الديوك مزج المهارة الإفريقية والأوروبية – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

الديوك مزج المهارة الإفريقية والأوروبية

متابعة / محمد ثابت الشعيبي
بعد فوز منتخب فرنسا «الملون» الضوء على عالمية كرة القدم وكيف امتزجت مهارات الكرة الإفريقية بالأوروبية لتمنح كتيبة المدرب ديشامب تنوعاً فريداً في الملعب سهل هزم الخصوم واحدا بعد آخر. واحتفل نجم فرنسا أنطوان جريزمان في المؤتمر الصحفي بعد المباراة بارتداء علم الأوروجواي أعطاه إياه صحفي أوروجواياني وذلك تكريما لزميله في الأتلتي دييجو جودين وقال: «هذه فرنسا التي نحبها، جذورنا تختلف لكننا متوحدون ونلعب لنفس القميص للديوك، يفدي أحدنا نفسه للآخر فور ارتداء القميص وهذا شيء جميل».
واعترف جريزمان بالدهشة من الفوز بكأس العالم وقال: «ما زلت غير مستوعب ما يعنيه أن تكون بطلا للعالم، فخور جدا بجميع زملائي، نحن مجموعة شابة أمامها مستقبل كبير، الأجواء كانت إيجابية جدا ولم يشعر أي واحد من اللاعبين بالغضب، والمدرب قدم أداء رائعا».
مدافع الفريق عادل رامي أيضاً أثنى على تعدد أطياف المنتخب الفرنسي الذي يضم 15 لاعباً من أصول إفريقية وقال: «أنا فرنسي من جذور مغربية وفخور بذلك، أحب فرنسا وسعيد من أجل الجميع، لم أر أبدا منتخبا فرنسيا بهذا الانسجام، نحن مختلفون ونحتاج للاختلاف كي نبدع».
وأثنى رواد مواقع التواصل الاجتماعي على فوز فرنسا المتعدد الأعراق وكتب أحدهم: «فرنسا لم تكن الوحيدة التي فازت باللقب بل الكاميرون وأنجولا ونيجيريا والكونجو وغينيا والسنغال، لم يسبق للكأس أبدا أن تنتمي لأجزاء واسعة من العالم بهذا الشكل».
ويتحدر والدا بوجبا من غينيا، ومبابي من والد كاميروني ووالدة جزائرية، وأومتيتي مدافع المنتخب وبرشلونة مولود في الكاميرون، والحارس البديل ستيف مانداندا من زائير، ووالد جريزمان مهاجر من ألمانيا، وغيرهم من موريتانيا ومالي والجزائر والمغرب والسنغال، وعلق بليز ماتويدي: «تنوع الفريق صورة جميلة عن تنوع الأعراق في المجتمع الفرنسي لذلك احتفل الجميع بهذا اللقب».
وفي سياق متصل، اتفق نجم برشلونة الأورواجوياني لويس سواريز وأسطورة ريال مدريد السابق إيكر كاسياس حارس نادي بورتو حاليا على انتقاد اللجوء لتقنية الفيديو في احتساب ركلة الجزاء لفرنسا والتي شكلت منعطفا مهما ضمن لفرنسا الفوز 4-2 على حساب كرواتيا. وكتب كاسياس: «بصراحة لا أفهم كيفية استخدام التقنية بشكل جيد جدا، الحكم أشار لوجود خطأ لم يكن على أنطوان جريزمان. هدف فرنسا جاء من تلك الحادثة ولم يحصل شيء».
ورد سواريز على كاسياس وقال: «أنت محق وبوجبا كان في وضعية تسلل وشارك في الهجمة».
واتفق الإنجليز على عدم صحة الركلة وقال جوي بارتون، مدرب فليتوود تاون حاليا: «إذا كنت تعتقد أنها ركلة جزاء فإما أن تكون فرنسيا أو لم تلعب كرة القدم من قبل. ركلة مثل هذه تدمر المباراة، كيف كان لبيرسيتش أن يبتعد عن مسار الكرة؟».
من جهته، قال روي كين أسطورة اليونايتد: «احتساب الركلة يشعرني بالاشمئزاز، اللاعبون الكروات يستحقون أفضل من هذه المعاملة. أشعر بالغضب، إنه قرار شائن». جيمي كاراجر مدافع ليفربول السابق قال من جهته: «اللائمة لا تقع على تقنية الفيديو بل على الحكم المساعد الذي نصح باستخدامها». بالنسبة للبعض كان منح ركلة الجزاء ثاني مجاملة من الحكم بيتانا للفرنسيين بعد تظاهر جريزمان بالسقوط عقب مزاحمة بروزوفيتش له ليحصل على ركلة حرة جاء منها هدف فرنسا الأول وكان الأولى بالحكم المساعد في غرفة «فار» أن يطلب الإعادة.
أسطورة اليونايتد روي كين، الذي انتقد سابقا اهتمام بوجبا بقصات الشعر، أثنى على أداء نجم اليونايتد وقال: «لا يهمني إن رقص بوجبا الآن، فليرقص كما يشاء وليقص شعره كما يحب بعد هذا الأداء البطولي». وعلق فيرديناند مدافع اليونايتد السابق قائلاً: «أظهر في هذه البطولة أنه يمتلك كل شيء، الانضباط الدفاعي والهجومي ويجب على مورينيو فك شيفرته في الفريق. سبب تألق بوجبا في اليوفنتوس ومنتخب فرنسا يعود لتزويد بيرلو وأمثاله له بالكرات وعلى مورينيو فعل نفس الشيء».
