعب رقم (12) الذي ساند وآزر اللاعبين وحفزهم على تحقيق الفوز في المحطات الأربع للبطولة وصولاً إلى مواجهة الختام ليصبح منتخبنا اليماني على بُعد 90 دقيقة من التتويج باللقب للمرة الثانية للكرة اليمنية.
نتمنى أن تكلل الجهود بالنجاح ومعانقة اللقب الثاني .. ونأمل أن يبادر الجميع بدعم ورعاية هذا الجيل المبدع والمتألق وعدم الاقتصار على إرسال برقيات التهاني .. وأن يتعدى التفاعل إلى المسارعة في الدعم المادي والتكريم والتشجيع وتسخير كافة إمكانات القطاعين الحكومي والخاص لدعم الكرة اليمنية والمساهمة في تطور المنتخبات الوطنية من أجل الظهور بمستويات لافتة في مختلف الاستحقاقات الخارجية.
