أسدلت الصين الأحد الستار عن أكبر دورة ألعاب أسيوية في التاريخ حققت خلالها 201 ميدالية ذهبية قياسية، معلنة نهاية أسبوعين من المنافسة الرياضية المليئة بالاثارة والعاطفة في النسخة التاسعة عشرة في مدينة غوانغجو.
قال رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي بالوكالة الهندي راجا راندير سينغ في حفل أقيم في الملعب الاولمبي “أعلن اختتام دورة الألعاب الآسيوية الـ19 في هانغجو”.
واختتمت الدورة الاسيوية الأكبر على الإطلاق بحفل ختامي في الملعب الأولمبي الذي يتسع لـ80 ألف متفرج، وسلمت الصين علم الدورة المقبلة المقررة عام 2026 الى اليابان.
وانطلق راقصون يحملون أدوات مضاءة نحو الجمهور في عرض استحضر أمواج المحيط بينما عُرضت عبارة “أحب آسيا” على شاشة كبيرة.
وتقام الألعاب عادةً كل أربع سنوات، لكن مدة الاستعداد للألعاب المقبلة المقررة في ناغويا-آيتشي ستكون أقصر بسبب تأجيل النسخة الحالية لمدة عام بسبب إجراءات مكافحة فيروس كورونا التي تم التخلي عنها الآن في الصين.
وفي كلمتها في الحفل الختامي، قالت إحدى المتفرجات ولقبها شيا لوكالة فرانس برس إن الألعاب جعلتها تشعر “بالفخر والتأثر الشديد”، مضيفة “قدم الفريق الصيني أداءً رائعًا”.
ونالت التايوانية غو شياو شوانغ الذهبية الأخيرة في النسخة التاسعة عشرة محافظة على اللقب الذي نالت في النسخة السابقة عام 2018.
وفازت غو بذهبية وزن تحت 50 كلغ في الكاراتيه بفوزها على الكازاخستانية مولدير تشانغبيرباي. قبلها فازت اليابان على ماكاو وظفرت بذهبية الكاتا للرجال، حيث أسدلت منافسات الكاراتيه الستار على أكثر من أسبوعين من المنافسات في الالعاب الاسيوية التي شارك فيها 12 ألف رياضي ورياضية في 40 رياضة.
ونالت الصين في نسخة العام الحالي 111 فضية و71 برونزية وبلغ رصيدها 383 ميدالية من مختلف المعادن.
وأنهت الصين الدورة بفارق كبير عن اليابان صاحبة 188 ميدالية بينها 52 ذهبية فقط، وكوريا الجنوبية التي ظفرت بـ190 ميدالية بينها 42 ذهبية.
وقالت يو “كانت لدينا الكثير من التوقعات لهذه الألعاب وكنا نأمل حقًا أن نحقق أداءً جيدًا”، مضيفة “لكننا لسنا راضين عن بعض العروض اليوم، لذلك لا يزال الجميع متوترين بعض الشيء”.
وتابعت “نحن سعداء جدا بالتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس”.
مع مشاركة نحو 12 ألف رياضي ورياضية، كانت نسخة هانغجو أكبر دورة ألعاب آسيوية في التاريخ، وكانت فرصة للصين لإظهار أن الأمور تسير كالمعتاد في أعقاب سياسات كوفيد التي أغلقت حدودها لفترة طويلة.
كانت الحشود التي تلوح بأعلام صينية صغيرة تملأ بانتظام المواقع الـ54 التي استضافت المنافسات.
قال القائم بأعمال المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي فينود كومار تيواري: “فنيا، شهدنا واحدة من أفضل الألعاب الآسيوية على الإطلاق”.
واضاف “لقد حققنا 97 رقما قياسيا في الألعاب، و26 رقما قياسيا في آسيا و13 رقما قياسيا عالميا، لذا فإن المستوى كان مرتفعا جدا ونحن سعداء جدا به”.
تساقطت الأرقام القياسية العالمية في الرماية ورفع الأثقال، مع احتفال كوريا الشمالية بعودتها إلى ساحة الرياضة العالمية بعد أربع سنوات من الغياب، بفوزها بست ذهبيات في رفع الأثقال.
لكن رفع العلم الكوري الشمالي، في انتهاك لعقوبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، كان مثيرا للجدل في هانغجو ولم يتم حله بعد.
ولوح رياضيو كوريا الشمالية الذين كانوا يرتدون سترات بيضاء، بعلمهم مرة أخرى في الحفل الختامي.
وكانت المنشطات حاضرة في الدورة أيضا حيث فشل سبعة رياضيين في الاختبارات، ومن المرجح أن يتم الإعلان عن المزيد في الأيام المقبلة.