مدرب فرنسا ديشامب وجه كلامه للصحفيين بعد اقتحام لاعبيه قاعة المؤتمر للاحتفال معه وقال: «السؤال الذي طرح كثيرا: هل تلعب فرنسا كرة جميلة؟ حسنا إنهم أبطال العالم وعلى الناس أن تتذكر أننا قمنا بعملنا بشكل أفضل من غيرنا. هؤلاء ال 23 لاعبا لا يعرفون معنى أن يكونوا أبطال العالم، بعد بضعة أيام سيدركون أنهم ارتبطوا للأبد وسيكونون مختلفين احترافيا فهم على قمة العالم».
وسخرت الصحف من مهاجم تشيلسي أوليفييه جيرو المتوج بكأس العالم دون أن يسجل هدفا من تسديداته ال 13 على الشباك وكتبت: «لقد صام 564 دقيقة عن التسجيل».
– قميص النجمتين
نجح أنطوان جريزمان مجدداً في إخراج منتخب بلاده من وضعية حرجة بعد أداء كبير في المباراة النهائية.
قال جريزمان: «مباشرة بعد نهاية مثل هذه المباريات، لا يدرك المرء حجم الإنجاز، ولكن ليكن في علم الجميع، سأكون أول من يشتري قميص الديوك بالنجمتين».
كانت هذه أولى كلمات الهداف الفرنسي السعيد أنطوان جريزمان، لم يكن يعلم حتى أين يُدير رأسه، فقد هرع للغناء والرقص مع بول بوجبا وكيليان مبابي، ولكنه عاد إلينا على الرغم من كل شيء وتابع قائلاً: «عذراً، نحن سعداء جداً. إنه فخر كبير، ونتطلّع لشيء واحد الآن: العودة إلى الديار للاحتفال مع الشعب الفرنسي».
لعب أفضل هدّاف فرنسي في المسابقة دوراً حاسماً مرة أخرى، جريزمان هو لاعب يتحمّل مسؤولياته: فقد نجح في إنقاذ منتخب بلاده في جميع مباريات خروج المغلوب. فقد سجل ركلة الجزاء ضد الأرجنتين قبل أن يُعطي زميليه رافاييل فاران وصامويل أومتيتي توالياً تمريرتين على طبق من ذهب من كرتين ثابتتين دقيقتين أمام أوروجواي وبلجيكا!
وفي المباراة النهائية، ارتكب عليه ماريو ماندزوكيتش الخطأ الذي جاء على إثره الهدف الأول ثم سجّل ركلة الجزاء التي منحت الهدف الثاني للديوك. وفي هذا الصدد، أكد قائلاً: «هذه هي المباريات التي أحبها كثيراً، إما أن تفوز أو تُغادر المنافسة. في مثل هذه المواعيد أشعر بثقة أكبر وبأنني في أفضل أحوالي. وأنا سعيد بإثباتنا ذلك الليلة».
وبرصيد أربعة أهداف، بات جريزمان ثاني أفضل هداف فرنسي في نهائيات كأس العالم بعد جوست فونتين الذي سجّل 13 هدفاً في نسخة 1958. ويبدو أننا أول من أخبره بذلك حيث قال متفاجئاً «لم أكن أعرف هذا، ولكن بصدق، وحتى لو أنها عبارة مبتذلة، الفريق يأتي دائماً في الطليعة، واليوم نحن أبطال للعالم معاً. بدون الفريق، لا أحد منا يُساوي شيئاً».
– مبابي جعل بيليه يتمنى العودة
أبدى أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه إعجاباً شديداً بما قدمه النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي مع منتخب بلاده.
وتوج مبابي (19 عاماً و207 أيام)، بجائزة أفضل لاعب صاعد في المونديال، كما سجل للمنتخب الفرنسي أمس ليصبح ثاني أصغر لاعب يهز الشباك في نهائي المونديال.
ولا يزال بيليه ينفرد بالرقم القياسي حيث سجل لمنتخب بلاده هدفين في مرمى السويد بنهائي مونديال 1958 بالسويد عندما كان عمره 17 عاماً و249 يوماً وذلك في 29 يونيو 1958 ليفوز المنتخب البرازيلي 5 – 2 وقتها.
وعلق بيليه، مازحاً، على تألق مبابي قائلاً: إنه يشعر بالقلق إزاء احتمالات أن يكرر اللاعب الفرنسي إنجازاته حتى بات يفكر في العودة للعب من جديد وهو في السابعة والسبعين من عمره.
وقال بيليه، بعد أن عادل مبابي إنجازه بالتسجيل في نهائي المونديال وعمره أقل من 20 عاما «إذا واصل كيليان معادلة أرقامي القياسية بهذا الشكل ربما اضطر لنفض الغبار عن حذائي مجدداً (العودة للعب)».
وجاء هدف مبابي في النهائي استمراراً لتألقه في المونديال الروسي الذي شهد أيضاً تسجيله ثنائية في المباراة المثيرة التي انتهت بفوز فرنسا على الأرجنتين 4 – 3 في دور الستة عشر.
ورفع مبابي سقف طموحات الجماهير الفرنسية حيث تراه قادراً على قيادة المنتخب الفرنسي للتتويج بلقب كأس العالم للمرة الثالثة في نسخة مقبلة، ليضيف النجمة الثالثة إلى قميص المنتخب، حيث توجت فرنسا بنسخة 1998 قبل تتويجها أمس.
وذكرت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية أمس الاثنين «إنه قادر على إضافة النجمة الثالثة في 2022 أو 2026 أو 2030».
وفي الواقع، لا يزال مبابي أمام مشوار طويل للغاية كي يعادل أرقام الأسطورة بيليه الذي شارك في أربع نسخ من المونديال، وتوجت البرازيل في ثلاث منها في 1958 و1962 و1970، وقد أحرز إجمالي 77 هدفاً في 92 مباراة دولية.

التصنيفات: اخبار عالمية,عاجل