قدم تقرير صحفي إسباني، اليوم السبت، تفسيرًا لتألق الدولي الإنجليزي جود بيلينجهام السريع مع ريال مدريد، حيث أصبح هداف الفريق في الليجا ودوري أبطال أوروبا، هذا الموسم. وفي هذا الصدد، أبرزت شبكة “ريليفو” الإسبانية أن مدرب الميرينجي، كارلو أنشيلوتي، استخدم مع بيلينجهام التكتيكات ذاتها التي استعملها مع الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان، في يوفنتوس، وروي كوستا ثم ريكاردو كاكا مع ميلان. وأضافت الشبكة أن أنشيلوتي تحدث كثيرًا مع بيلينجهام، خلال الموسم التحضيري لريال مدريد، وتفهم أنه يفضل اللعب خلف المهاجمين، وهو المركز الذي بدأ فيه مسيرته، حيث يمكنه ذلك من دخول منطقة الجزاء والتسجيل كثيرًا.
وعندما وصل المدرب الإيطالي لقيادة يوفنتوس في موسم 1998-1999، وجد زيدان الذي تحدث عنه في كتابه “شجرة عيد الميلاد” قائلًا: “كان زيدان لاعبًا مميزًا لا يمكن مقارنته بغيره.. لذا لم يكن الابتكار ممكنًا بالنسبة لي”. وبالفعل، غير أنشيلوتي طريقة لعب يوفنتوس إلى (4-3-2-1)، للدفع بزيدان في المركز الذي يفضله. كوستا وكاكا وفي ميلان، وجد المدير الفني المخضرم لاعبين موهوبين آخرين مثل روي كوستا، الذي ساعده على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب يوفنتوس، عام 2003 بركلات الترجيح، ثم كاكا الذي حل محل النجم البرتغالي. وقال أنشيلوتي أيضا في كتابه: “وصل كاكا دون أن يعرف أي منا إمكاناته الحقيقية.. على العكس من ذلك، تلقينا بعض المؤشرات السلبية عنه، التي تبين لاحقًا أنها مختلفة تماما عن الواقع”. وفي أحد البرامج التلفزيونية، قال مدرب الروسونيري السابق حول انطباعه الأول عن كاكا: “بنظارته وشعره الممشط بعناية، كان له وجه صبي طيب.. لقد اعتقدت أننا تعاقدنا مع طالب جامعي، لكنه لم يكن كذلك”. وقرر أنشيلوتي تغيير نظام لعب ميلان بالكامل في وجود كاكا، حيث كان النجم البرازيلي يعرف كيفية التحرك في المساحات، وخاصةً في العمق خلف المهاجمين، بالإضافة لتمريراته المتقنة. ومع وجود كاكا خلف شيفتشينكو وكريسبو، خسر ميلان نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2005 على يد ليفربول، قبل أن يثأر سريعًا من الريدز في نهائي 2007، بعدما غير أنشيلوتي طريقة لعبه واعتمد على سيدورف بجوار كاكا خلف إنزاجي. وقال المدرب الإيطالي، خلال المؤتمر الصحفي التقديمي لمواجهة غرناطة، إنه في أول مرة رأى بيلينجهام تذكر كاكا، موضحا أن أكثر ما أدهشه في اللاعب الإنجليزي هو النضج الذي يتمتع به، وهو في الـ20 من عمره.